مساحة إعلانية
• القيادات العربية تشيد بالدور المصري في القضايا العربية
• "مدبولي" يشيد بدعم الهيئات المالية العربية لمصر على مدار السنوات الماضية
• المشاط:
تعاون كبير من المؤسسات والصناديق العربية في تمويل البرنامج الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء
• وزير المالية القطري:
مؤسسات التمويل العربية تلعب دورا في مواجهة التحديات الاقتصادية الناتجة عن الصدمات التي تعرضت لها دولتا
• محمود محيي الدين يشير إلى أهمية تدعيم احتياطات النقد الاجنبي لتوقي الصدمات
• هيئة الاستثمار والانماء الزراعي العربية تستثمر 500 مليون دولار لـ 22 دولة عربية من بينها مصر
كتبت/ هاجر النبيل
نجحت مصر متمثلة في وزارة التعاون الدولي في تنظيم الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات و المؤسسات المالية العربية لعام 2024 بالعاصمة الإدارية، و ذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، و جاءت فعالياتها على خلفية بعض التوترات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة العربية، و تأثر لاقتصاداتها من جراء تصاعد الاحداث في الحرب على غزة.
و تكتسب هذه النسخة من الاجتماعات مكانه خاصة حيث أنها راعت المتغيرات الجديدة التي فرضتها الظروف الراهنة على كافة المستويات، من خلال مشاركة الأفكار لتعزيز العوائد الاقتصادية والاجتماعية، ودعم أهداف التنمية المستدامة مع الحفاظ على البعد البيئي، خصوصًا بعدما فرض العمل المناخي نفسه ليتصدر أجندة مؤسسات التمويل الدولية على مدار السنوات الماضية.
و عقدت الاجتماعات في العاصمة الإدارية الجديدة يومي الأربعاء والخميس الموافقين 22 و23 مايو 2024 الجاري و شهدت مشاركة رفيعة المستوى من قبل رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، و الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إلى جانب رؤساء الهيئات والمؤسسات المالية العربية، و علي بن أحمد الكواري وزير المالية في دولة قطر، و رئيس الجلسة المشتركة في افتتاح الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية لعام 2024.
جائزة عبداللطيف الحمد
في ذات السياق تم الإعلان عن المشروعات الفائزة بجائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية في الوطن العربي، المقدمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وفاز بها مشروع منظومة معالجة مياه الصرف ببحر البقر، وهو المشروع الممول من الصندوق الكويتي للتنمية، ويعد أحد أبرز المشروعات المُمولة من صناديق التمويل العربية بهدف تعزيز جهود التنمية المستدامة في مجال المياه.
مدبولي: الاجتماعات هذا العام تأتي على خلفية الحرب في غزة وانعكاساتها الاقتصادية
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى رئيس الوزراء كلمة نيابة عن رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن انعقاد الاجتماعات السنوية هذا العام يأتي على خلفية التطورات الإقليمية والدولية؛ لاسيما الحرب في قطاع غزة وانعكاساتها الاقتصادية على كافة الدول؛ ومن بينها الدول العربية، لافتاً إلى أنه في هذا الإطار، تَبْرُز أهمية دور الهيئات المالية العربية في دعم الدول العربية؛ على تجاوز التحديات الراهنة، والعمل على استئناف خططها التنموية بما يرقى لتطلعات شعوبها.
وأشاد رئيس الوزراء بدعم الهيئات المالية العربية لجمهورية مصر العربية على مدار السنوات الماضية، مؤكداً أنه ساهم ضمن العديد من الموارد المالية الأخرى؛ في دعم المشروعات التنموية الرئيسية في الدولة المصرية، مشيراً إلى أنه برغم ما قدمته الهيئات المالية العربية من دعم ومساندة لجهود التنمية في البلدان العربية، فإنها مُطالبة بالقيام بدور أكبر خلال المرحلة المقبلة التي تتعاظم فيها التحديات الإقليمية والدولية، والتي تحتاج فيها الاقتصاديات العربية إلى مزيد من الدعم المالي والفني لمواجهة التحديات الراهنة لاسيما عبر دعم قدرتها على زيادة صادراتها وتعزيز التجارة العربية البينية.
المشاط: مصر تقدم نموذجًا للتعاون مع المؤسسات المالية العربية
أوضحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أن مصر قدمت نموذجًا للتعاون مع المؤسسات والهيئات المالية العربية التي كانت داعمة لتوجهات الدولة المصرية لتحقيق التنمية في مختلف المجالات، وزيادة الانفتاح على إشراك القطاع الخاص في جهود التنمية.
وسلطت الضوء، خلال كلمتها الافتتاحية للاجتماع السنوي للمؤسسات والهيئات المالية العربية، على التعاون الكبير من المؤسسات والصناديق العربية في تمويل البرنامج الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء، تلك البقعة الغالية من أرض مصر، حيث نفذت مصر برنامجًا طموحًا بدعم مباشر من القيادة السياسية وتمويل المؤسسات العربية، ساهم في تنفيذ مشروعات بناءة، منها على سبيل المثال لا الحصر، مشروع التجمعات التنموية، ومنظومة معالجة مياه الصرف الزراعي والصناعي ببحر البقر – الأكبر من نوعها في العالم - التي توفر مياه صالحة لري 400 ألف فدان، ومحطة معالجة مياه المحسمة.
كما أشارت إلى أنه من أبرز المشروعات الممولة من المؤسسات العربية، مشروع محطة جنوب حلوان لتوليد الكهرباء الذي فاز بأول نسخة من جائزة الشيخ عبداللطيف الحمد التنموية، المُقدمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وتُمنح لأفضل مشروع تنموي اقتصادي واجتماعي في الوطن العربي.
المشاط: مصر دائما تلقى الاستجابة من المؤسسات المالية إذا طلبت التمويل
و صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على هامش الاجتماعات السنوية للمؤسسات والهيئات المالية العربية، بأن مصر دائما تلقى الاستجابة من مؤسسات التمويل العربية والأجنبية، إذا طلبت تمويل أي مشروع جديد، وذلك بسبب الدقة في صياغة المشاريع، حيث تقدم دراسات جدوى دقيقة ومفصلة لكل مشروع.
وأضافت "المشاط"، أن مصر ملتزمة دائما بآليات التنفيذ، حيث تولي اهتمامًا كبيرًا لعنصر السرعة في تنفيذ المشاريع الممولة من قبل المؤسسات العربية، لتحقيق الاهداف في أسرع وقت.
وزير المالية القطري يشيد بدور مصر في دعم القضايا العربية
و من جانبه، قال علي بن أحمد الكواري، وزير المالية القطري، أن مؤسسات التمويل العربية تلعب دورا في مواجهة التحديات الاقتصادية الناتجة عن الصدمات التي تعرضت لها دول المنطقة مثل حرب غزة و الاثار السلبية له على الدول العربية، حيث عانت المنطقة من عدة احداث بدءا من جائحة كورونا، وهو ما انعكس على الاسعار وتكلفة الاستيراد، وارتفاع التضخم، وإجراءات التشديد التي اتخذتها المصارف المركزية.
و اضاف "الكواري" في كلمته خلال الاجتماعات السنوية المشتركة للمؤسسات المالية العربية، أن دعم الجهود العربية يستهدف توفير التمويل و العون الفني للحكومات العربية، كما أن تباين الاوضاع العربية في حاجة إلى الاصلاحات الهيكلية و تعزيز بيئة الاعمال و دعم رأس المال البشري.
و اشاد بجهود الدول العربية في تبني الرؤى، وثمن دور مصر في دعم القضايا العربية، و الاصلاحات الاقتصادية، و البنية التحتية على رغم التحديات، منوها بأن هناك انجازات عربية وجهودا من الحكومات في ظل الصدمات التي تتعرض لها الاقتصادات العربية.
وأكد على ضرورة دعم مؤسسات التمويل العربية الكامل و ضرورة تكاتف و تعزيز التعاون و مواصلة الشراكات الناجحة و تمكين الدول العربية من مزيد من الإصلاحات.
"محيي الدين" يؤكد اهمية تحقيق التنمية المستدامة بدون الاعتماد على الاستدانة
و من جه أخرى، قال الدكتور محمود محيي الدين، ممثل مصر والمجموعة العربية في صندوق النقد الدولي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية، إن مستوى التعاون الاقتصادي يتطلع إلى دعم مالي و فني والعديد من المحفزات، موضحا سلبيات الصدمات الخارجية التي تتأثر بها الاقتصاديات العربية.
وأكد محيي الدين، في جلسة نقاشية خلال فعاليات اليوم الثاني، على أهمية توطيد التنمية المستدامة في الدول العربية، و تبني منهج يحقق أهداف التنمية المستدامة لا يعتمد على الاستدانة و لكن يعتمد على حشد التمويلات و تدعيم قدرات الموازنات المالية العربية.
وأشار إلى أهمية ترشيد الإنفاق و توجيهه لنظم الإنفاق الاجتماعي و الذي اصبح معروفا في الدول على سبيل المثال "تيسير" في المغرب، "تكافل و كرامة" في مصر، و "صندوق المعونة الوطني" في الاردن.
و لفت إلى أهمية تدعيم احتياطات النقد الاجنبي لتوقي الصدمات، و مواجهة الأزمات الاقتصادية، موضحا اهمية وجود صناديق تحسن استخدام اصول الدول.
و اوضح أهمية إجراءات الاصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدول العربية، مشيدا بالتجربة السعودية و الإماراتية، حيث وصلا الدولتان إلى زيادة نسبة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 35% .
هيئة الاستثمار والانماء الزراعي العربية تشيد بالإصلاحات الاقتصادية في مصر
أشاد إبراهيم أبو عباة عضو مجلس إدارة هيئة الاستثمار والانماء الزراعي العربية، بإجراءات الاصلاح الاقتصادي التي تتبعها مصر في الوقت الحالي، قائلا " جودة تنظيم مصر لاجتماعات المؤسسات العربية هذه السنه، و ما شاهدناه اثناء تواجدنا بالعاصمة الإدارية عنوان هذه الاصلاحات"، لافتا إلى أن استثمارات الهيئة بلغت نحو 500 مليون دولار لدعم الأمن الزراعي في 22 دولة بما فيهم مصر.
و أشار "أبو عباة" في تصريحات صحيفة، إلى أن الهيئة تدرس الاستثمار في 3 شركات كبري مصرية تعمل في قطاع المواد الغذائية، خاصة الدواجن وإنتاج الفواكه، مضيفا أن الهيئة تعمل مع 15 شركة حاليا في مصر.
و أكد في تصريحات خاصة لـ "منبر التحرير" على أن الجهود المبذولة في طريق اصلاح الاقتصاد المصري تظهر جليا في جميع النواحي مثل البنية التحتية و الطرق، و المشروعات الاستثمارية الجديدة، قائلا "كلما اتردد على مصر في كل زيارة اجدها افضل من زياراتي السابقة".