مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

جــولة في الشــارع الأدبـي بمحـافظـة قنـا

2023-09-11 20:47:05 - 
جــولة في الشــارع الأدبـي بمحـافظـة قنـا
عبد النافع الهوي

الشارع الأدبي يعده ويقدمه / فضل محمد إبراهيم 
أثناء جولتي الممتعة بالشارع الأدبي أجدني متجولا بمحافظة قنا ، بمركز أبي تشت العريق ، كان الموعد مع صديقي الأديب الشاعر المبدع / عبد النافع الهوي 
و لنتعرف على مبدعنا الراقي من خلال سيرته الذاتية
* عبد النافع محمود الهوي
* اسم الشهرة / عبد النافع الهوي
* مواليد قرية الشيخ علي ، مركز أبي تشت ، محافظة قنا عام ١٩٦٦
* حاصل على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية بجامعة المنيا عام ١٩٩١ .
* كبير معلمين بوزارة التربية والتعليم 
* شاعر وقصاص يكتب الفصحى والعامية بأنواعها (الزجل ، والواو ، والمتلوت ، والموال) * له مشاركات فى الإذاعة والتليفزيون ونشر فى مختلف وسائل النشر ( الصحف والمجلات ووسائل التواصل ) .
* حصل على العديد من الجوائز ومنها على سبيل المثال:
- جائزة أحسن إنتاج عن شهر يوليو ١٩٩٨من المجلة العربية (السعودية) .
- والمركز الأول عن محافظة قنا عام ١٩٩٢ .
- جائزة الأستاذ عبد الستار سليم للنشر لأبناء محافظة قنا .
- درع التميز الإبداعى من اتحاد الكتاب .
* شارك فى كتاب الموال الأبيض الفائز بالمركز الأول كأفضل كتاب تأليف مشترك فى جائزة المستشار أشرف بدير .
* حصل على العديد من الجوائز فى وسائل التواصل كفارس السجال وحروف وخطوط وآخرها درع التميز الإبداعى .
* صدر له:
- ديوان " لـن أعـود " الفائز بجائزة الأستاذ عبد الستار سليم للنشر لأبناء محافظة قنا .
* له ديوانان تحت الطبـع :
-  ( قـالـت عُــلا ) بالفصحى .
- ( جـواب تعـيين) بالعامية المصرية.
وإليكم نموذجا من قصص أديبنا المبدع 
"قصة قصيرة" بعنوان :
(المغــرور والملعــونـة)
                                    عبد النافع الهوى     
كانت تلك الليلة من ليالى الشتاء قارسة البرودة والناس نيام. وكان هو فى ذلك الوقت يغالب النوم تحت لحافه الثقيل'وفجأة نهض من تحت لحافه مذعورا، فلقد تذكر شيئا مهما، تذكر شيئا اعتاد أن يراه قبل أن ينام، إنها معشوقته التى لم يفارقها ليلة واحدة منذ عرفها وعرف كيف يتعامل معها،وبسرعة وفى خفة اللصوص ودون أن ينير الكهرباء التى ربما أيقظت والده فيضبطه معها فيطرده وإياها من المنزل، هرع إلى حيث مخدعها وبطريقته الخاصة ودون أن يكلمها استطاع أن يخرجها من مخدعها وليس عليها من الثياب إلا ثوب أبيض رقيق شفاف رغم زمهرير الشتاء. لم يثره ذلك الثوب فقد اعتاد أن يراها فى هذا الثوب ، ورغم شفافية الثوب لم يحاول أن يراها عارية، فكان يعلم جيدا ما يكنه الثوب من تحته. كما أن ذلك لن يزيد من تمتعه بها شيئا. ولم يدر بخلده يوما ما أن ذلك الثوب الرقيق الشفاف الذى لايكاد يستر ما تحته يمكن أن يخفى تحته خنجرا قاتلا. فلم يفكر فى ذلك قط، ربما استكبارا منه ، وربما استضعافه لها هو الذى جعل ذلك لم يخطر له على بال. وفى كل نشوة حملها بين يديه إلى مخدعه. وفى الظلام وبعد تحسس استطاع أن يخرج علبة الكبريت من جلبابه المعلق بجانب السرير ، ثم أشعل عود ثقاب كى يراها جيدا وكى يحدث بينهما الذى من أجله أتى بها. وقرب من وجهها عود الثقاب حتى كاد يلامس وجهها،فخيل إليه أنها تبتسم فقربها منه وقبلها فرآها تبتسم أكثر فقبلها ثانية فلم تشبع غريزته فقبلها ثالثة ورابعة وانهال عليها تقبيلا. ثم فجأة وبعد أن شعر بأنه اشبع غريزته منها ، ألقاها على الأرض مزهوا وهو يبتسم كأنه يعلن انتصاره عليها حيث كان يعتقد أنه تخلص منها.ولكن الذى لم يدركه المسكين أن تلك المعشوقة قد أغمدت فى صدره خنجرا داميا لن يبرأ منه إلا بعد أن يتمكن من الإقلاع عن جميع المعشوقات داخل المخدع وخارجه إلى الأبد. هنا فقط يمكن أن يعلن انتصاره على آخر سيجارة .

مساحة إعلانية