مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

صوت الكاتب وصدى المجتمع ..حوار تفاعلي حول دور الكاتب في الحياة العامة

2025-08-17 13:47:37 - 
صوت الكاتب وصدى المجتمع ..حوار تفاعلي حول دور الكاتب في الحياة العامة
أحمد أبو تليح
منبر

أدار الحوار وحرره: د. أحمد أبو تليح
في محاولة مني لسبر أغوار العلاقة بين القارئ والكاتب، والوقوف على نوايا كل منهما تجاه الآخر، طرحت سؤالًا على صفحتي الشخصية، حيث يتابعني أكثر من خمسة آلاف صديق ومتابع من مختلف الأوساط الثقافية والأدبية. كان السؤال بسيطًا ومباشرًا:

"ما هو دور الكاتب نحو المجتمع؟"

جاءت الإجابات ثرية ومتنوعة، تعكس اختلاف المشارب والثقافات. فيما يلي نماذج مختصرة منها:

قال الأستاذ/ السيد مصطفى من مصر: "السؤال ده محتاج كاتب شاطر يرد عليه."

وقال الدكتور/ خليل الزمزمي الطبيب البشري: "لماذا الأرق؟ الدور الثاني ع الناحية اليمين، عشان الدور الأول للدعاة." والمقصود أن دور الكاتب يأتي بعد دور الداعية، وهو التوجيه والتهذيب وإصلاح القيم.

أما الكاتبة الجزائرية/ سناء سليمان فقالت: "الكاتب هو من يوثّق الأحداث ويسردها بطرق مختلفة؛ واقعية أو خيالية أو علمية. الرسالة واحدة والأسلوب يختلف، وهي التوثيق ونقل الواقع للأجيال."

ورأت الروائية المصرية/ روحية عامر: "أرى الكاتب مثل الشيف الماهر، يمزج خبراته مع مشكلات المجتمع ويقدمها في وجبة دسمة من القيم الروحية والأخلاقية التي تشفي وتصلح."

وقال الدكتور/ أحمد محمد علي الطبيب البيطري مازحًا: "دور الكاتب هو أن يكتب."

أما الأستاذ/ محمود العبد حسن الكاتب الصحفي فقال: "السؤال مبتور، لم يحدد الزمن ولا نوع الكتابة ولا هدفها. الموضوع كبير جدًا."

وقال المستشار/ ياسر الجبالي رئيس مجلس إدارة شارع الصحافة الدولية: "الكاتب يلعب دورًا محوريًا في تشكيل أفكار المجتمع وتوجيه مسار الحياة الثقافية والاجتماعية."

وذكرت الروائية المصرية/ سنا الشرق: "لا بد أن يكون الكاتب صاحب قضية ونظرة مستقبلية، وأن يوثّق التراث حتى يظل حاضرًا للأجيال القادمة."

وقالت القارئة/ om Bosi: "تعظم مكانة الكاتب عندما يقدّم فضيلة أو نصحًا يبعد إنسانًا عن الحرام ويقربه من الحلال، خاصة بالأسلوب القصصي المؤثر."

وأضاف الأستاذ/ أسامة السيد: "على الكاتب أن يعرض مشكلات مجتمعه ويحاول تقديم حلول لها، ويحافظ على تراث الأمة وثقافتها."

وقال الأستاذ/ محمد الأسيوطي من دبي: "الكاتب هو ضمير الأمة، ينقل آلامها وأفراحها. وألوم على الكُتاب إهمالهم توثيق أحداث ثورة يناير 2011."

ورأى الكاتب/ أبو علاء أنور: "دور الكاتب الآن يقتصر على التوثيق فقط، أما التأثير والتغيير فلم يعد لهما وجود."

أما الفنانة التشكيلية والأديبة/ آية أبو كريشة فقالت: "وظيفة الكاتب هي تسليط الضوء على الجوانب المظلمة، معالجة الأحداث بفكره الخاص، وربما طرح حلول أو لفت الانتباه إلى قضايا منسية."

وقال الدكتور/ وائل مجدي الطبيب البيطري: "في المجتمعات المثقفة، الكاتب يطرح المشكلات مع الحلول. أما في المجتمعات الجاهلة، فكتاباته مجرد خواطر شخصية."

وأوضح الأستاذ/ ياسر فتحي: "دور الكاتب تربوي في المقام الأول، يغذّي العقل بالعلم النافع ويهذّب الروح بالكلمة."

واختصر الأستاذ/ محمود الخولي إجابته بقوله: "توثيق، عرض، حلول."

واستفسر الأستاذ/ فتحي الصومعي رئيس نادي أدب سوهاج قائلًا: "ما المقصود بكلمة مجتمع؟!"

وعلق الدكتور/ فريد عياد قائلًا: "الكاتب في مصر مثل من يطلق السهام على حائط لا يستجيب."

أما الأستاذة وفاء المعروفة بلقب "بناتي أميراتي" فقالت: "الكاتب الحق هو من يؤثر إيجابًا بكلماته، يعرض المشكلات ويحاول إيجاد الحلول، وإن لم يحدث ذلك يكفي أن يترك أثرًا جماليًا لا يُنسى."

وقالت الروائية/ دارين محمد عوض: "دور الكاتب أن يطوّر قلمه باستمرار ويكتب بلسان الناس جميعًا ليكون قلمه نافعًا وهادفًا."

وعلق الشاعر/ علي درويش: "الكاتب لا يقل أهمية عن المعلم والمهندس والطبيب، وله دور إيجابي في بناء الوعي المجتمعي. لكن المجتمعات التي لا تحترم معلميها لا تعترف بدور الكاتب."

تظل العلاقة بين الكاتب والمجتمع علاقة جدلية مفتوحة. هل هو مصلح اجتماعي؟ أم مجرد شاهد على العصر؟ أم راوٍ للقصص فقط؟
السؤال ما زال مطروحًا: كيف نكسر الحاجز بين الكاتب والقارئ ليصبح كل منهما صوتًا وصدى للآخر؟

مساحة إعلانية