مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

هبه حرب تكتب : من أرض الفيروز.. السيسي يضع مسار السلام في الشرق الأوسط وغزة

2025-10-14 12:24:50 - 
هبه حرب تكتب : من أرض الفيروز.. السيسي يضع مسار السلام في الشرق الأوسط وغزة
هبه حرب
منبر

حققت مصر اليوم إنجاز تاريخي في مسار السلام في غزة والشرق الأوسط كاملاً ، حيث إعادة القضية الفلسطينية على رأس أولويات العالم، صنعت زخم دولي حول حقوق الشعب الفلسطيني. 

فقد تمسكت الإدارة المصرية من اليوم الأول للحرب في غزة، بحق الشعب الفلسطيني في أرضه و رفض سيناريو التهجير، كما أكدت على ضرورة إنهاء الحرب، و الدفع نحو إقامة حل الدولتين. 

وقد تم ممارسة ضغوط على مصر للتراجع عن هذه الأهداف، قادتها الولايات المتحدة التي كانت تؤيد تهجير الفلسطينيين وإخراجهم من أراضيهم، لكن القيادة المصرية بـ دهاء إستراتيجي، تمكنت من تحويل موقف الإدارة الأمريكية للنقيض، بل و جعلت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم رئيسي للسلام في غزة وإعادة إعمارها. 

وفي نقاط واضحة ومحددة أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام، على أن هذه القمة لحظة تاريخية فارقة، و أن إتفاق شرم الشيخ يمنح شعوب المنطقة السلام وغدا أفضل، مشيراً إلى أن مصر دشنت مسار السلام في المنطقة. 

كما شدد على أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره والعيش في دولته المستقلة، و لفت أيضاً إلى أن ضرورة المضي قدماً نحو إعادة إعمار غزة. 

و للمرة الثانية يوجه الرئيس السيسي حديثة للشعب الإسرائيلي، حيث دعاه للاتجاه إلى السلام العادل، في تجاهل صريح للحكومة الإسرائيلية، وهي نقطة مهمة تشير إلى عدم شرعية حكومة دولة الإحتلال، التي ارتكبت مجازر شنيعة في حق الفلسطينيين، و جراء ذلك وضعت إسرائيل في عزلة دولية وسط غضب شعبي و دولي من جرائم الحكومة الإسرائيلية. 

وبعد جهود مضنية استمرت لأكثر من عامين بذلتها مصر، وصلت القاهرة مع الوسطاء من أمريكا و تركيا و قطر، إلى لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، والذي تم إبرامه يوم 9 أكتوبر 2025 بين إسرائيل وحركة حماس، و قد تم إقامة قمة شرم الشيخ للسلام بحضور دولي واسع شمل قادة فرنسا و بريطانيا و إسبانيا و إيطاليا و ألمانيا و باكستان وإندونيسيا تركيا والأردن والبحرين والكويت وقطر والإمارات والعراق واليونان النرويج وآخرين ، وقد ضمن الأتفاق الوسطاء الأربعة و هم مصر وأمريكا وتركيا وقطر، ويتعد الأولوية الرئيسية لهذه القمة تتمثل في التأييد والدعم المطلق لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة. 

ولعل الحضور الواسع من قادة وزعماء دول العالم، يضفي مزيد من الشرعية لهذا الإتفاق، كما يزيد من فرص نجاحه وصموده أمام أي عقبات، ويمهد الطريق أمام جهود إعادة الإعمار بشكل عاجل لقطاع غزة، و من ثم الدفع نحو إقامة حل الدولتين. 

وتحسب نقطة إقامة القمة بهذا الحضور الدولي الواسع وحضور الرئيس الأمريكي لذكاء القيادة المصرية، التي خططت لهذه القمة وكافة تفاصيلها بـ دهاء إستراتيجي وحكمة بالغة، جعلت من الزخم الدولي شاهداً على الاتفاق و ضرورة المضي قدماً في تنفيذ مراحله، و لزاماً أيضاً لاطرافه وخصوصاً إسرائيل. 

وبالرغم من النجاح الباهر، فتبقى عدة تحديات لعل أبرزها هو ضرورة إتحاد الفصائل الفلسطينية، والإلتفاف حول سلطة فلسطينية موحدة وشرعية تحكم الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما سيعد التحدي القادم للوسطاء وخصوصاً مصر و قطر و تركيا.

ولكن يظل ما تم الوصول إليه، من توقيع الاتفاق، والحصول على دعم وتأييد الولايات المتحدة الأمريكية له، و اعدلها عن فكرة التهجير، و إحداث زخم دولي لحقوق الشعب الفلسطيني، والإعتراف بدولة فلسطين إنجاز كبير يستحق الإحتفاء به.

مساحة إعلانية