مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

ثقافة x ثقافة

القصيدة الرقمية مفهومها وجمالياتها: في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة

2025-10-21 06:36:24 - 
القصيدة الرقمية مفهومها وجمالياتها: في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة
مجلة المحروسة

كتب مصطفى عمار

صدر  اليوم   الثلاثاء 21  أكتوبر   2025  العدد الأسبوعي الجديد رقم 402 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ورئيس التحرير د. هويدا صالح.

يتضمن العدد مجموعة من الموضوعات الثقافية المتنوعة، المقدمة بإشراف الدكتور إسلام زكي رئيس الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية.
العناوين:
الرئيسي: الهرم القيمي والتربية في بردية إنسنجر: من حكمة المصري القديم إلى علم النفس الحديث
الفرعي:
الإبداع بين الذات الإنسانية والذكاء الاصطناعي (2-7)
القصيدة الرقمية .. مفهومها وسماتها الجمالية

في مقال" رئيس التحرير" تكتب الدكتورة هويدا صالح  مقالا عن  بردية إنسنجر (Papyrus Insinger)  وهي واحدة من أبرز نصوص الحكمة التي وصلتنا من التراث المصري القديم، وهي وثيقة فكرية وأخلاقية دوِّنت بالغة الديموطيقية في أواخر العصر البطلمي، أي في القرنين الأول قبل الميلاد والأول الميلادي. تنتمي هذه البردية إلى ما يمكن تسميته بـ"أدب الحكمة"، وهو النوع الذي ساد في مصر منذ عصور الدولة القديمة، متجسدًا في وصايا الملوك والحكماء، مثل تعاليم بتاح حتب وأمنمؤبي وأمنحتب بن حابو. غير أن بردية إنسنجر تمثل ذروة هذا الأدب من حيث نضجه الفلسفي، وتعمقه في المفاهيم الأخلاقية والتربوية والوجودية.

لقد احتوت البردية على مجموعة من التعاليم والمقولات التي تُعنى بتربية الإنسان تربية شاملة، تجمع بين تهذيب السلوك، وضبط الانفعالات، وتكوين الوعي الاجتماعي والروحي، بما يجعلها أشبه بـ"منهاج في الحكمة الحياتية" يربط بين الإنسان والعالم، وبين الفعل الأخلاقي والنظام الكوني. وتُظهر نصوصها وعياً مبكراً بفكرة *الهرم القيمي* الذي يوجّه السلوك الإنساني، حيث تتدرج القيم من الفردية إلى الاجتماعية ثم الكونية، في تراتبية دقيقة تقوم على مفاهيم العدل، والاعتدال، واحترام النظام (ماعت)، بوصفه أساساً للتوازن بين الإنسان والوجود.

أما في مقال "كتاب مصر" فيواصل الشاعر الكبير كريم عبد السلام سلسلة مقالات بعنوان" الإبداع بين الذات الإنسانية والذكاء الاصطناعي" حيث يرى أن نقاد الأدب بدأوا  حوارا مطولا لا ينتهى بالذهاب إلى نشوء نوع من الأدب الروبوتى الذى يمكن أن ينتج خطوط إنتاج لا تنتهى من الرواية والشعر والسيناريوهات والقصص والمسرحيات ، الأمر الذى يمثل لأول مرة تهديدا حقيقيا للأدب والإبداع البشريين باعتبارهما وثيقي الصلة أو محايثين للهوية الإنسانية ، بل إن ادعاءات التيارات البنيوية في ستينيات القرن الماضي عن موت المؤلف وموت الأدب وموت الفلسفة، وهى الادعاءات التي شهدت أفولا وتراجعا وإعادة تفسير ممن أطلقوها مع نهاية القرن العشرين ، تكتسب قدرا من المنطقية والمصداقية مع دعاة الأدب الروبوتى مقابل الأدب الإنساني، ولأول مرة في التاريخ منذ أن اخترع الإنسان الأبجديات والكتابة ووصل إلى مرحلة التخييل والإبداع يجرؤ كائن آخر ، حتى وإن كان ماكينة من صنع الإنسان على أن ينتج مادة تخييلية لها صبغة أدبية.

في باب "ملفات وقضايا" يجري مصطفى عمار تحقيقا حول القصيدة الرقمية وهي نوع من أنواع الأدب الرقمي الذي يستفيد من التقنيات الحديثة في الكتابة الشعرية، وتتميز بتفاعلها مع المكونات التكنولوجية مثل الصور والرسوم المتحركة والموسيقى والصوت. تُعرض القصيدة الرقمية على الشاشات الإلكترونية وتتطلب تفاعل القارئ معها ويرى عمار أن  الشاعر الأميركي روبرت كاندل يعتبر  أحد رواد القصيدة الرقمية في عام 1990.ويرى أنه  في العالم العربي، يُعتبر الشاعر العراقي مشتاق عباس معن من أوائل من استخدموا القصيدة الرقمية، حيث نشر ديوانه "تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق". ويطرح أسئلة هذه القصيدة على عدد من الشعراء والنقاد المصريين والعرب، لنتعرف على آرائهم حول هذا النوع الأدبي.

وفي باب "دراسات نقدية"
 يكتب د. طارق الشناوي مقالا عن رواية" عاشق ومعشوق" و التحولات السياسية والاجتماعية في  المجتمع المصري، حيث شهد المجتمع المصري خلال القرن العشرين تحوّلات عميقة ومتسارعة، شكّلت ملامح هويته الحديثة وأعادت صياغة علاقته بالزمن والتاريخ والمعرفة. فقد مثّل هذا القرن مرحلة انتقالية فاصلة بين مصر التقليدية، التي كانت تقوم على بنى اجتماعية وزراعية راسخة، ومصر الحديثة التي اندفعت نحو مشاريع التحديث، والتعليم، والصناعة، والمدنية.
ويرى الشناوي أن هذه التحولات تجلّت في مختلف المستويات: السياسية مع ثورة 1952 وما تبعها من تغيّر في بنية السلطة؛ والاجتماعية مع صعود الطبقة الوسطى وتراجع النظام الإقطاعي؛ والاقتصادية مع التحول من الاقتصاد الزراعي إلى الصناعي ثم إلى اقتصاد السوق والانفتاح؛ والثقافية مع بروز الوعي القومي والعروبي، وصعود حركات التحرّر، وتفاعل مصر مع الحداثة الغربية ومظاهر العولمة.

وفي باب "سينما" يكتب أكرم مصطفى عن كتاب" سينما السؤال الأخلاقي: أندري زفياجينتسيف" الذي  صدر مُؤخرا للناقد السينمائي محمود الغيطاني، ويعتبر الكتاب استمرارا لمشروع الغيطاني النقدي الذي يتناول مجموعة من المُخرجين المُتميزين من حول العالم بالنقد والتحليل، حيث ترك هؤلاء المُخرجين ببصماتهم الملموسة على صناعة السينما العالمية. يتناول الكتاب السيرة السينمائية للمُخرج الروسي أندري زفياجينتسيف الذي يُعد من أهم المُخرجين الروس في تاريخ السينما الروسية المُعاصرة، والذي يعنيه في صناعة سينماه السؤال الجوهري الأساس الذي يُشكل السينما التي يقدمها، وهو سؤال المسؤولية الأخلاقية، وأهمية الأسرة في بناء المُجتمع باعتبارها النواة الأساس لأي مُجتمع.

وفي باب "أطفالنا" يكتب المحرر الثقافي عن كتاب يقدم قصة مصورة بعنوان" ما يحبه أحمد" للكاتبة زينة الكسواني والرسّامة فرح أبو غزالة، وهو رحلة دافئة في عالم الطفولة المفعم بالإيمان، والحب، واللطف، لتغرس في نفوس الصغار قيماً إسلامية وإنسانية راقية من خلال مواقف حياتية بسيطة قريبة من عالمهم اليومي. تبدأ القصة بالتعريف بالطفل أحمد الذي يقوم بأعمال يحبها. ومن خلال جُمل قصيرة وصور زاهية الألوان، يأخذنا النص في رحلة قصيرة لكنها عميقة، نكتشف فيها ما يحبّه أحمد؛ من الصلاة إلى العائلة، ومن مساعدة الآخرين إلى قول الكلمات الطيبة. فيتعلّم الطفل كيف يعيش الإيمان سلوكاً يومياً جميلاً لا مجرّد شعور داخلي.


وكذلك تكتب أمل زيادة في" باب خواطر وآراء"  مقالها الثابت بعنوان" كوكب تاني" الذي تكتب فيه خواطرها حول قضايا الساعة ، حيث تناقش قضايا يومية وحياتية وتتساءل ماذا لو كنا في كوكب تاني". وفي هذا المقال تكتب عن أهل غزة وصمودهم، وخصت مقالها بالمراسل الصحفي صالح الجعفراوي الذي اعتبرته صوت البراءة،  صوت الأمل رغم اليأس، والفرحة رغم الانكسار، فقد وثق لما يحدث لأهل غزة، نقل لنا الصورة كاملة

مساحة إعلانية