مساحة إعلانية
في مؤتمر جامعة الدول العربية الذي أنعقد مؤخرًا في عَمَّان المملكة الأردنية الهاشمية، وبحضور عدد كبير من القيادات العربية، حظيت بشرف المشاركة كمتحدث عن دور الشباب العربي في قيادة "مستقبل تكنولوجيا المعلومات" ودوره الحيوي في بناء مستقبل أفضل لشعوبنا. كانت هذه المناسبة منصة مهمة لإبراز أهمية الكفاءات الشابة وضرورة تمكينها من الأدوات الرقمية والمعرفة التقنية التي تعزز مكانتهم في المجتمع وتشكل لهم بوابة لفرص لا حدود لها ، لقد أصبح واضحًا أن التكنولوجيا لم تعد مجرد رفاهية أو ترف فكري، بل تحولت إلى ضرورة أساسية في عصرنا الحالي، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين الحياة اليومية وتحفيز التنمية الأقتصادية والأجتماعية. الشباب العربي هم الأكثر قدرة على مواكبة هذه الثورة الرقمية، فهم الجيل الذي ولد وعاش في بيئة رقمية متطورة، وهم الأقدر على الإبداع والأبتكار في هذا المجال لذلك، كان تركيزي في كلمتي على أهمية توفير بيئة مناسبة تُمكّن الشباب من الأستفادة القصوى من التكنولوجيا ونقل هذه الطاقات إلى واقع عملي يفيد الوطن والمجتمع أكدت خلال الكلمة أن الإستثمار في رأس المال البشري لا يقل أهمية عن أي أستثمار مادي، لأن الشباب هم المحرك الحقيقي لأي تقدم تنموي
إن تمكين الشباب عبر التعليم الرقمي والتدريب المتخصص، بالإضافة إلى خلق فرص عمل في قطاع التكنولوجيا وفتح مجالات ريادة الأعمال أمامهم، يشكل حجر الزاوية في نهضة الوطن العربي. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتضافر جهود الحكومات والمؤسسات الخاصة، التي يجب أن تبذل المزيد من الجهد لتقديم الدعم التقني والمعرفي، وتوفير البنية التحتية الضرورية لتشجيع الابتكار والإبداع.تطرقت كذلك إلى أن تنمية المجتمعات العربية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقدرة شبابها على التكيف مع التغييرات السريعة في عالم التكنولوجيا والمعلومات. فمن خلال توجيه هذه الطاقات بشكل صحيح وتوفير التعليم النوعي والفرص المناسبة، يمكن للشباب أن يصنع الفرق في مجالات التعليم الإلكتروني، والخدمات الحكومية الرقمية، والاقتصاد الرقمي. وذكرت أن دعم الشباب وتمكينهم هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع: الحكومات، والقطاع الخاص، والمنظمات المدنية، والمؤسسات التعليمية. يجب أن تكون هذه الأولويات حاضرًة في أي استراتيجية تنموية تعكس طموحاتنا في بناء مستقبل مزدهر.وفي ختام كلمتي، عبّرت عن امتناني العميق لجامعة الدول العربية على الدور الرائد الذي تلعبه في دعم الشباب العربي واحتضانهم، وعلى توفير هذه المنصات التي تجمع بين الأصوات الشابة والطموحة، مما يتيح تبادل الخبرات والأفكار والعمل جنبًا إلى جنب لرسم خريطة طريق واضحة نحو المستقبل. وأكدت أن هذه المنصة ليست فقط جلسة نقاش، وإنما هي انطلاقة جديدة نحو تمكين أجيال قادمة قادرة على أن تحمل راية التنمية والأبتكار والتقدم ، هذا المقال يمثل خلاصة أفكاري ورؤيتي التي شاركتها في المؤتمر، وهو بمثابة دعوة لكل شاب عربي ليؤمن بقدراته، ويكون فاعلًا ومبدعًا في هذه الثورة المعلوماتية المتسارعة..
الشباب هم الثروة الحقيقية التي يمكن أن تحقق التنمية المستدامة، وهم من يجب أن يحملوا شعلة المستقبل ليقودوا الأوطان نحو رحابة التقدم ورقي الحضارة