مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

حكايات الواحات "11"

2023-09-14 13:56:50 - 
حكايات الواحات "11"
مصطفي معاذ - شاعر مصري
منبر

يكتبها الشاعر والباحث : مصطفى معاذ -الوادي الجديد
واحات القصائد التي تمشي في دروب الواحات بحثا عن شيء جميل واصيل ونبيل وغامض وودود وإحساس عجيب بالرغبة في التعبير الكامل عن هذا الجمال الأخاذ متأملا محبا لأهل بلادنا العريقة وأهلها الكرام الاصلاء ولا يمكن لأحد أن ينكر أن تكون هناك روح مخلصة منتمية متجردة تسعي في ردهات الواحة ودروبها بمصابيحها الخضراء وقلوب الناس البيضاء النقية الطاهرة الجميلة المخلصة التي أحاول أن أصل إلي سر هذا النقاء الفريد
الحمد لله رب العالمين .حكايتي مع الشعر وجذوره العميقة
الشعر هو فن العربية الأول وزمان في أيام العرب كان لما يظهر وينبغ شاعر في قبيله كانوا يقيموا الافراح ويعدوا الولائم فرحا شديدا بميلاد شاعر فيهم لانهم كانوا عارفين أن الشاعر لسان حال قومه
من زمان والواحد نفسه يكتب لكم أيها الأحباب حكايته مع الشعر في مراحل التكوين الأولي.والمره دي أنا هكتب عن مدرسة الأسرة.يعني أمي وابويه الله يرحمهم ويغفر لهم واخواني والبيت اللي نشأت فيه في الخارجة قدام جامع معاذ.اولأ أمي وزي كل ام وهي بتنوم ولدها الصغير بأغاني أسماها علماء الثقافة الشعبية اغاني التهنين يعني من أول نام نام وادبحلك جوز الحمام لغاية "يومتن ما قالوا ولد اتشد ضهري وانسند.ويومتن ما قالوا بنيه اتهدت الحيط عليه"
وكمادي كمادي . وحكايات مغناه منها أامنا الغوله طقطق الفولة والحكايات الشعبية الجميلة اللي رسخت معني الكلمة الدلالية وأهميتها فضلا عن موسيقى الشعر بهذا الايقاع البديع الذي حفر جوايا معني كلمة شاعر. الله يرحمك يا أمي يا معلمتي الغالية الأولي فانت بعد الله سبحانه وتعالى صاحبة الفضل في كل شيء جميل في حياتي كلها.المعلم الثاني أبويا الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته وذلك من خلال ثقافة بسيطة وعميقة كان يحملها أهمها الثقافة الدينية فكان دايما يقرأ القرآن الكريم بصوته العذب الرقيق وكان لذلك أكبر الأثر من خلال المفردات القرآنية المعجزة والمعجم اللغوي الكبير اللي اتعلمت منه محبة اللغة العربية الفصحى من منبعها الصافي كتاب الله تعالى.كمان أنه كان بياخدني معاه جامع معاذ واسمع صوت القراء الكرام في الجامع فضلا عن الختمات.جمع ختمه القرآن اللي كان بيعملها عندنا في المندرة وفيها مشايخ أسمع صوت دويهم كالنحل يطن في روحي من أول ما طلعت علي وش الدنيا.ابويا كان من المهتمين بالإذاعة المصرية وأول ما كان يبجي برنامج لغتنا الجميله كان يعلي الراديو بأعلى صوت عشان نسمع كلنا صوت فاروق شوشة وهو يبدع ويتالق
وحاجات كتير جدا اتعلمتها من أبويا حببتني في الكتابة وأصلت جوايا محبة الناس بدون أي مصلحه على الاطلاق من خلال المصطبة بتاعتنا قدام جامع معاذ واللي كانت بمثابة ملتقى الأهالي ومكان حديثهم الشائق الممتع والمفيد والقيم والذي كان يحمل ثقافة رصينة حفرت بداخلي في أعمق نقطة في الروح


اخواتي ربنا يبارك في اعمارهم كل واحد منهم ليه بصمة واضحة سوف نذكر طرف منها تباعا بإذن الله تعالى

مساحة إعلانية