مساحة إعلانية
ولد بالسويس ، والتحق بمدرسة ابتدائية بها ، وعندما انتقل والده إلى القاهرة عام 1900 التحق بمدرسة أم عباس الابتدائية، وظل بها حتى أتم المرحلة الابتدائية عام 1907، ثم التحق بالمدرسة التوفيقية الثانوية، حتى حصل على الشهادة الثانوية عام 1911.
اشتغل مدرسا بالمدرسة الإعدادية الثانوية، وهي مدرسة غير حكومية قامت في العقد الثاني من القرن العشرين بحي " الظاهر" بالقاهرة ، وهي مدرسة عريقة عمل بها كبار أدبائنا مثل : عباس محمود العقاد وأحمد حسن الزيات وغيرهما . ثم اختير أحمد زكي ناظرا لمدرسة وادي النيل الثانوية بباب اللوق بالقاهرة.
وفي عام 1919 استقال من وظيفته وتوجه إلى إنجلترا على نفقته الخاصة طلبا للتخصص في الكيمياء، وهناك التحق بجامعة وتنجهام حيث زامله فيها علي مصطفى مشرفة ثم تركها إلى جامعة ليفربول، ونجحت مساعيه في أن تلحقه الدولة ببعثتها الرسمية، ثم حصل على شهادة بكالوريوس العلوم من ليفربول عام 1923، ثم دكتوراه الفلسفة في الكيمياء 1924، ثم انتقل إلى جامعة مانشستر لمواصلة البحث العلمي، فأمضى بها عامين، ثم التحق بجامعة لندن وحصل على درجة الدكتوراة في العلوم عام 1928 وهي [ دكتوراة العلوم] أرفع الدرجات العلمية التي تمنحها الجامعات، وكان ثالث مصري يحصل عليها بعد علي مصطفى مشرفة وعبد العزيز أحمد.
وبعد عودته من إنجلترا عين أستاذا مساعدا للكيمياء العضوية في كلية العلوم بجامعة القاهرة، ثم أستاذا عام 1930 ليكون أول أستاذ مصري في الكيمياء، ثم أنتخب عميداً لكلية العلوم، ثم شغل منصب مدير مصلحة الكيمياء عام 1936. وفي عام 1945 أختير مديراً لمؤسسة البحوث العلمية المصرية الجديدة التي سميت فيما بعد باسم المركز القومى للبحوث حيث أسسها عام 1947 ، وقدم فيها خدمات علمية جليلة وبنى مختبرات أصبحت من مفاخر مصر العلمية، ثم اختير وزيرا للشئون الاجتماعية عام 1952.
وبعد ثورة 23 يوليو عينته الحكومة رئيساً لجامعة القاهرة فبقي في هذا المنصب حتى بلوغه سن التقاعد القانونية. وبعد تقاعده بمدة قصيرة عرض عليه العمل في الكويت لتنفيذ مشروع مجلة ثقافية عربية رصينة فقبل العرض وسافر للكويت، وأنشأ مجلة العربي ووضع لها أسسا راسخة وترأس تحريرها، فحققت نجاحا كبيرا وأصبحت من أوسع المجلات العربية انتشارا وأقربها إلى قلوب القراء في جميع أرجاء البلاد العربية لغزارة مادتها وتنوع موضوعاتها وطرافتها، وكان الدكتور أحمد زكي إلى جانب رئاسته لتحرير مجلة العربي والاشراف علي إعدادها وإخراجها يكتب في كل عدد من أعدادها مقالتين أو ثلاثا في شتى الموضوعات العلمية والسياسية والمستقبلية. وكانت مقالاته من أمتع أبواب المجلة.
وقد ترأس د. أحمد زكي تحرير مجلة الهلال - كعمل جانبي- بين سنتي 1946-1950، وترأس الجمعية الكيماوية المصرية مدة ربع قرن، وكان يعد لنشر كتابه الجديد (مع الله في الأرض) الذي نشرت منه عشر حلقات في مجلة العربي بعنوان «وحدة الله تتراءى في وحدة خلقه» ولكنه توفي قبل إتمامه.
وبعد 17 عاما من رياسته لتحرير العربي رحل رحمه الله عام 1975