مساحة إعلانية
حوار- عاطف طلب
أكد علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري لشركات التأمين والعضو المنتدب لشركة GIG للتأمين – مصر، أن الاتحاد يسير بخطى ثابتة نحو تطوير سوق التأمين المصري وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن أجندة عمل الاتحاد خلال الفترة المقبلة تشمل الاستعداد للنسخة السابعة من ملتقى شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين، وتنظيم فعاليات تثقيفية للعاملين بالقطاع، واستضافة مؤتمر منظمة التأمين الأفريقية.
وأوضح الزهيري أن الاتحاد يواصل تنفيذ الخطط المعتمدة لدعم التحول الرقمي وتعزيز ثقافة التأمين، بالتوازي مع الحملة الإعلانية للتوعية بأهمية التأمين، مؤكدًا أن هذا الجهد المتكامل يعكس التزام الاتحاد بتطوير الصناعة وتحقيق التكامل بين شركات التأمين المصرية والمؤسسات الإقليمية والدولية.
الاتحاد المصري لشركات التأمين لديه أجندة عمل مزدحمة خلال الفترة المقبلة.. ما أبرز ملامحها؟
الاتحاد وضع خطة عمل متكاملة تشمل التحضير للنسخة السابعة من ملتقى شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين، إلى جانب تنظيم سلسلة من الندوات التثقيفية للعاملين بقطاع التأمين. كما نستعد لاستضافة مؤتمر منظمة التأمين الأفريقية والجمعية العامة، فضلًا عن تنفيذ البرامج التي أُقرت في أول اجتماع لمجلس الإدارة الجديد.
إضافة إلى ذلك، نتابع تنفيذ الحملة الإعلانية القومية للتوعية التأمينية التي أطلقناها بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية، وبرعاية صندوق حماية حقوق حملة الوثائق. ولدينا أيضًا خطة متكاملة لتفعيل برامج اللجان الفنية داخل الاتحاد.
ما طبيعة مشاركة الاتحاد المصري في المنظمات والاتحادات الدولية؟
الاتحاد عضو فاعل في الاتحاد العالمي لاتحادات التأمين، ويشارك في أعمال لجنتين من لجانه الرئيسية. ونحن من بين ثلاثة اتحادات عربية فقط أعضاء في هذا الكيان الدولي الذي يضم اتحادات من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
كما أننا أعضاء في منظمة التأمين الأفريقية، والاتحاد العام العربي للتأمين، والاتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين. نرتبط بعلاقات وثيقة مع هذه الكيانات، ونتبادل معها البيانات والإحصاءات، وننفذ أنشطة تدريبية ومهنية مشتركة.
كذلك وقّع الاتحاد عدة بروتوكولات تعاون مع اتحادات عربية وإقليمية، مثل الفلسطينية والمغربية والتونسية والإماراتية، لتبادل الخبرات ودعم شركات التأمين الأعضاء.
ملتقى شرم الشيخ بات حدثًا سنويًا مهمًا في صناعة التأمين.. ما الجديد في نسخته السابعة؟
الملتقى هذا العام يحمل شعار "التأمين في ظل المتغيرات العالمية"، وسيناقش ثلاثة محاور رئيسية:
الأخطار الناشئة والمتشابكة ودور التأمين في بناء المرونة ومواجهة المخاطر المناخية والجيوسياسية.
فهم عملاء اليوم والغد وكيفية تصميم المنتجات الملائمة لاحتياجات جيل الألفية والجيل الفضي.
مواجهة المستقبل من خلال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في صناعة التأمين.
كما يضم الملتقى جلسات مهمة، أبرزها لقاء يجمع رؤساء هيئات رقابية عربية مع رئيس تنفيذي لإحدى أكبر شركات إعادة التأمين في برمودا.
وسيشهد أيضًا جلسة مخصصة لمسؤولي الاستثمار في شركات التأمين المصرية مع اثنين من أكبر بنوك الاستثمار لبحث فرص الاستثمار وتعظيم العائدات.
ولا تخلو الفعاليات من الجانب الاجتماعي، حيث أضفنا هذا العام مسابقات وأنشطة رياضية تخفف من أجواء العمل المكثف.
lا التحديات التي تراها تواجه شركات التأمين وإعادة التأمين حاليًا؟
القطاع يواجه تحديات متعددة منها التضخم، وارتفاع الرسوم الجمركية، وتقلبات التجارة العالمية، إلى جانب الاضطرابات الجيوسياسية.
كما أن انخفاض أسعار الفائدة يضغط على عوائد شركات التأمين ويزيد من أهمية تحقيق نتائج اكتتاب فنية إيجابية.
كذلك تواجه الأسواق الناشئة أخطارًا مناخية متزايدة وكوارث طبيعية متكررة، وهو ما يستدعي توظيف أدوات التكنولوجيا والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي لتقديم حلول تأمينية مبتكرة وفعّالة.
▪️ كيف تقيّمون تجربة ملتقى شرم الشيخ منذ انطلاقه؟
بدأت فكرة الملتقى عام 2018، وكان المقترح عقده كل عامين، لكن النجاح الكبير الذي حققه منذ نسخته الأولى جعلنا نحرص على تنظيمه سنويًا.
اليوم، وبعد ست نسخ ناجحة، أصبح من أهم المؤتمرات التأمينية في الشرق الأوسط، بفضل دعم الهيئة العامة للرقابة المالية وتكاتف السوق المصري بكافة أطرافه.
نعتبر نجاح كل نسخة تحديًا جديدًا يدفعنا لتقديم نسخة أكثر تميزًا في العام التالي.
▪️ ننتقل إلى شركة GIG للتأمين – مصر.. كيف تقيم أداء الشركة مؤخرًا؟
حققنا خلال السنوات الأخيرة معدلات نمو قوية وثابتة تتجاوز 25% سنويًا في حجم الأقساط المكتتبة، إلى جانب زيادة الأرباح الصافية بأكثر من 30% سنويًا.
كما سجل قطاع التأمين متناهي الصغر طفرة غير مسبوقة، إذ تجاوز عدد الوثائق المصدرة شهريًا 100 ألف وثيقة جميعها إلكترونية.
وفي مجال التصنيفات الائتمانية، حصلت الشركة العام الماضي على تصنيف (A) من مؤسسة A.M. Best، لتكون من أوائل الشركات المصنفة في السوق المصري منذ عام 2011.
ماذا عن التحول الرقمي داخل الشركة؟
كنا من أوائل الشركات التي طرحت أفكارًا للتحول الرقمي عبر مختبر الهيئة العامة للرقابة المالية للابتكار.
أطلقنا مشروع معاينة السيارات عن بُعد باستخدام الذكاء الاصطناعي، ونعمل على أتمتة كافة العمليات التشغيلية لتسهيل تجربة العملاء وتسريع الخدمات.
حدثنا عن سياسة الشركة في إدارة محفظتها التأمينية؟
نلتزم ببناء محفظة تأمينية متوازنة لا يطغى فيها فرع على آخر، ما ساعدنا في تحقيق معدل خسائر مجمع يُعد من الأفضل في الشرق الأوسط، بفضل التنوع والانضباط الفني في إدارة الأخطار.
هل لدى الشركة خطط للتوسع الجغرافي؟
لدينا 22 فرعًا تغطي معظم محافظات الجمهورية. والتوسع الجغرافي لدينا لا يتم إلا بعد دراسة دقيقة وجدوى اقتصادية واضحة تضمن جودة الخدمة واستدامة الأداء.
ماذا عن رأس المال وخطط زيادته؟
رفعنا رأس المال المدفوع إلى 650 مليون جنيه، أي قبل عامين من الموعد الذي حددته الهيئة العامة للرقابة المالية للوصول إلى هذا المستوى.
هذا يعكس قوة مركزنا المالي واستعدادنا الكامل للتوافق مع متطلبات قانون التأمين الجديد.
أخيرًا، ما جهود الشركة في مجال الاستدامة والمسؤولية المجتمعية؟
نحن من أوائل الشركات التي أنشأت إدارة متخصصة للاستدامة، وننفذ برامج عديدة تشمل دعم التعليم والصحة، والمشاركة في القضاء على الفقر عبر التبرعات.
كما أطلقنا مبادرات بيئية مثل «يوم بلا ورق» وإعادة تدوير الورق المستخدم، إلى جانب مبادرات للتشجير وقياس الانبعاثات الكربونية وتقليلها.
وفي مجال تمكين المرأة، عقدنا بروتوكول تعاون مع مؤسسة بهية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لموظفات الشركة والوسطاء.
وفزنا لعامين متتاليين بجائزة الهيئة العامة للرقابة المالية في مجال الاستدامة للشركات العاملة بالقطاع المالي غير المصرفي.