مساحة إعلانية
كتب - نبيل بقطر
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة والتي يرأسها عمرو البسيوني كتاب "القربان البديل" طقوس المصالحات الثأرية في صعيد مصر لابن مصر والجنوب الشاعر والباحث فتحي عبد السميع الحاصل مؤخرا على جائزة التفوق في الآداب للعام 2023م وذلك ضمن سلسلة الدراسات الشعبية التي يرأس تحريرها الباحث حسن سرور. يحتوى الكتاب على خمسة فصول تناول فيها المؤلف في الفصل الأول ماهية القربان في الثقافة الإنسانية مفرقا بين القران الطاهر والقربان النجس ومفهوم هذا في الثقافة الإسلامية مشير إلى المصالحات الثأرية كما يجمع الباحث في كتابته بين التقاليد الراسخة والأسلوب الأدبي مسخرا ادواته كباحث مع شاعريته المعروفة عنه مع ما توارثه وعاشه في منطقة الصعيد التي ولد ويقم فيها في اقتحام هذه المشكلة التي يعانى منها الصعيد وكانت سببا في إزهاق الأرواح وتدمير الأسر ونشر الحقد والغل والانتقام بين افراد المجتمع واضعا الحلول من تسامح وغقران ورحمة وهو الذى دعت اليه الأديان حيث تجلت رؤية عبد السميع في انهاء هذه الخصومات الثأرية بمنهج اطلق عليه " حفرة ردم الدم" " أو "القودة" وهو ما جاء في الفصل الثانى موضحا تعريف "القودة" وعناصرها من فاتحة وتلقين وبكاء و ارتداء الجلباب الطقسي و نزع العمامة وقص الشعر وخلع الحذاء و شد القاتل بالحبل و ذبح الحيوان ودفن الكفن في المدافن " الجبانة " وفى الفصل الثالث تم تناول علاقة هذا الطقس بالهوية - هوية القودة – وتحدث في الفصل الرابع عن علاقة الثأر بالتسامح وفى الفصل الخامس تناول البحث علاقة الفن بالخصومات الثأرية وأتى الباحث بتطبيقات ونماذج من أفلام مثل فيلم دماء على النيل الذى اخرجه نيازي مصطفى ...هذا وقد كتب الشاعر والباحث فتحى عبد السميع على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن فرحته وتحقيق امنيته في صدور القربان البديل في طبعه شعبية قائلا :" الحمد لله رب العالمين 000القربان البديل: طقوس المصالحات الثأرية في الصعيد" يصدر في طبعة شعبية تمنيتها منذ سنوات طويلة
شكرا لأسرة هيئة قصور الثقافة، وأخص بالشكر الشاعر جرجس شكري والأستاذ حسن سرور، رئيس تحرير سلسلة الدراسات الشعبية، لولا تحمسه للكتاب لما ظهر في تلك الطبعة" .