مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قسم الاستماع
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الدولة المصرية على أتم استعداد لتنظيم المؤتمر العالمي الأول للسكان والصحة والتنمية بشكل سنوي لأنه منصة كبيرة ومهمة جدا يطرح فيها قضية الزيادة السكانية مبينا: "المؤتمر منصة نطرح فيها هذه القضية الكبيرة جدا وهي مشكلة السكان".
وقال الرئيس السيسي، في تعليق علي المؤتمر العالمي الأول للسكان والصحة والتنمية أن هناك دول كثيرة بالعالم تعاني من المشكلة السكانية موضحا: "بنظرة شاملة.. موارد العالم هل هتبقى كافية أو هل تلبي هذا الحجم من السكان؟ وما يحدث في مصر يمكن أن يكون بشكل آخر يحدث في العالم هناك دول استطاعت السيطرة على عملية النمو السكاني وفيه دول كتير لم تستطع ذلك".
إن الدولة المصرية بها 105 ملايين مواطن و9 ملايين ضيف آخرين، ورغم موارد الدولة المصرية غير الكبيرة تستطيع التعايش مع هذا الأمر، مردفا: "بدون شك أصعب حاجة لما يبقى عندك حجم من المطالب لأسرة وأنت غير قادر على أنك تلبي هذه المطالب".
أضاف الرئيس السيسي، في كلمة له بالمؤتمر العالمي الأول للسكان والصحة والتنمية: "أصعب حاجة بتمر عليا إن أبقى عارف إن المطلوب حجمه قد إيه والمتاح حجمه أقل كتير، بالتالي ده هينعكس على الجودة في كل شيء، عايز تعمل تعليم كويس جدا، لا يمكن وتنفق على التعليم في ظل هذا الحجم الضخم من السكان والموارد القليلة جدا".
وأكمل الرئيس السيسي: "نحن على سبيل المثال في القارة الأفريقية، نتحدث عن أننا في خلال سنوات قليلة سنصل إلى أكثر من مليار ونص مليار شخص أو مليار و600 مليون والموارد الموجودة في أفريقيا ضخمة جدا ولكن لا تستطيع"ووجه الرئيس كلمته الي ضيوف مصر الكرام قائلا :نحن 105 مليون ولديها من جنسيات أخري تسعة مليون مواطن ويتعجب الكثيرين كيف مصر تستطيع تلبية هذه الاحتياجات .كما علق الرئيس عبدالفتاح السيسي علي جملة الدكتور خالد عبد الغفار أن الانجاب حرية كاملة فقال الرئيس إن الإنجاب حرية كاملة صحيح لكن إذا لم تنظم هذه الحرية فقد تسبب كارثة للدولة وقال : مش موافق أنه يكون فيه حرية مطلقة فى الإنجاب لناس قد لا تكون مدركة لحجم التحدي .. طيب ما هو في النهاية الدولة المصرية بتدفع الثمن".
وأشار الرئيس السيسي إلى تجربة الايرانيين والأتراك والصينين قاموا بتحقيق انضباط النمو السكاني.
كما أكد الرئيس السيسي أن الدولة المصرية أنفقت خلال 7 سنوات أكثر من 10 تريليونات جنيه لتطوير البنية الأساسية قائلا: "أنفقنا هذا المبلغ وفيه ناس كانت بتقول بلاش ننفق الأموال دي لتطوير البنية الأساسية.. طب ازاي ومفيش استيعاب للنمو السكاني.. والناس عاشت على كده سنين طويلة بس وضع الدولة غير طبيعي".
كما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن جهود الدولة المصرية في مواجهة الزيادة السكانية متابعا: "لما الصينين عملوا الكلام ده فى عام 1968 وحققوا نجاحات وأطلقوا أكثر من طفل بعد ما حققوا النجاح ضبطوا النمو السكاني تاني لأكثر من طفلين.. وأول مرة يحصل تراجع في عدد السكان في الصين وتراجع في النمو.. ده اتحقق بايه وفى كام سنة.. في نفس المدة تقريبا.. قدروا ينفذوا البرنامج.. محتاجين نقدر ننفذ البرنامج.. هو وعي بس؟".
واضاف : "لا .. ممكن المواطن عارف المشكلة بس ما اخدش الخطوات.. ويتصور ويقول "مجتشي عليا".. ويقول "مجتشي على الأسرة دي.. انا بتكلم عن المواطن.. مش شايف تأثيره على أسرته الصغيرة".
وأضاف الرئيس: "الزيادة السكانية المشكلة الكبيرة وسبب كبير من أسباب التحديات في 2011.. هو الناس خرجت ليه فى 2011 ؟.. الدولة لا تستطيع أن تقدم المطلوب.. الدولة مقدرتش تقدم المطلوب.. الدولة مكنتش قادرة أو مش عاوزه.. هي قدرات الدولة لا تستطيع أن تلبى لهم ذلك"
وأضاف"في عام 2011 تحركت الناس علشان التوصيف اللى قالهم أن الدولة مش قادرة تعمل التغيير ده للمواطنين .. التغيير في مصر بأننا كلنا كمواطنين وحكومة وقيادة نعمل سوا من أجل تنظيم قدرة الدولة على عدد سكانها.. طب ما زي ما حصل ونعمل ثورة.. والدولة تأن أساسا وتخسر 400 مليار دولار تاني.. في وقت أحوج ما يكون إلى دولار.. هناك ارتباط بين اللى بنتكلم فيه والزيادة السكانية وخروج الناس في 2011.. لو مكنش العدد الكبير ده موجود خلال الفترة دي مكنش حست أنه مفيش صحة كويسة وتعليم كويس.. وتشغيل كويس.. ودولة مش قادرة تقدم الرعاية الحقيقة للمواطنين"
قال الرئيس السيسي إن ما لفت نظره في الفيلم التسجيلى الذى عرض بمؤتمر السكان هو تصريح إحدى السيدات والتي قالت خلاله:" لما يبقا عندك مطالب لأسرة وانت غير قادر على تلبية هذه المطالب" معلقا بالقول: "رغم بساطة الكلمة لكنها عكست إحساس وهو أصعب حاجة بتمر عليا.. إن أبقا عارف إن المطلوب حجمه قد إيه؟ والمتاح أقل بكتير من المطلوب وبالتالي سينعكس على الجودة في كل شيء".
عاوز تعمل تعليم كويس قوي في ظل هذا الحجم الكبير من السكان والموارد القليلة؟ .. هتكلم عن الخمسينات كانت الفجوة 10% وبالتالي كانت الفجوة مش كبيرة.. تصوروا ان الفجوة دي ليها تراكمات خلال 70 سنة وتأثير هذه السنوات ونتائجه على جودة المنتج التعليمي والصحى اللى احنا كدولة عاوزين نقدمه لمواطنينا".
وشدد الرئيس السيسسي أن قضية السكان في مصر والدول المماثلة من أخطر القضايا التي تمس هذه الدول.. واحنا في مصر بنتكلم في 6 حروب أو 7 حروب.. 56.. واليمن.. و67.. و 73.. وحروب الإرهاب اللى كان أخرها حرب استمرت 10 سنوات.. وتكلفتها وأعبائها على الدولة كبيرة جدا
وأكد الرئيس على أهمية الاستقرار والأمن كجزء مهم وأصيل في تنمية الدولة، قائلا: ننظر إليه كأحد العناصر المهمة في معالجة النمو السكاني، مضيفا: "لم ننجح في الستين سنة اللى فاتت في الموضوع.. طيب هل مكنش فيه إرادة سياسية ووعي من القائمين على الدولة بأن النمو السكاني مشكلة كبيرة تواجه الدولة المصرية واستقرارها؟.. أتصور إنه كان واضح ومعروف.. هل كانت المحافظة على الهدف قوية وراسخة ومستقرة علشان المستهدف يتحقق؟..أتصور إنه كان واضح ومعروف.. وهل كانت المحافظة على الهدف وأليات العمل المطلوبة لتنفيذ الاستراتيجيات قوية وراسخة لتحقيق المستهدف؟".
إنت بتتكلم فى 400 ألف مولود سنويا.. انت مش عاوز تخفض إلى 1.5 لا .. انت عاوز تعوض العجز اللى نتج عن 70 سنة اللى فاتت وبعد كده تبتدي تسمح بالنمو"
وفي نهاية كلمته قال الرئيس عبد الفتاح السيسي :."عاوز أقول لينا كلنا.. علشان يعرفوا أن الدولة المصرية رغم كل التحديات اللى بيتكلم عليها الدكتور خالد عبد الغفار.. قادرة تصمد في مواجهة أزمات مثل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتعطل سلاسل الإمداد وما نتج عنها من أزمات عالمية" و "في النهاية بقول لينا كلنا.. الضيوف اللى مش عندهم المشكلة دي في بلادهم.. بكل تأكيد تكون هناك مشكلة عكسية.. الدولة اللى عندها زيادة سكانية لها تأثير وتداعيات سلبية كبيرة جدا على جودة وقدرة هذه الدولة.. ازاي هنعمل تعليم جديد وينتج عنه مفيش فرص تشغيل جيدة.. طب لو مفيش صحة جيدة هل المواطن هيعيش حياة جيدة.. يادوب تسد الحاجات الأساسية.. هل ده معقول؟
وحرص الرئيس علي توضيح أهمية دفع جهود المجلس القومي للسكان لمواجهة الزيادة السكانية متابعا: "أتصور المجلس القومي للسكان محتاج ياخد قوة دفع أكثر من أجل مواجهة الزيادة السكانية.. ومحتاج أقل ما يمكن أن نعزز دوره خلال المرحلة دي.. لتحقيق شكل من أشكال النجاح".
"دولة رئيس الوزراء مسئول.. رئيس المجلس في المرحلة دي.. لكن بقول تاني الدولة كلها لازم تشارك.. الإعلام ورجال الدين في المسجد والكنيسة.. المثقفون والمفكرون.. محتاجين الحكومة.. ومنظمات المجتمع المدني.. الكل مدعو لمواجهة الزيادة السكانية"
يذكر أن المؤتمر يأتي لتجديد لالتزامات مصر الدولية تجاه القضايا السكانية، وتأكيدا على جهودها المبذولة في تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، كما سيكون بمثابة منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين والممارسين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ومناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين الصحة والسكان والتنمية.
من المقرر إقامة معرض يستقبل العديد من الشركاء والجهات المعنية لعرض أحدث التقنيات في مجالات السكان والصحة والتنمية، وذلك على هامش المؤتمر.
ويعكس المؤتمر اهتمام الدولة المصرية بملف السكان، ووضع خطط واقعية للارتقاء بجودة حياة الإنسان. ومن المتوقع أن ينتج عنه توصيات وقرارات هدفها تحسين جودة حياة المواطن المصري من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
