مساحة إعلانية
يبدأ اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر2024م ذهاب الناخبين الامريكيين لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة الامريكية لمدة اربع سنوات مقبلة تبدأ من تاريخ تنصيبه في 20 يناير 2024م ، وايضا لانتخاب اعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ ، وسبق ذلك التصويت البريدى (الصويت المبكر ) لكثير من الامريكيين . وتبدو انتخابات الرئاسة الامريكية هذه المرة صعبة لكلا المرشحين الرئيس السابق دونالد ترامب مرشحا عن الجمهوريين ، وكامالا هاريس نائب الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن الذى انسحب من السباق لظروفه الصحية وبعد ضغوط من حزبه . وسبب صعوبة الانتخابات انها جاءت في وقت يخوض فيها العالم تحديات كبرى ، فهناك مناطق مشتعلة وحروب منها الحرب الروسية الاوكرانية واجتاح الكيان الصهيونى لغزة منذ السابع من اكتوبر 2023م ، ثم اجتياح الجنوب اللبنانى ، ثم ايران واسرائيل ،وما يحدث في السودان بين الجيش الوطنى السودانى وميليشيات الدعم السريع ، وهذه قضايا هامة ولها تأثيرها على سير العملية الانتخابية نظرا لدعم اوروبا لاوكرانيا ومعهم امريكا ضد روسيا ، كما ان هناك العديد من القضايا التى تهم الناخب الامريكى ، و يأتى في مقدمتها الاقتصاد وارتفاع معدلات التضخم وامن الحدود وقضايا التعليم والضرائب والاجهاض ،وهناك قضايا مثل التغيرات المناخية ، كل هذا لن يغيب عن ذهن المواطن الامريكى وهو يدلى بصوته وهم يعلمون جيدا رؤية كل مرشح في هذه القضايا التى تشغل الرأى العام الأمريكي ولا شك ايضا ان الامريكيين على دراية بالاتهامات ووصلات الردح بين ترامب واعضاء حملته وبين هاريس واعضاء حملتها ، وسيكون للتمويل المالى والاستقطاب الإعلامي دورا كبيرا في توجيه الناخب الأمريكي . وحتى هذه اللحظة كل استطلاعات الرأى تقول ان نسب الفوز متقاربة بين المرشحين وستحسم الولايات المتأرجحة مثل جورجيا نيفادا وميتشجان واريزونا نتيجة الانتخابات ، وسيفوز برئاسة امريكا من يحصل على 270 صوتا من اصوات كبار الناخبين في المجمع الانتخابى وعددهم 538 واذا كان البعض داخل امريكا أو خارجها يتخوف من تولى ترامب والبعض الآخر يتخوف من فوز كامالا هاريس ، فليعلم جيدا ان السياسة الامريكية واحدة ، لم ولن تتغير، مصالحها أولا ، ثم امن وحماية اسرائيل (طفلها المدلل) ، ومحاولة فرض سيطرتها على العالم .