مساحة إعلانية
(1)
غنّـيْـتُ.. وتاج الجوع على
رأسي .. ينزف عِـشقا
صلـّـيْـتُ.. ودمعى يحترث
الخدّين
فليس بوسْـعي قتلُ الشمس ..
وليس بودِّي أن أشقى
في كل مخاض ..
ْأضحك ْ..
أبكى ..
أرسم ألمي فوق الأنهار
وأهـُـزّ إلىَّ بجذع النخلة بعد
سعير نهار الصوْم
وأهـُـز ّ إلىَّ بجذع اليوم
والجذع اليابس لا يعطى إلا
حَـشَـفَـا
يسّـاقط حلم الأمس على رأسي
كِـسَـفَـا ..
وقطار الليل تعــوّد أن
يفلت منى ..
وقطار الصبح .. يثير على وجهي
أتربة الجِــسْـر
فأهابُ الليل .. وصوتَ الضوء
و رَ فَّ جناح
النِّـسر
(2)
مات الفـْرعَـْون – كما قالوا –
ومضى " هامانُ " وعصرُ السحْــر ..
فكيف إذنْ يعلو شأنُ
السَّـحَـرة
عجباً
تـــنْـأى أسماك " القِـْرش " بهذا
البحر الضيّـق عن
كل شباك الصيّـادين
ولو كانوا مَهَـَرة
(3)
يلتقم الحوت ذراعي حين أحاول
طـرْح شباكي فوق الماء
تختنق سحابات الأمطار على
عتبات الليل
ويُعشى أعْـينَها برقُ النجم اللألاء
تحتقن وجوه الناس
تتعـرَّى الـدُّور
يتخـــــثَّـرُ فوق رصيف البُـغض
دمُ القلب المكسور
يغدو جرح الجبهات بعُـمق ملايين
الأعوام
والعَـسَـسُ نيام
والرمز الواقف في ميدان النهضة
يـــــثّـاءب ..
يعلوه الشـْيـب .. يشيخ .. يموتْ
من أجل اللحظة .. في سطح الوجه
المهزوم
تحتجُّ الأزمة – يوم الفصل – على
القلب المأزوم
أسأل
" أين العُـقدة "؟
أين التنوير ؟
صمْـت مُـطـبِـق
(4)
تنقُصني أظفار الجُـرأة
من لي بغُـرابك يا " قابيل " ..
فأوارى فى الـتُّـرْب السَّـوْأة ؟
(5)
تـيّـار الــزَّيْـف الراكب فوق متون
الأمس
يجيد الوأد ..
يجيد الوقـْـد ..
وحـْرق العشب بلـْفح النار
عـّرافةُ هذا العصر الجائع
والصـْديان .. تقول
لا تقربْ هذا النبع
فعند الماء تحوم طيور
جبال القار
فـــأبِـى – من قبلُ– بنفس الطير
ا ُغْتيل
رجَـمَتْه الطـيْرُ بأحجار السِّـجِّــيل
(6)
يا سَـيِّـد عصر الأمس ,
وعصر
اليوم ,
وعصر التحنان القادم ..
هل أحلم يوماً .. بالإنقاذ