مساحة إعلانية
وكالة رويترز
قالت المتحدثة باسم وزارة خارجية الصين هوا تشون ينغ في بيان نشر على الإنترنت "بناء على دعوة من رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا سيحضر الرئيس شي جينبينغ قمة بريكس الـ 15 التي تعقد في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا" مشيرة إلى أنه "سيقوم بزيارة دولة إلى جنوب أفريقيا في الفترة من 21 إلى 24 أغسطس ".
وتسلط استضافة جنوب أفريقيا لقمة بريكس الضوء على العلاقات بين بريتوريا والكرملين والتي تتسم بالدفء ويعتبرها البعض أمراً محيراً.
1
ويعود تاريخ العلاقة بين موسكو وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا إلى فترة الحرب الباردة عندما دعم الاتحاد السوفياتي نضال المؤتمر الوطني الأفريقي ضد نظام الفصل العنصري.
ولا تزال هذه العلاقات لليوم قوية للغاية رغماً عن التحولات التاريخية والأيديولوجية التي كان من المفترض أن تؤدي إلى التباعد وانهار الاتحاد السوفياتي في 1991، الأمر الذي أدى إلى زرع بذور قومية في روسيا التي يقودها بوتين.
أما الانتصار على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا فأدى إلى قيام نظام ديمقراطي ودستور هو الأكثر ليبرالية في القارة.
ويعتبر المحللون الذين يسعون إلى فهم العلاقة بين الطرفين أن الروابط التاريخية والشخصية تتجاوز الشقوق الايديولوجية بينهما مشيرين أيضاً إلى احتمال وجود احتياجات لديهما قد تكون أقل وضوحاً.
في هذا الشأن قال المحلل السياسي سانديل سوانا "يمكنك القول إن تحالفهما صداقة بنيت على الدم ... والرصاص".
وقال المحلل ستيفن جروز من معهد جنوب أفريقيا للشؤون الدولية :أنه من الناحية السياسية فإن ما يجمعهما "شراكة غريبة".
ودعي بوتين للمشاركة في قمة مجموعة دول بريكس (جنوب أفريقيا، البرازيل، الصين، الهند، روسيا) والتي تستضيفها جنوب أفريقيا من 22 إلى 24 أغسطس.
لكن الرئيس الروسي صدرت بحقه مطلع مارس (آذار) مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في "ترحيل" أطفال أوكرانيين منذ حرب أوكرانيا وهي اتهامات ترفضها موسكو بالكامل.
ومن المفترض نظرياً أن تقوم جنوب أفريقيا باعتقال بوتين في حال دخل أراضيها بصفتها عضواً في المحكمة الجنائية الدولية. واتخذ الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا موقفاً متناقضاً بشأن هذه المسألة إلى أن أعلن في نهاية المطاف أن بوتين قرر عدم الحضور.