مساحة إعلانية
كتب: مصطفى علي عمار
صدر اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 العدد الأسبوعي الجديد رقم 404 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ورئيس التحرير د. هويدا صالح.
يتضمن العدد مجموعة من الموضوعات الثقافية المتنوعة، المقدمة بإشراف الدكتور إسلام زكي رئيس الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية.
العناوين:
الرئيسي: آيلون ماسك والحضارة المصرية القديمة
الفرعي:
مصر عادت شمسك الذهب
التعليم القائم على وظائف الدماغ
في مقال" رئيس التحرير" تكتب الدكتورة هويدا صالح مقالا عن ولع آيلون ماسك بالحضارة المصرية القديمة عامة، ومعبد دندرة بصفة خاصة. بدأت علاقة إيلون ماسك بالحضارة المصرية كإعجاب عفوي، لكنه سرعان ما تحول إلى نقاشات عميقة على منصة إكس (تويتر سابقاً)، التي يملكها اليوم. في يوليو 2020، شارك ماسك فيديو قصيراً يظهر جماليات معبد دندرة، معلقاً عليه بقوله: "كانت لمصر القديمة جمالية مذهلة لا تزال قائمة حتى اليوم". هذه التغريدة، التي حصدت آلاف الإعجابات، لم تكن مجرد تعليق عابر؛ إنها تعكس فلسفة ماسك في البحث عن "الأسلوب الدائم" في الإبداع البشري، الذي يرى فيه مصدر إلهام لمشاريعه المستقبلية. وفي يناير 2023، عاد ماسك ليشارك فيديو آخر عن المعبد نفسه، قائلاً باختصار: "كانت مصر القديمة"، مصحوباً بفيديو يبرز النقوش الدقيقة والعمارة السماوية، وأضاف في تعليق آخر: "مصر على نار"، في إشارة إلى الحماس الذي أشعله هذا التراث في نفسه. هذه التغريدات لم تمر دون أثر؛ فقد أثارت ردوداً من علماء الآثار المصريين مثل زاهي حواس، الذي وصفها بأنها "ترويج هائل لمصر"، ودعت وزارة السياحة المصرية ماسك رسمياً لزيارة البلاد، معتبرة إعجابه بوابة لجذب السياحة العالمية.
أما في مقال "كتاب مصر" فيواصل الشاعر الكبير كريم عبد السلام سلسلة مقالات بعنوان" الإبداع بين الذات الإنسانية والذكاء الاصطناعي" وفيه يواصل الحديث عن تأثير الإبداع الاصطناعي على الأدب، شعرا ونثرا، فيقول: استكمالا لحديثنا حول تعريف العلماء والفلاسفة للذات الإنسانية، قطع العلماء المحدثون أشواطا بعيدة -على صعيد علم النفس- فى إيجاد تعريفات شاملة للذات الإنسانية وأبعادها ومكوناتها وتاريخها، من حيث هى كون كامل يضم تاريخ الإنسان ما كان وما يجرى ويستطيع استشراف ما سيكون ، ويرى فرويد أن الذات الإنسانية ليست كلا واحدا ، بل هي تتكون من الأنا والهو والأنا الأعلى، حيث ينشأ "الأنا" من الإدراك الحسي ثم يبدأ فى الإحاطة بما قبل الشعور الذى يجاور الآثار الباقية فى الذاكرة، و "الأنا الأعلى" أو الأنا المثالي فهو أقل ارتباطا بالشعور من بقية أقسام الأنا الأخرى، أما "الهو" فيعني ذلك الجزء المعني بالغرائز والشهوات، ومن جانبه يقول كارل يونج بأن الذات الإنسانية تتكون من ثلاثة محددات هي الأنا واللاوعي الشخصي واللاوعي الجمعي، حيث تمثل "الأنا" العقل الواعي فيما يشتمل اللاوعي الشخصي على ذكريات مرغوبة وحاضرة وأخرى مقموعة ومكبوتة وغير ظاهرة ، أما اللاوعي الجمعي فهو الميراث النفسي الذى نتوارثه من آبائنا الأوائل ويشتمل على كل مراحل الصراع والتطور من الإنسان البدائى حتى إنسان المدن والمجتمعات والدول حاليا.
وفي باب "دراسات نقدية" يكتب رفيق مبروك عن كتاب" الأقدام تكتب.. سردية بين المحطات والذاكرة" للكاتب كامل أبو صقر، حيث قدم مجموعة من القصص القصيرة التي تنبض بالواقعية والصدق، حيث تستند معظمها إلى تجارب وأحداث حقيقية. في اثنتين وعشرين محطة سردية، ينسج أبو صقر مشاهد متنوّعة تمزج بين الحدث السياسي والتجربة الإنسانية، لتشكّل معًا واقع معاناة الشعب الفلسطيني، وصموده، وأحلامه المعلّقة بين الوطن والمنفى.ويرى مبروك أن هذه القصص، وإن اختلفت في موضوعاتها وأماكن وقوعها، إلا أنها تتوحّد في قدرتها على الغوص في جوهر الإنسان، وتوثيق تفاصيل رحلته اليومية في مواجهة الألم والتحدي. وجاءت كل قصة كمحطة من محطات قطار العمر، قصيرة في زمنها، عميقة في أثرها، وقادرة على أن تمنح القارئ متعة فكرية وأدبية في آنٍ واحد.
وفي باب"علوم وتكنولوجيا" يكتب الكاتب الأردني محمود الدخيل عن كتاب "التعليم القائم على وظائف الدماغ" للكاتب سعادة خليل، حيث يسد الكتاب الفجوة بين علم الأعصاب والفصول الدراسية كما أنه يستكشف كيف يمكن لفهم بنية الدماغ ووظيفته وتطوره أن يساعد المعلم على خلق بيئات تعليمية أكثر فاعلية وتفاعلا ودعما عاطفيا، دعوة حقيقية للتغيير الذي يبدأ من فهم الدماغ، ليمتد إلى الصفوف، وينعكس على جيل جديد من الطلاب والمعلمين، مؤكداً أنه في وقت تزداد فيه التحديات التربوية، يبدو أن الحلول لا تكمن في المزيد من الاختبارات أو المناهج، بل في العودة إلى الدماغ ذاته، العضو الأكثر غموضاً وقدرة في حياتنا، ليكون هو بوابة النهضة التعليمية المقبلة.
وفي باب "قصة قصيرة" يواصل الكاتب والصحفي مصطفى عمار مجموعة نصوص قصصية قصيرة جدا تحت عنوان"فلسطين" .
وفي نفس الباب"قصة قصيرة" يترجم أسامة الزغبي عن الإسبانية قصة بعنوان" منزل" للكاتب
الكولومبي إيفيلو روسيرو.
وكذلك تكتب أمل زيادة في" باب خواطر وآراء" مقالها الثابت بعنوان" كوكب تاني" الذي تكتب فيه خواطرها حول قضايا الساعة ، حيث تناقش قضايا يومية وحياتية وتتساءل ماذا لو كنا في كوكب تاني". وفي هذا العدد تكتب مقالا تحت عنوان"مصر عادت شمسك الذهب" وفيه تتحدث عن افتتاح المتحف المصري الكبير، فتقول:" جاء افتتاح المتحف المصري الجديد، ليعبر عن أحد هذه اللحظات، حيث تتقاطع طرقنا حين تلتقى الحجارة مع الروح، والتاريخ مع السؤال الأعمق: ماذا يعني أن نكون مصريين؟
في تلك الليلة التي اصطفّت فيها التماثيل كأنها تصغي، وبدت الوجوه الحجرية لكبار الفراعنة أكثر حياة من كثير من البشر، شعرنا أن الهوية ليست فكرة تُكتب في الكتب، بل كيان يتنفس من بين جدراننا، من النيل، ومن الغبار الذهبي الذي لا يزال يلتصق بأقدامنا منذ آلاف السنين. كل خطوة في افتتاح المتحف كانت تذكيرًا بأن المصري، مهما غاب في الزحام، يحمل في داخله ذاكرة الكون الأولى، جاء الافتتاح مبهرا على المستوى التقني والإضاءة والأزياء والديكور والتنظيم لكنه يفتقد للبصمة البشرية للهوية المصرية كان يمكن ان يستثمر هذا الاحتفال بشكل أفضل بما لا يخل الطابع العالمي الذي يجب أن نخاطبه بالغته".
وفي باب "خواطر وآراء" أيضا تكتب شيماء عبد الناصر حارس مقالا جديدا في سلسلة" كي تفهم نفسك اكتب"، فتقول:" الجسد يصبح سجينا للجوع، قد نبكي، نحزن، لكن لا طاقة لنا كي نغضب ونحن جوعى، وربما نغضب، لا أحد يستطيع السيطرة على رد فعل إنسان جعان، يقول العلماء أو الأطباء أن الجوع يؤثر في خلايا الجسد حتى بعد أن يأكل الشخص، سوف يورث جيناته التي مر الجوع على خلاياها وترك علامة واضحة في جوانبها، لن ينسى إنسان جاع يوما، أنه جاع، سوف يتذكر الجوع طوال حياته وربما بعد موته إذا أنجب، سوف تحكي خلايا جسد طفله أن أباه جاع يوما ما، محظوظة أني لم أنجب، تم انقاذ طفل من الآثار الجانبية للجوع برغم أنه لم يجع".