مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

النيجر علي صفيح ساخن والحرس يحتجز الرئيس وإدانة افريقية ودولية واسعة

2023-07-27 01:38:04 -  تحديث:  2023-07-27 01:39:27 - 
النيجر علي صفيح ساخن والحرس يحتجز الرئيس وإدانة افريقية ودولية واسعة
رئيس النيجر محمد بازوم

وكالات أنباء عالمية

لا زالت النيجر مشتعلة وتقف علي صفيح ساخن بعد قيام الحرس الرئاسي الذي يقف وراء محاولة انقلاب في النيجر بالسيطرة علي كثير من مقاليد الامور ففي هذا السياق حاول مجموعة من المتظاهرون في النيجر الاقتراب من المقر الرئاسي حيث يحتجز الحرس الرئيس بازوم الا أن الحرس حاول تفريق المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد بازوم في نيامي عبر إطلاق عيارات نارية تحذيرية مما أدي الي أصابة متظاهر واحد علي الأقل من دون معرفة ما إذا كان أصيب بالرصاص أم أنه سقط خلال التدافع الذي أعقب إطلاق النار.


القصة بدأت بعد احتجاز عناصر في الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم منذ صباح اليوم الأربعاء بعد فشل مفاوضات حول نقاط لا تزال غير معروفة وشهدت النيجر محاولة انقلاب أمس الأربعاء احتجز خلالها عناصر من الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم، فيما منحهم الجيش "مهلة" لإطلاق سراحه وكلفت بنين في ضوء ذلك القيام بمهمة وساطة.
أدان الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ما وصفته الجهتان بـ"محاولة الانقلاب"، وهو وصف للأحداث الجارية أكده مصدر مقرب من بازوم.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "أية محاولة لتولي الحكم بالقوة"، ودعا إلى احترام الدستور النيجري، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ وطالبت بإطلاق سراح بازوم.
كما صدرت إدانات عن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، والجزائر المجاورة.


في الأثناء توجه رئيس بنين باتريس تالون إلى النيجر للقيام بوساطة وفق ما أعلن رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لـ"إيكواس".
وقال تينوبو إثر لقائه تالون في أبوجا سيغادر إلى هناك الآن إنه في طريقه إلى النيجر.
انتخب بازوم، الذي يعد من بين القادة الموالين للغرب الذين يتضاءل عددهم في منطقة الساحل عام 2021 على رأس الدولة الغارقة في الفقر التي تعاني عدم الاستقرار.
وكان عناصر من الحرس الرئاسي أغلقوا صباح الأربعاء جميع المداخل إلى مقر إقامة الرئيس ومكاتبه وبعد انهيار المحادثات "رفضوا الإفراج عن الرئيس" وفق ما ذكر مصدر في الرئاسة.
وأضاف المصدر أن الجيش منحهم مهلة.


وقالت الرئاسة في رسالة نشرتها على "تويتر" الذي تغير اسمه إلى "إكس"، "انتابت لحظة غضب عناصر من الحرس الرئاسي وحاولوا من دون نجاح كسب دعم القوات المسلحة الوطنية والحرس الوطني".

وأضافت أن الجيش والحرس الوطني على استعداد لمهاجمة عناصر الحرس الرئاسي المتورطين في لحظة الغضب هذه ما لم يعودوا بصوابهم وتابعت أن الرئيس وعائلته بخير.ولم تكشف الرئاسة عن سبب الغضب الذي شعر به عناصر الحرس الرئاسي.
علي الأرض قام الحرس الرئاسي بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المجمع الرئاسي في نيامي على رغم عدم وجود أي انتشار غير عادي للجيش أو أصوات إطلاق نار في المنطقة بينما بدت حركة السير طبيعية
وأصدر الاتحاد الأفريقي و"إيكواس" بيانين منفصلين دانا فيهما "محاولة الانقلاب".
استخدم المصدر المقرب من بازوم المصطلح ذاته في وصفه للأحداث، وأضاف أن محاولة الاستيلاء على السلطة "مصيرها الفشل".


ودعت "إيكواس" إلى إطلاق سراح بازوم فوراً ومن دون شروط، وحذرت من أن جميع المتورطين يتحملون المسؤولية عن سلامته.
وأدان الاتحاد الأوروبي على لسان مسؤول السياسة الخارجية فيه جوزيب بوريل "أية محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر"، مؤكداً أن التكتل ينضم إلى "إيكواس" في تنديدها بما حدث.
معروف ان الدولة الواقعة في منطقة الساحل شهدت من قبل أربع عمليات انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960 ومحاولات عدة أخرى للاستيلاء على السلطة.
كان بازوم، وزير الداخلية سابقاً مقرباً من الرئيس السابق محمد إيسوفو الذي تنحى طوعاً بعد ولايتين.
واعتبرت عملية تسليم السلطة التي جرت في أبريل  2021 بعد الانتخابات التي فاز فيها بازوم عقب جولتين في مواجهة الرئيس السابق محمد عثمان أول انتقال سلمي للسلطة في النيجر منذ الاستقلال.
لكن بقي شبح ماضي النيجر المضطرب يطاردها فوقعت محاولة انقلاب قبل أيام فقط من تنصيب بازوم في أبريل 2021، وفق ما ذكر مصدر أمني حينذاك.
وحكم على خمسة أشخاص بينهم غوروزا بالسجن 20 عاماً في فبراير .


ووقعت محاولة ثانية لإطاحة بازوم في مارس هذا العام "بينما كان الرئيس في تركيا"، بحسب مسؤول نيجري أكد توقيف شخص ولم تعلق السلطات علناً قط على الحادثة.
تشكل الصحراء ثلثي مساحة النيجر الواقعة في قلب منطقة الساحل القاحلة في غرب أفريقيا وتحتل مرتبة متأخرة على مؤشر التنمية البشرية التابع للأمم المتحدة.
ويبلغ تعداد الدولة الأفريقية 22,4 مليون نسمة، وهو عدد يرتفع بشكل متسارع نظراً إلى بلوغ معدل الولادات سبعة أطفال لكل امرأة.
تعاني البلاد تحركين للمتشددين، الأول في الجنوب الغربي تنفذه عناصر قدمت من مالي المجاورة عام 2015، والآخر في الجنوب الشرقي ينفذه تكفيريون مقرهم شمال شرقي نيجيريا وفر مئات الآلاف من منازلهم مما تسبب في أزمة إنسانية وفاقم الضغط على الاقتصاد.
وتلقى الجيش النيجري تدريبات ودعماً لوجيستياً من الولايات المتحدة وفرنسا علماً أن للدولتين قواعد عسكرية في البلاد.


وأصبحت النيجر العام الماضي مركزاً للعمليات الفرنسية لمكافحة المتشددين في الساحل التي أعيد النظر فيها بعد أن انسحبت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو إثر الخلافات السياسية مع البلدين.
واستعانت مالي بمجموعة المرتزقة الروسية "فاجنر" بحسب دول غربية، فيما تفيد مجموعات حقوقية بأن العناصر الروس تورطوا في ارتكاب فظاعات.
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي تمكّن من التحدث مع رئيس النيجر محمد بازوم بمحاولة الانقلاب على السلطة في النيجر.


وأفاد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان بأن جوتيريش ندد بأشد العبارات "أية محاولة للسيطرة على السلطة بالقوة في النيجر"، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وأضاف البيان "يتابع الأمين العام الموقف في النيجر عن كثب، ويندد بأشد العبارات بأية محاولة للسيطرة على السلطة بالقوة، وتقويض الحكم الديمقراطي والسلم والاستقرار في النيجر".
وطالبت الولايات المتحدة بإطلاق بازوم وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان في بيان، "ندين بشدة أية محاولة لاعتقال أو إعاقة عمل الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في النيجر والتي يديرها الرئيس بازوم".
وأضاف "نطالب تحديداً بأن يفرج أعضاء الحرس الرئاسي عن الرئيس بازوم ويمتنعوا عن أي عنف"، مشدداً على أن النيجر هي "شريك أساس" للولايات المتحدة.


نددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في بيان بـ "محاولة الانقلاب في النيجر"، داعية إلى الإفراج فوراً عن الرئيس المنتخب.
وأورد البيان أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تدين بأشد العبارات محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة وتدعو الانقلابيين إلى الإفراج فوراً ومن دون شروط عن رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطياً".
وأضاف البيان أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والمجتمع الدولي يحملان جميع الأفراد الضالعين في هذا العمل مسؤولية أمن وسلامة الرئيس وعائلته وأعضاء الحكومة والناس عموماً".
كما أدان الاتحاد الأوروبي على لسان مسئول السياسة الخارجية فيه جوزيب بوريل "أية محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر"، حيث يحتجز عناصر في الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم.
وأعرب بوريل في رسالة عبر منصة "إكس" عن "قلقه الكبير حيال الأحداث التي تجري في نيامي"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي ينضم إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في تنديدها بما يجدث
وكذلك أدان الاتحاد الأفريقي اليوم محاولة الانقلاب في النيجر، داعياً إلى "العودة الفورية وغير المشروطة" للعسكريين إلى ثكناتهم.


وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في بيان عن "تنديده الشديد بهذه السلوكات من جانب عسكريين يرتكبون خيانة كاملة لواجبهم الجمهوري"، مطالباً إياهم بـ "وقف هذا العمل المرفوض فوراً".
كما دعا فقي محمد "الشعب النيجري وجميع أشقائه في أفريقيا، وخصوصاً المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وفي العالم، إلى أن يدينوا بصوت واحد هذه المحاولة ويطالبوا بالعودة الفورية وغير المشروطة للعسكريين إلى ثكناتهم".
وبحسب "رويترز"، قالت مصادر أمنية عدة إن بعض جنود الحرس الرئاسي في النيجر يحاصرون القصر الرئاسي في العاصمة نيامي.


وشاهد مراسل من "رويترز" عربات عسكرية تغلق مدخل القصر الرئاسي.
وذكرت المصادر الأمنية أنه تم منع الوصول إلى مقار الوزارات الواقعة بجوار القصر.
وقال مسؤول في الرئاسة إن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس محمد بازوم بالداخل.

مساحة إعلانية