مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

قضايانا

الرئيس السيسي يفتتح المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية"تغطية شاملة"

2023-09-05 09:26:20 -  تحديث:  2023-09-05 18:32:58 - 
الرئيس السيسي يفتتح المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية"تغطية شاملة"
الرئيس السيسي في المؤتمر العالمي للسكان

متبعة قسم الاستماع

بدأت فعاليات افتتاح المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية بحضور الرئيس السيسي وينطلق المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023-2030 خلال الفترة من 5 – 8 سبتمبر 2023 بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويعكس المؤتمر اهتمام الدولة بملف السكان  ووضع خطط واقعية للارتقاء بجودة حياة الإنسان. ومن المتوقع أن ينتج عنه توصيات وقرارات هدفها تحسين جودة حياة المواطن المصري من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية
بعد الترحيب بالرئيس السيسي وضيوف مصر الكرام تم عرض فيلم تسجيلي شاهده الرئيس وضيوف واعضاء المؤتمر مع المواطنين عن ماذا يعرفون عن القضية السكانية وكيف يرون الحلول 

ثم تحدث وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار شارحا لماذا هذا المؤتمر وقال وزير الصحة والسكان في كلمته  أن الزيادة السكانية قضية شعب ووطن بل قضية مصير، لافتا إلى أن المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية يناقش قضايا مهمة، متابعا: "نناقش مع دول العالم بعض القضايا ذات الأهمية القصوى وهي قضية السكان والتنمية.. وتنظيم هذا المؤتمر يأتي بعد 29 عاما من تنظيم المؤتمر الدولي للسكان في القاهرة عام 1994 لاستعراض مستجدات القضية السكنية دوليا".
وأضاف الوزير خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "الزيادة السكانية التحدي الأكبر الذي يواجه التنمية وتعرقل كل جهود التنمية والنمو الاقتصادي وتلتهم كافة عوائد التنمية وتخفض مستوي المعيشية، مشددا على ضرورة وجود توازن بين النمو الاقتصادي والنمو السكاني، وأنه لا يمكن القضاء على الفقر ومكافحة الجوع وسوء التغذية في ظل زيادة معدلات الزيادة السكانية، وبالتالي لا نشعر بالتنمية المستدامة والتطوير في الصحة والتعليم والمساوة بين الجنسين وغيرها من الأمور في ظل زيادة معدلات الإنجاب".
واستعرض وزير الصحة، رؤية وزارة الصحة فى الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، وخريطة التعامل مع الواقع وتعزيز الارتقاء بالخدمات وواقع الحياة، متابعا: "في يوليو 2017 خلال مؤتمر الشباب تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تحدي كبير يواجه الدولة وهو تحدي الإرهاب والزيادة السكانية، حيث أن هذه الزيادة تقلل من فرص مصر للتقدم للإمام خاصة في ظل الاستحقاق الدستوري والمادة 41 من الدستور والتي نصها: "تلتزم الدولة بتنفيذ برنامج سكاني يهدف إلي تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة، وتعظيم الاستثمار في الطاقة البشرية وتحسين خصائصها، وذلك فى إطار تحقيق التنمية المستدامة".

وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان إن الدولة المصرية خلال السنوات الماضية منذ عام 1962 حققت نجاحات متوسطة الطموح في معدلات الإنجاب والسيطرة على الزيادة السكانية من خلال الانتظام أو الهبوط أو الصعود في معدل الإنجاب، متابعا: "إذا رجعنا إلى عام 1900 منذ عام 123 عاما.. كان عدد السكان في مصر 19 مليون مواطن وفى 50 سنة فقط كانت الزيادة السكانية 10 ملايين فقط وبالتالي كانت الدولة المصرية تحقق فائضا في الميزان التجاري وبالتالي كان هناك نمو اقتصادي يسمح بتحسين الخدمات.. وفى عام 1930 كان عدد الطلاب 3 آلاف طالب في الجامعات والآن 3 ملايين طالب في الجامعات.. ومصر أضافت 40 جامعة جديدة للمنظومة التعليمية لاستيعاب الطلاب".
وأضاف الوزير خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "في عام 1930 كان عندنا 1036 مدرسة والآن عندنا أكثر من 60 ألف مدرسة وعدد كبير من الفصول ونفس الأمر ينطبق على باقي الخدمات حيث أن هناك خدمات لم يتم تطويرها بشكل كامل مثل السكة الحديد ومشروعات البنية التحتية وغيرها بسبب زيادة السكان".
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن مصر حاليا 105 ملايين مواطن إضافة إلى 10 ملايين، متابعا: "بنتكلم عن حوالي 120 مليون مواطن بين مصري وضيف على هذه الأرض الطيبة.. والتغيير الحقيقي في العلاقة بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي منذ عام 1950.. بدأ اختلال التوازن بين السكان والموارد والخدمات.. في ظل معدلات الزيادة الكبيرة في السكان لم يواكبها الزيادة في تطوير الخدمات".

قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، إنه كلما زاد عدد السكان نحتاج إلى معدلات نمو أكبر تغطي هذه الزيادة متابعا: "الدولة المصرية زادت في 23 سنة حوالي 40 مليون مواطن، وهو عبء كبير على الاقتصاد وخطط التنمية ويؤثر على الاستخدامات والمواد بالموازنة العامة للدولة، والنمو الاقتصادي يجب أن يكون 3 أضعاف النمو السكانى، ومصر عبر تاريخها مرت بظروف وتحديات صعبة جدا وتحديات من حروب وأحداث إرهابية وثورات، وأثرت على النمو الاقتصادي والخدمات الصحية ومعدلات النمو، كنا نشهد معدلات نمو آمنة ثم نشهد بعدها انخفاض في معدلات النمو سواء الأحداث الأخيرة مثل أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وما تابعها من أزمة اقتصادية يعاني منها العالم كله.
وأضاف الوزير خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي الأول للصحة والسكان والتنمية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "مصر زادت 7 أضعاف ألمانيا وإيطاليا منذ عام 1955 وحتى عام 2023.. ورغم أنها حققت معدلات ولكنها ليست المرجوة حيث نحتاج إلى أن نصل إلى 2.1 معدل إنجاب ونحقق التوازن الحقيقي بين متوسط الإنجاب والنمو الاقتصادى".
وقال وزير الصحة أن تنظيم الأسرة أكبر مشروع استثماري يحقق أرباحا وفوائد للدولة المصرية إذا تم تطبيقه، متابعا: "كل جنيه يتم إنفاقه على مشروع تنظيم الأسرة يوفر 151 جنيها فى التعليم والصحة والإسكان والمرافق وفى المياه".
كما اعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، انتهاء الوزارة من استراتيجية الخريطة السكانية وتقديمها للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن محاور هذه الاستراتيجية لتمثل فى المشاركة الدولية والمحلية والإقليمية، بالإضافة إلى استحقاقات دستورية ومسحات ديمغرافية.
إن الاستراتيجية اعتمدت على أن السكان عنصر هام من قوة الدولة الشاملة، وحق الأسرة في تحديد عدد أبنائها، وتوعية الأفراد والنصح والإرشاد في معدلات الإنتاج ودمج المكون السكاني، واللامركزية في إدارة البرامج حتى يكون هناك مشاركة لكافة المحافظات مع الاهتمام التام بالقيم الدينية والثقافية الداعمة للمجتمع المصرى، وضمان الحقوق والاستثمار في الطاقة البشرية، وتمكين المرأة والتشريعات اللازمة التي تحكم زواج القاصرات والتسرب من التعليم للوصول إلى المشروع القومي وتحقيق أهداف الاستراتيجية.

يذكر أن جدول أعمال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، يتضمن عددًا من البرامج العلمية بجانب الجوارات والجلسات، حيث من المقرر عقد 65 جلسة حوارية يشارك بها 270 متحدثا من المصريين والأجانب، وشارك البرنامج العلمي للزمالة المصرية بنحو 14 ورشة و33 جلسة يتحدث بها 125 شخص في 31 تخصص.
ومن جانبها، أوضحت وزارة الصحة والسكان أنها قامت بتوفير كافة اللوجيستيات لبدء استقبال الوفود القادمين من خارج مصر حيث يشارك في المؤتمر المعنيين بقضايا السكان والصحة والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، وعدد من الوزراء، والسفراء، وصناع القرارات، والمنظمات الأممية، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، ورواد الأعمال، ووسائل الإعلام

مساحة إعلانية