مساحة إعلانية
كتب- نبيل بقطر
فى الوقت الذي لا صوت يعلو فيه على صوت الكوكب سوى أصوات المدافع والقنابل وفى الوقت الذى شوهت فيه الحروب جمال الأرض ولا زالت وفى الوقت الذى دمر فيه الإنسان الكوكب مشوها لجمال بره ملوثا لمائه وسمائه فى كل هذا الظلام إلا أنه كما يقال من رحم الليل تولد الشمس جاءت فكرة الشاعر عبد الباسط عثمان الموجهة للأطفال لكونهم شباب الغد ورجال المستقبل مخاطبا إياهم من خلال اشعار عامية مصرية سهلة الاستيعاب والفهم بمفردات بسيطة معتذرا لهم فى البداية عما فعلناه نحن وآبائنا واجدادنا في حق كوكبنا ومناشدتهم على إنقاذ الكوكب مما قد أصابه من تلوث وتشوه وإعادة حياته وجماله من جديد وذلك عبر مسرحية من مشهدين وشخصيات محببه للنشء من سن 9 سنوات وحتى 15 عاما توضح رؤية المبدع على لسان الشخصيات التي اختارها ليعبر من خلالها عما يتعرض له كوكب الأرض من تلوث بعقد محاكمة لمحاكمة المتسبب في ما تتعرض له الأرض من اخطار ومن هذه الشخصيات التي اختارها بعناية (القاضي وما يمثله من عدالة والشجر والانسان والطير والشمس والحيوان والأرض) وقد اهدى الكاتب المسرحية لأطفاله ولكل أطفال العالم مناشدا اياهم العمل على إنقاذه ، حيث جاء في الاهداء ( إلى أطفالي وكل أطفال العالم ... كلما نظرت إلى السماء وجدتها وقد حجبت جمالها السحب السوداء اعتذرت لكم عنى وعن جيلى وعن الأجيال التى سبقتنى وعن الأجيال التى لحقت بى إلى هذا اليوم . فمن جميل النعم أن الله سبحانه عندما خلق الكوكب سخره بكل من فيه من مخلوقات لخدمة الإنسان! ومن المؤسف أن الإنسان وحده من أفسده ! فكونوا أنتم المنقذ وأصنعوا له من اللون الأخضر رئتين تعيد له حياته وجماله حتى لا تضطروا غدا على الاعتذار لأطفالكم!) وجاءت نهاية المسرحية بضرورة عودة الانسان لإنسانيته وحتمية حفاظه على الكوكب الذى فوقه والذى سخره الله لخدمته وليس لافساده والقضاء عليه، هذا وجدير بالذكر ان المسرحية صادرة عن دار الربيع للصحافة والاعلام والذى يشرف عليها الأستاذ محمد الديب وصمم الغلاف والرسوم الداخلية الفنان إبراهيم جبريل