مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

نوافذ للحب وخلق الوعي .. قراءة في مجموعة نوافذ الضوء للقاص محمد صالح البحر

2024-05-09 02:28:07 - 
نوافذ للحب وخلق الوعي .. قراءة في مجموعة نوافذ الضوء للقاص محمد صالح البحر
الناقد محمد عبدالقادر التوني

بقلم / محمد عبدالقادر التوني 
  يقول " شكسبير " عن الحب : " قد يكون الحب هو العذاب ، ولكن الحرمان من الحب هو الموت " .                                                                                                        فدائماً ما يكون الحب مقترناً بالعذاب ، ومن أصعب أنواع الحب وأنقاه هو حب المعرفة ، والتي يصل من خلالها المبدع إلى الكشف عما لا يراه الآخرون . وهذا لا يأتي من فراغ ، إنما يأتي عن وعي وجهد يكلفان المبدع الكثير والكثير في سبيل تحقيق هذه المتعة . 
وإن كانت معرفة الإنسان بما يدور من حوله تعد ضرورة من ضروريات الحياة ؛ فإن معرفته بما يدور في نفوس الناس ومشكلاتهم النفسية التي يقعون فيها تعد مقدرة يختص بها البعض فقط ( المبدعون ) ، ولذا : فهي تمثل بالنسبة لهم متعة كبيرة من ناحية ، ومن ناحية أخرى مصدراً لعذاباتهم . 
ويتجلى هذا الحب في مجموعة " نوافذ الضوء " للقاص / محمد صالح البحر ، (الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب – ابداعات قصصية والتي يرأسها الأستاذ سيد الوكيل ) والتي تكشف عن عمق رؤيته ووعيه في معالجة الموضوعات التي تم طرحها في قصص المجموعة ، إضافة إلى قوة الأسلوب ومتانته وروعة وجمال التصوير ودقة الحس في تعامله مع شخصيات قصصه التي كان هو واحداً منهم باستخدامه للسرد الذاتي وتوحده مع أبطال القصص 

  

  فمثلاً : في قصة ( بيت مريم ) تجده متوحداً مع  شخصية الطفل ( فوزي ( هذا الطفل الذي فقد أمه مبكراً فعهد به إلى " مريم " لتتولى رعايته مما أتاح له الفضفضة وكأنه يحكي وجعاً يخصه هو ،  مما أضفى نوعاً من التماسك على البناء الفني للقصة ؛ كما أتاح له مقدرة على التسلل إلى عمق الشخصية من السطح إلى النفس إلى الروح وكأنه ينفخ في الشخصية الحياة ! ؛ فيشعر القارئ الذي يقرأ القصة أنه في قلب الحدث 
صراع الخير والشر 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ    تقدم لنا قصة ) بيت مريم ( رمزين متناقضين في الصراع بين الخير والشر ؛ صراع بين الأمانة المتمثلة في " مريم " ، والخيانة المتمثلة في " الجارة " في ظل عشوائية البيوت القديمة التي يمكن لك أن ترى من فوق أسطحها كل شيء عياناً بياناً كوضوح الشمس في كبد السماء في فترة زمنية لمح لها القاص بالجدران الطينية ؛ وصورة " ليلى " الأبيض في الأسود ؛ ولعبة ( الاستغماية ) ، ومدي تأثير ذلك على الطفل في مراحل التنشئة الأولى وخاصة مرحلة المراهقة وسهولة الانزلاق في الخطأ   .
وقد استخدم القاص / طريقة الفلاش باك : ليثبت لنا أن ما حُفر في الطفولة لا يمحوه إلا الموت ، وهو يصور لنا حالة الصراع التي كان يعيشها الطفل في إقدامه وإحجامه ، بين رغبته في الكشف والوصول إلى سور الجارة ، وبين خشيته من مريم وتحذيراتها له . 
بين الروح والجسد: 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يحاول القاص أن يضع موازنة بين الروح والنفس والجسد وهو يسبح في متاهاتهم ، ويضرب لنا مثالاً حياً على ذلك من خلال " مريم " التي تمثل الروح الخيرة رغم جسدها المتهالك ، وبين جارتها التي تمثل الجسد وتحمل روحاً شريرة  حيث أوقعت الطفل الصغير في الفخ واغتصبته عنوة  .  
   ظل هذا الموقف لصيقاً بالطفل حتي بعد موت " مريم " ومنعكساً عليه بآثار سلبية شخصية واجتماعية ؛ فعلى المستوى الشخصي : أصيب بالانطواء والانعزال إضافة إلى الفراغ والعطش النفسي " صنعت لنفسي ركناً آمناً بمنزلي ، ولم ألقي بالاً للعثرات ، ولا لحجم الفقد الذي يتسرب من روحي  " ،
أما الآثار الاجتماعية : فقد تمثلت في موقف " صفاء " التي اختارها شريكة له في الحياة لما فيها من صفات تتقارب مع صفات " مريم " بقلبها الطيب وحبها لمساعدة الآخرين ؛ وتتقارب من ناحية أخرى مع صفات " ليلي " زميلة الطفولة المرحة ـ المرنة ـ التلقائية ـ  رمز الحب العفيف " التي حبسها أبوها رهينة لزواج قريب " ؛ وهي إشارة إلى الزواج المبكر في ذلك الحين حيث كانت " ليلى " بالصف السادس الابتدائي . 
ـ وفي وقصة ( المقعد الخالي ) ؛ تكشف لنا عن حيرة المبدع ومتعته ومعاناته في آن واحد ، وهو يصور لنا الضعف الإنساني وعدم القدرة على الاستفادة من التجارب السابقة ؛ رغم تكرار الحدث ؛ فيكون نسخاً لما قبله ، وهنا تكمن حيرة المبدع في البحث عن سبب لذلك : هل هو راجع للضعف العقلي ؟ أم هو ضعف الإمكانيات الذي يجعلنا نميل إلى اللهو ؛ ونخاف ونتجنب الكوارث ؟ .
" لا شيء يحدث في الحياة لأول مرة ، كل ما يحدث ـ وما سيحدث لاحقاً ـ حدث بشكل أو بآخر من قبل ، ومع ذلك فإننا لا نقدر على مقاومة الدهشة مع كل حدث جديد ، ولا تتوانى عقولنا عن محاولات تجنب الكوارث ، أو ملاحقة الأفراح " . 
ـ ومن خلال الفقرة السابقة التي بدأ بها الكاتب قصته ؛ نراه ينظر بعين الحكمة لتكرار الحدث في الحياة ؛ وكيفية تصرف الإنسان مع هذا الحدث ؛ فيكتشف مدى هشاشة العقل البشري وضعفه وسطحيته في النظر إلى الأمور ؛ وعجزه عن التحليل أو محاولة التغيير ، لكن الشيء الوحيد الذي يبدو واضحاً على هذا الإنسان : هو الدهشة ، الدهشة فحسب ! وكأن ما حدث ؛ يحدث للمرة الأولى في هذه الحياة ، 
ـ هذا إن دل ؛ فإنما يدل على ما نعانيه من ضعف ، هذا الضعف الذي يجعلنا دائماً نسعى إلى محاولة التخفي والابتعاد عن الكوارث والمشكلات بدلاً من السعي أو البحث عن علاج لها ؛ فنكون : مثلنا مثل الغزال الذي يدس رأسه في الرمال ؛ فنتلهى بالأفراح ؛ وكأننا نغمض أعيننا حتى لا نرى ، أو حتى نوهم أنفسنا بأننا لا نرى . 
ـ والسارد هنا : كأنه شاهد على العصر ، أو شاهد على هذا الضعف ، إذ يذكرنا بهذا النموذج ، في حين يرى نفسه ( السارد ) كأنه حالة شاذة وسط كل هذه الحشود 
" وأنا أظل أسير حاملاً فوق كتفي همومي وسعادتي ، وأشرب من كليهما بحسب ما يقتضي الحال " . 
ثم يأتي لنا بصورة من صور الضعف الإنساني ، أو على الأصح : حالة مرضية لإنسان أعياه الخوف وأصابه القلق والتوتر ؛ فلم يجد بداً إلا أن يقضم أظافره بعصبية ، وبرغم أن المرأة التي تجلس بجواره ، ربما تكون حلاً لمشكلاته ، لكن للأسف نحن لا نسعى للحلول . 
ـ أما هو ( السارد ) : فلا يعنيه هذا الرجل ؛ ولا تعنيه المرأة التي تجلس بجوار هذا الرجل ، والتي تمثل له المهرب الذي يلجأ إليه ليخفي صورة هذا الرجل المريض ، ولكن تعنيه لذة الاكتشاف ؛ اكتشاف الضعف الإنساني . 
" وأنا لا أكف عن التحديق في المرأة التي تجاوره ، كانت تتشح بسواد يتناسب مع الإضاءة الخافتة للمكان ، لكنها ظلت بارزة " . 
ـ ثم يأتي لنا بأمثلة تؤكد مقولة التحليل النفسي : " كل حالة شعورية تمثل شيئاً غيرها " ؛ فالإنسان الذي يرغب في الانتحار ؛ هو لا يحب الموت ، ولكن يتلذذ بالحزن ؛ الحزن الذي يظهره في عيون الآخرين على أنه ضحية . 
" الذين يتحدثون عن الانتحار لا يحبون الموت ، إنهم يتلذذون بالحزن ، ويستعذبون أن يصيروا ضحايا في مواجهة العالم ، كي لا تكشف الحياة عن ضعفهم الإنساني " .
ـ إذن هو هروب من الواقع ، حيث يوهم الإنسان نفسه بتحقيق مكسب الحزن في عيون الآخرين ، فأيهم أفضل : أموت ولي في قلوب الناس حزن ؛ أم أحيا وهم يشيرون إلى ضعفي ؟ ! ؛ فهو بحث عن شيء مفتقد ؛ البحث عن الحب . 
ثم يشير السارد إلى الضعف الإنساني ووطأة المرض ؛ حيث يبدو هذا الإنسان ضعيفاً ، مسلوب الإرادة ، لا يقوى على فعل شيء حتى ولو لمجرد التفكير ، مما يجعله كأنه غبي في انتظامه ورتابته عند دخوله في الإضاءة الخافتة بحجرة الطبيب النفسي ، هذه الإضاءة الخافتة التي ربما كانت مقصودة من الطبيب حتى يسعد بغباء هؤلاء وهو يوهمهم بالاسترخاء . 
" وكان المرضى يتركون مقاعدهم بانتظام شديد ، وبترتيب صارم يدخلون في ذات الإضاءة الخافتة بحجرة الطبيب النفسي " .
ــ هذا الحال لم يُرض السارد الذي يمثل العلم والمعرفة والقدرة على التفكير ومعرفة الصواب والخطأ ؛ لكن تكمن مشكلته في حدود المعرفة مع عدم القدرة على التغيير ؛ لذا يبحث عن مهرب يجعله لا يرى ذلك ، وينسيه ما هو فيه ، لكنه على علم ووعي بأنه يضحك على نفسه في معالجة هذا الضعف وهذا الوهم ، عندما يحاول أن يسمو بنفسه وهو يشرب في جماعة ، مما يخلق حالة من التصالح الوهمي بينه وبين نفسه . 
" وأنا أظل أسير ، حتى أصل إلى المقعد الخالي أمام البار ، أمام كل بار هناك دائماً مقعد خال ، أطلب كأساً لنفسي ، وكأساً لضعفي الإنساني ، ونظل هكذا حتى نتجاوز مرحلة التنميل التي تدغدغ أعلى الرأس ، ونبدأ في الضحك معاً ، الشراب في جماعة أمر مهم جداً لكي أسمو " .                                                        ـ ثم يتطرق السارد إلى نقطة غاية في الأهمية وهي " الضمير " ؛ فهو لا يريد أن يهدم البيت فوق رؤوسنا ، ولا يريدنا أن نفقد الأمل في كل شيء ، لكن المهم هو العلم والوعي والتفكير ، وبهم يستيقظ الضمير ويصحو .
" فتلاحقني عينا ضعفي الإنساني حتى تفلحا في معانقتي " .
ـ ثم يصور لنا حالة الغباء التي تخلفها المساحة بين البياض والعتمة ظناً منهم أنهم أورثوا ذلك ، وأنها تبعث على الهدوء ؛ فيفعلون ما يفعلون من جرائم وحب بصور فردية .
" هناك في المساحة المختبئة بين البياض والعتمة ، يرتكب الناس جرائمهم ومحبتهم فرادي " . 
ـ وتكملة لمنظومة الغباء ، يواصل السارد كشف زيف هؤلاء وجهلهم بأن العالم كله ما هو إلا مجموعة من الأفراد ؛ فهم يفعلون ما يفعلون من جرائم بصور فردية ، وهذا من وجهة نظرهم ليس مخيفاً ، لكن نظرة السارد والتي تجعله أكثر خوفاً ؛ هو نظرته للمستقبل ؛ ووعيه بأن العالم تركيبات فردية ؛ وهو ما يهدد المستقبل ، حيث يرتحلون إلى المنافي في جماعات ، وكأنهم يتلذذون بمشاهد العذاب ، ليؤكد لنا على لا نهائية الوجع والألم ، ويؤكد مرة أخرى على مقولة التحليل النفسي التي ذكرناها سلفاً . 
" لكنهم يرتحلون إلى المنافي في جماعات ، وكأنهم يتلذذون بمشاهدة العذاب " .
ـ ثم يثبت لنا السارد كممثل للوعي ؛ بأنه يختلف عن هؤلاء ، ولا يقب أن يكون غبياً ؛ فالشيء الوحيد الذي يميز بين الإنسان والحيوان هو العقل الذي يمنحنا القدرة على التفكير والانفعال والحركة ، وأنه يصعب عليه المكوث في عالم بهذه الصعوبة ؛ فحتى لو كانت كل الطرق مسدودة ، لابد وأن نسير أملاً في العثور على نافذة من نوافذ الضوء التي تبعث الأمل في الحياة .  
 " وأنا اخترت ألا أتوقف عن السير " . 

ـ إن " نوافذ الضوء " : هي كل ماله علاقة بإخراج الإنسان من حالة الضعف التي يعيشها ، وأن هذه النوافذ : منها ما هو حسي ، ومنها ما هو غيبي ، ومنها ما هو متعلق بالقارئ . وسوف نتناول هذه النوافذ بالتحليل : 
فالنوافذ الحسية : وهي المتعلقة بعلاقة البشر بعضهم ببعض متمثلة في : دفء العلاقات الأسرية ـ البسمة ـ الضحكة ـ القبلة الحانية ... إلخ ) . وهي التي تساعد الإنسان على تخطي العقبات التي تعترض طريق حياته وتحميه من الصراع والعقد النفسية ، وبها أيضاً يكتمل نقصان الروح عند الشخص ؛ فتراه آمناً مطمئناً سعيداً راضياً . 
مثال ذلك من قصة ( نوافذ الضوء ) : 
" ولم ينكر على مدار حياته كلها أن الارتياح الأكبر ظل يأتيه دائماً من زوجته وبنتيه ، بعدما قطع الموت ارتياح أبويه نحوه من قبلهم ، وتركه نهباً للقلق  والوحدة وخيبة الأمل إلى أن جاءوا وأكملوا نقصان الروح " . 
ـ وإذا أردنا أن نعمم هذه الرؤية الجميلة في اكمال نقصان الروح على أي شيء في حياتنا ؛ فإنه يمكن ذلك ، وأنا شخصياً جاءت في ذهني ( القصة القصيرة ) التي كانت تعاني من انصراف كتابها عنها واتجاههم لكتابة الرواية بعد طغيانها تمشياً مع مقولة ( زمن الرواية ) وهكذا تسبب ذلك في نقصان الروح بالنسبة للقصة القصيرة ،  لكن المخلصين لها ظلوا على وفائهم حتى عاد لها وهجها من جديد .
ـ أما عن نوافذ الضوء الغيبية : وهي المتعلقة بعلاقة الإنسان بالمعتقد الديني ، فقد جاءت هذه في مواضع كثيرة ، ومنها على سبيل المثال في قصة ( نوافذ الضوء ) : " في المساحة الفاصلة بين غرفته والحمام " . 
تلك الجزئية التي صور لنا فيها ببراعة مدى الارتباط الوثيق بين الجسم والنفس والروح ، ومدى انعكاس الحالة النفسية والروحية على الجسد بأجهزته المختلفة ، فيقول : 
" حتى خيل إليه أنه يرى شعاعاً من الرضا يمر أمام عينيه كبرق خاطف ، وأن لمسته السريعة له أقلعت من روحه الحزن والألم ، وأخمدت في جسده الرعشة التي أنبتها قلق السؤال المحير " . 
ـ ومن نوافذ الضوء الغيبية أيضاً : نوافذ الضوء المتعلقة بالموتى : وهو يصور لنا مدى فرحة الموتى بقدوم ضيف جديد عليهم . 
ـ وهناك نوافذ ضوء للمعرفة : وهذه تخص القارئ حتى يستفيد من القصة في كيفية التعامل مع الأبناء في التنشئة الاجتماعية ، وأن الخوف الزائد على الطفل وتقييد حريته ورغباته يضر به كثيراً ويتسبب في حدوث أزمات وعقد تلازمه طيلة حياته ، وقد عالجها القاص في قصته ( نوافذ الضوء ) في مواضع كثيرة بداية من مرحلة المهد أو الميلاد حتى الطفولة المتأخرة وحرمانه من التعليم ، ثم الشباب وإلحاقه بالعمل بالمصنع ، وحرمانه من الفتاة التي كان يحبها والتي انتهز فرصة وفاة والده وتزوجها .

المؤلم في القصة: 
ــــــــــــــــــــــــــ 
هي النظرة الساخرة من الطفل الممثل لمرحلة الطفولة ، والشاب الممثل لمرحلة الشباب ، وهما ينظران إلى هذا الرجل : 
" كان يحاول استلاب قدر كاف من الهواء ، يسكت به صراع رئتيه ، لكنهما امتلأتا بالعتمة ، وامتلأت أذناه بصخب التصفيق والصفير المحموم للطفل والشاب وهما يجتهدان في تحفيزه على مواصلة الطريق " . 
وكأنهما يقولان له باللهجة العامية الجميلة ( غور في داهية ) ، أنت انسان معدوم الشخصية ، أنت سلبتنا حقوقنا ، مع السلامة ( يلا .. بيباي ) .  
 وفي الأخير: 
ــــــــــــــــــــــ
إن مجموعة " نوافذ الضوء "  للكاتب / محمد صالح البحر ، هي نوافذ للحب ، نوافذ للأمل ، نوافذ للمعرفة تضيء ظلمة جهلنا ، ونتغلب بها على ضعفنا الإنساني ، ولهذا أهداها لأبنائه : ( حبيبة ـ ملك ـ إياد ) نوافذ مفتوحة على ضوء لا ينضب . 

هوامش 
ـــــــــ
*محاضرات في الصحة النفسية والإرشاد النفسي ـ كلية التربية قسم الصحة النفسية ـ اعداد قسم الصحة النفسية صـ 55 . 
** محاضرات في التربية الأسرية ـ الفرقة الثالثة ـ جامعة أسيوط ـ كلية التربية ـ قسم أصول التربية 1996 ـ 1997 صـ95 .
* المدخل إلى علم النفس الاجتماعي ـ د / سيد محمد عبدالعال ـ أستاذ علم النفس المساعد ـ كلية الآداب ـ جامعة عين شمس ـ الطبعة الثالثة 1985 صـ90 .

مساحة إعلانية