مساحة إعلانية
احتفت مجلة الثقافة الجديدة بالشاعر المصري الكبير فتحي عبد السميع الحاصل علي جائزة الدولة للتفوق لهذا العام .. قامت المجلة بأعداد ملف شامل عن الشاعر وتجربته الابداعية وقد لقي الملف حفاوة بالغة من كل اصدقاء ومحبي الشاعر فتحي عبد السميع ابن مدينة قنا جنوب مصر وقد شكر الشاعر كل القائمين علي الملف في بوست له علي صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك وقال :
جائزة جديدة : ملف في مجلة الثقافة الجديدة عن تجربتي
لا توجد جائزة تسعد الكاتب أكثر من الحفاوة بكتاباته ونقدها
خالص شكري وامتناني لكل من ساهموا في هذا الملف وسوف أذكر أسماءهم بعد معرفتها، خالص شكري لأسرة تحرير مجلة الثقافة الجديدة و للشاعرة المتألقة إسراء النمر التي تعبت كثيرا وهي تعد الملف،وعنن سؤال لكن لماذا الملف؟: تقول إسراء النمر:
نخصص ملف عدد يوليو من مجلة الثقافة الجديدة عن فتحى عبد السميع، ليس لأنه حاز فقط على جائزة الدولة للتفوق فى الآداب، أو لأنه بلغ سن الستين، وليس لأنه يمر بفترة حرجة مع المرض سوف تغير مجرى حياته، ولكن لأنه أيضًا -وهذا الأهم- نموذج للشاعر الذى استطاع أن يحافظ على خصوصيته، وأن يحميها من نفسه أولًا، ثم من الزيف، والانسياق وراء كل ما يحقق رواجًا كاذبًا، فقد أدرك مُبكرًا أن عليه أن يُغير من نظرته لعمله كموظف فى محكمة قنا، وألا يعتبر الوظيفة مشنقة تلتف حول عنقه، كما لم يتعامل مع مدينته باعتبارها قيدًا أو زنزانة، أو باعتبارها منطقة منفية فى ظل النظام المركزى الذى يحكم على الأطراف بالتهميش، ويعد بالموت كل مبدع يتشبث بالعيش فى الأماكن النائية، واضعًا نصب عينيه المغامرة باعتبارها صفة أساسية من صفات الشاعر، فقد انحاز فى بداياته لقصيدة النثر، متجاهلًا النجاح الذى كانت تحققه قصائده الموزونة فى الأمسيات، فالجمهور فى رأيه يصفق للقصائد الميتة أكثر من تصفيقه للقصائد الحية. إضافة إلى أنه لم يتخلَ عن دوره الاجتماعى، وقدم إسهامات مهمة وثرية فى الدراسات الإنثروبولوجية، فهو يؤمن بأن الشاعر الحقيقى يعيش فى حالة نضال على مستواه الفردى، وعلى مستوى الجماعة التى ينتمى إليها، وعلى مستوى الإنسانية ككل، لذلك فهو واحد من الشعراء الذين لا غنى عنهم فى المشهد الشعرى، والذين نرى فيما يقدمه ضرورة، وأنه إذا كان ثمة وقت، فهو وقته.