مساحة إعلانية
كتبت : وئام التركي
في ظل تصاعد التحديات الاجتماعية التي تواجه الشباب، تبقى آفة الإدمان والمخدرات من أخطر الظواهر التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة. وفي إطار الجهود المتواصلة لمواجهتها، تابعتُ كمراسلة صحفية نشاطاً تحسيسياً نظمته المدرسة الإعدادية بالمصيدة بولاية بنزرت، بمشاركة لافتة من مختلف الهياكل والمؤسسات.
فعالية ميدانية بنَفَسٍ تشاركي
أقيم النشاط تحت إشراف المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة ببنزرت، بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للتربية، وبمشاركة وحدات الأمن الوطني، ممثلين عن ديوان الأسرة والعمران البشري، وجمعيات محلية فاعلة. كان واضحاً منذ اللحظة الأولى أن هذا اللقاء تجاوز حدود التوعية النظرية، ليصبح منصة للحوار المفتوح، والنقاش الجريء بين التلاميذ والمختصين.
تفاعل لافت من التلاميذ
رغم ظروف الامتحانات التي تزامنت مع موعد النشاط، إلا أن الحضور كان مميزاً، والتفاعل مع المواضيع المطروحة كشف عن وعي متزايد لدى الناشئة بخطورة المخدرات ومخلفاتها النفسية والاجتماعية. كانت الأسئلة التي طرحها التلاميذ مؤشراً على تعطشهم للفهم، وعلى حاجتهم لخطاب صادق، بعيد عن الوعظ التقليدي.
دور المجتمع المحلي
ما شدّ انتباهي كصحافية هو انسجام الفرق المشاركة، وحسّ المسؤولية الذي طغى على مداخلاتهم. الجميع كان على قناعة بأن مقاومة هذه الظاهرة تتطلب أكثر من مجرد حملات ظرفية، بل عملاً متواصلاً يدمج بين التثقيف، المرافقة النفسية، والعلاج عند الضرورة
كإعلامية، أعتبر أن دوري لا يقتصر على تغطية الحدث، بل يمتد إلى إيصال الرسائل الحقيقية التي خرجت من قلب هذا اللقاء: أن الوقاية تبدأ بالتوعية، وأن المدرسة تبقى حصناً أساسياً إذا ما دُعّمت بالموارد والإرادة.
هي دعوة لجميع المؤسسات أن تخرج من منطق الانعزال، وأن تعمل جنباً إلى جنب، فالإدمان لا يُحارَب إلا بتكاتف كل القوى