مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كتبت : همت مصطفي
في أجواء ثقافية نابضة بالتنوّع الإبداعي ، والإشعاع والجمال الفنى ، احتضنت الجمعية العربية لطب الجنين وصحة المرأة بشارع القصر العيني بالقاهرة ، اللقاء الشهري لملتقى الشاعر الكبير عبد الستار سليم، والذي يُعقد بانتظام في الثلاثاء الثاني من كل شهر، ويشهد حضورا نوعيا راقيا وبديعا ، ويضمّ قامات سامقة فى مجالات الأدب والعلم والفن والنقد الأدبي والفكرى والإبداعى
أدار الندوة باقتدار كعادته الكاتب الصحفي والمؤرخ الكبير الأستاذ محمد الشافعي، الذي افتتح الحوار مع الشاعر الغنائي الكبير عنتر هلال، متناولًا قضية جوهرية تتماسّ. مع واقع الشعراء، وتتمثل فى جوْر قصيدة أو أغنية لشاعر ، قد تلمع فتطغى على باقي نتاج المبدع، فيتسبّب ذلك فى ظلم باقى إنتاج الشاعر (كما حدث مع أغنية (كامنــنـنّا) للشاعر الضيف " عنتر هلال " التي غيّبت ظلالها نتاجا شعريًّا ممتدًا ومضيئًا للشاعر
عبّر "هلال" عن تبرّمه من التناول الإعلامى لبعض البرامج الإعلامية التى حين تستضيف شاعرا لاعتيادها على جعله فقط يتحدث عن رموز شعرية رحلت ، دون أن تتطرق لعطاءاته هو ، أو لعطاءات الشعراء الأحياء ، وكأن مسيرة الشعر فى مصر توقفت منذ رحيل الذين رحلوا ، ولم تنجب مصر لا شعر ولا شعراء بعدهم (ولاقت هذه الملاحظة استحسانا من الحضور ) وفى هذا عدم إنصاف للأحياء من الشعراء الذين ما زالوا يبدعون ويمنحون الحياة نغمتها. كما أكد " هلال " على أهمية التناول النقدي والإعلامي لكل جوانب المسيرة الإبداعية للشاعر ، وطرح ما هو جديد
وبناءً على طلب الحضور ومقدم الندوة، تسلّم الشاعر الكبير عبد الستار سليم الميكروفون، ليأخذنا في رحلة ساحرة من عذوبة "فن الواو" الذى تناول الغزل والعشق، فأمتع شاعرنا الحضور بفيض من الشعر والحنين والموسيقى ، من خلال مربعات التورية والجناسات اللفظية التى تشد المتلقى ، وتثير ذهنه بتلك المربعات ذات معانى المتوارية فى الألفاظ التى تنطق بنفس الكيفية وتختلف فى المعنى
عقب ذلك، ألقى د. صلاح شفيع محاضرة قيمة تناول فيها بعض التفسيرات القرآنية برؤية علمية مغايرة ، حيث تفاعل معه الحضور بأسئلة ومداخلات ثرية زادت اللقاء عمقًا وجمالًا.
وأضاءت الندوة بمداخلة نقدية فاحصة من د. رمضان الحضري، الذي قدّم قراءات رصينة في عدد من القضايا المطروحة
أما " د. أسمهان أبو الإسعاد " - المسؤولة عن البحث العلمى فى الهيئة المصرية العامة للكتاب - فقد قدمت مداخلة مهمة حول النشر والأبحاث العلمية، وآليات حضورها في المشهد المعرفي العربي.
وقد استمع الحضور إلى الشعر -ما بين العامية والفصحى - من فرسانه من أعضاء الملتقى ، قصيدة من شعر العامية من الشاعر أشرف فريد. ، القادم من صعيد مصر ، ثم استمع الحضور إلى قصيدة من شعر الفصحى من الشاعر الكبير محمد حافظ . . الذي رأى بعض الحضور فيه امتدادًا لـ المتنبي، لما تحمله كلماته من فخامة وقوة
كما تفضل المهندس محمد عواد بإلقاء قصيدة من شعر الفصحى لجده الأكبر ابن محافظة قنا ، أتبعها بمداخلات مميزة ، أثرت حوار الحضور ، حول المقارنة بين عطاءات القصيدة الفصحى ، والقصيدة العامية
واختُتم اللقاء كما بدأ، مع الشاعر الكبير عبد الستار سليم الذي عاد ليقدم باقة من فنون "الواو" و"الموال" وفتح لنا نافذة على فن "الدوبيت السوداني " ليغمر القاعة بجمال الصوت والكلمة والتراث الحي. بقديمه وجديده
تولى تغطية اللقاء بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو المصور والإعلامي أشرف السعدني، بعدسته الرفيقة بالمبدعين، والتي تحفظ الوهج للأيام القادمة.
كان هذا اللقاء تحت إشراف د . شادى عبدالستار سليم رئيس الجمعية العربية لطب الجنين وصحة المرأة ورئيس الاتحاد العربى الإفريقى لطب الجنين
شكر وتقدير لكل من حضر وأسهم في صناعة هذه الليلة البهية، التى حفلت بالأدب والفن ،و بالحب والإبداع ، والشعر والمعرفة
شكرًا لكل السادة الحضور (المبدعين والشعراء والصحفيين والإعلاميين والنقاد والمصورين )
د. صلاح شفيع
الشاعر محمد حافظ
المخرج الأستاذ إسماعيل الشيشيني
الأديبة المبدعة / هدى يونس
الشاعر والكاتب الصحفى الكبير /سيد يونس
الشاعر / أشرف فريد
الشاعر / الغنائي عنتر هلال
الأستاذ /مؤمن عيد
د. رمضان الحضري
الأستاذ / أحمد القاضي
د. أسمهان أبو الإسعاد
المهندس /الأستاذ محمد عواد
الأستاذ الحاج بيومي
الأستاذ / محمد رفعت
المصور الإعلامي / أشرف السعدني
الشاعرة / همت مصطفى
د. شادي سليم / رئيس الجمعية العربية لطب الجنين وصحة المرأة
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
