مساحة إعلانية
قنا- منتصر عطيتو راضي
شهدت كلية الطب البيطري بجامعة قنا مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة نعيمة جمال رزق عبد الله، المعيدة بقسم سلوكيات الحيوان ورعايته، والتي جاءت بعنوان "معايير حماية فئران التجارب". وجرت المناقشة تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد وائل عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور أشرف أحمد الغنيمي عميد الكلية، وبحضور الأستاذ الدكتور خالد محمد سيد أحمد غريب رئيس قسم سلوكيات الحيوان ورعايته.

شارك في الإشراف على الرسالة كل من أ.د خالد محمد سيد أحمد غريب، أستاذ ورئيس قسم سلوكيات ورعاية الحيوان والدواجن؛ وأ.د حمدي عطيتو محمد مبارك، أستاذ الفسيولوجيا بكلية الطب البيطري بجامعة قنا؛ وأ.د حسن أحمد أحمد محمد، أستاذ ورئيس قسم الفسيولوجيا بالكلية. وقد ضمت لجنة المناقشة والحكم أ.د حسني حافظ علي عميش، أستاذ رعاية وصحة الحيوان والأمراض المشتركة بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف، وأ.د معتز أحمد محمد عبد الرحمن، أستاذ سلوكيات ورعاية الحيوان والدواجن وعميد كلية الطب البيطري جامعة المنيا، إلى جانب المشرفين المحكمين أ.د خالد غريب وأ.د حسن أحمد.

وتناولت الرسالة أهمية تقييم رفاهية ذكور الجرذان البيضاء من سلالة ويستر باستخدام مجموعة من المعايير السلوكية والفسيولوجية. وأوضحت الباحثة إمكانية الاعتماد على معايير النمو كمؤشر أساسي لقياس مستوى الرفاه، إلى جانب أنماط سلوك الحركة التي تُعد مؤشرًا جزئيًا لكنه مهم في تقييم الحالة الصحية والنفسية للحيوانات. كما بيّنت الدراسة أن هرمون الكورتيكوستيرون ونسبة العدلات إلى الخلايا الليمفاوية يمكن استخدامهما بدقة لقياس مستويات الضغط والتوتر لدى الحيوانات، إضافة إلى مؤشرات حيوية في مصل الدم تشمل نسب HDL والكرياتينين وإنزيم ALT، والتي تساهم جميعها في إعطاء صورة واضحة عن الحالة الصحية للفئران خلال التجارب.

وكشفت نتائج الرسالة أن النسب المئوية للخلايا المتعادلة والقاعدية والليمفاوية يمكن أن تمثل مؤشرًا صحيًا داعمًا لقياس الرفاهية، كما أثبتت أن الإجهاد الناتج عن التكدس داخل الأقفاص يترك آثارًا خطيرة على أنسجة الكبد والطحال والكلى والمعدة، وهو ما يبرز ضرورة ضبط عدد الحيوانات داخل المساحات المحددة. وأوصت الدراسة بضرورة ألا تقل مساحة أرضية القفص للفأر الواحد عن 315 إلى 630 سم² لحمايته من المشكلات السلوكية وتدهور النمو وارتفاع الاستجابات الفسيولوجية للضغط. كما دعت إلى زيادة الاهتمام داخل المجتمع العلمي بآثار الإجهادات الاجتماعية، خاصة إجهاد العزلة، لما قد يسببه من تأثيرات سلبية تحتاج للمزيد من البحث.
وفي ختام جلسة المناقشة، أشادت اللجنة بجهود الباحثة والقيمة العلمية لنتائج الدراسة، وأوصت بمنحها درجة الماجستير في سلوكيات ورعاية الحيوان تقديرًا لعملها البحثي المتميز ودورها في دعم معايير الرفق بالحيوان داخل المختبرات البحثية.
