مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

تقارير العشاق

امرأة فولاذية ورجل من ورق!

2025-06-11 03:52:20 -  تحديث:  2025-06-11 04:23:30 - 
امرأة فولاذية ورجل من ورق!

أنا سيدة متزوجة منذ 15 سنة، ومستقرة مع زوجي وأولادي الثلاثة الذين أكرمني الله بهم. ومثل كل الأسر، كانت تحدث مشاكل بسبب اختلاف وجهات النظر أو الأولاد، ولكن نعود "سمن على عسل". ومهما كانت مشاكلنا، لم يكن بها أي ذرة شك تجاهي.

أنا مديرة حضانة خاصة متطورة جدا ، وأغلب الأطفال أبناء ناس محترمين أو أبناء ناس في مناصب عليا. لا أقصد شيء سوى أن أوضح الطبقة التي أتعامل معها لا أكثر.

في أحد الأيام، فوجئت بزوجي يدخل مكتبي ووجهه عليه غضب الدنيا، ويسألني: "أنت شتمتيني أنا وأهلي من يومين لما كنت في مكتب مس عزيزة؟" قلت له وأنا أبتسم: "لأ، لا من يومين ولا سنتين". فقال لي بمنتهى الهدوء: "أنا مش مصدقك، افتحي الكاميرات وهاتي غرفة مس عزيزة الساعة 5". قلت له: "يعني إيه؟" قال: "يعني حد اتصل بصديقي الأنتيم وقال إنك قلتي كلام قذر، ولم أصدقه، لكن أنا عاوز أثبت له براءتك، وأكيد قال لزوجته، فحين يروا الفيديو سيعلمون أنك بريئة".

صدمت لدرجة أنني لم أستطع أن أنطق بحرف، وفتحت الكمبيوتر والكاميرات وناولته الماوس، وبالفعل تأكد من براءتي ونقل نسخة على الموبايل وأرسلها لصديقه بالفعل وليس هزار فقد كنت أظنه مقلب لكن طلع جد  فوجدت داخلي نار تغلي. كنت أريد أن أحطم الجهاز على رأسه أو أدمر المكان. لأول مرة في حياتي أشعر إن زوجي الذي عشت معه 15 سنة غريب عني، وكأني أراه لأول مرة.

بعد أن هدأت الأمور، قلت له: "صديقك الذي ظلمني وأنت صدقته، أنت حر في علاقتك به، ولكن أنا لا أريده أن يدخل بيتي ولا أراه أو أسمع اسمه ولا أعرف عنه شيئًا". وافق بالفعل، ولكن شعرت أنه  غير مقتنع. يبدو أن الكرامة أعطوها أسماء أخرى.
ملحوظة : صديقه هذا لو لم أكن مرتبطة بزوجي ما كان يجرؤ أن ينظر في عيني بل كان لابد من أحضار أكثر من واسطة كي يقابلني أو حتي يكلمني في التليفون 

مرت الأيام، وخلال ستة أشهر حدثت مشادات منها السهل ومنها الصعب بسبب أنه لم يلتزم بما وعد. كل مرة تأتي سيرة هذا الصديق أو زوجته أصاب بحالة نفسية سيئة جدًا، لدرجة أنني أصبت بمرض عضوي وهو لا يشعر بي. كنت أترك غرفة النوم وأذهب لغرفة الأولاد، وكل مرة بحجة شكل. فاليوم الذي تأتي سيرة الصديق أشعر بأنني امرأة سيئة السمعة، وأتذكر وجهه وهو يطالبني بإثبات براءتي.

مرت الأيام بحلوها ومرها، وعادت المشاكل العادية عن الأولاد والمذاكرة وأخبار الأطفال بالحضانة. إلى أن جاء يوم وأخرج من شنطة طقم قميص وبنطلون، وسألته لماذا لم تنتظر كنا اشترينا طقم مع بعض. فقال لي: "كنت بلف مع جماعة في الشغل وعجبني". لم أدقق في الأمر.
بالصدفة عرفت أن هذا الطقم اختاره هو والصديق أياه. طبعًا هو يليق على زوجي، فمن ناحية الوسامة فرق السما من العمي بينه وبين صديقه. وطبعًا دي خلقة ربنا، ولكن لو بدلوا الملابس سيصبح صديق زوجي في هذا الطقم بلياتشو لقبح وجهه. والله لا أقصد تنمر ولكن هناك تناقض واضح مثل ملكة جمال تسير بجوار سمراء قبيحة مهما أرتدت القبيحة من ملابس فالمقارنة ستظلمها .. لم أصارحه أنني عرفت وكتمت داخلي، ولكن قلت له: "لو سمحت لا تخرج بهذا الطقم معي لأنه سيء جدًا". بصدق، كنت كلما أراه به ذاهبًا للعمل أو مشوار بمفرده يركبني "مائة عفريت" ويصبح أسوأ يوم في حياتي، لدرجة أنني لا آكل أو أعمل لأنني أتذكر اتهام صديقه لي .
جاءت في الفترة الأخيرة عدة سهرات وخروجات، وبالطبع كنا نلتقط الصور التذكارية مع أصحابنا أو معًا مثل أي زوجين، والأولاد إما لدي والدته أو والدتي. في أحد الأيام، طلبت منه شراء دواء لي أحتاجه ضروري، وجاء بدونه ولم يعتذر حتى أنه لم يتذكره. كنت معتادة أن أرسل له أي طلبات على الواتس، فقلت بيني وبين نفسي مستحيل ينسى الدواء، فأردت أن أتأكد.. هل أرسلت له على الواتس أم لا؟ ففتحت تليفونه وهو في الحمام، وفوجئت برسائل بينه وبين صديقه الذي كان سبب الخراب. فوجئت أن زوجي مسجل له أكثر من 10 فويس في نفس توقيت طلب الدواء يشرح له أشياء في شغله طلبها هذا الصديق ، وبالطبع بدأت أرى كل الرسائل، فصدمت، فكل تفاصيل الخروجات مرسلة للصديق. فأصبحت في حالة نفسية سيئة جدًا، فالنوم خاصمني، وكرهت الأكل، والعصبية زادت في البيت والعمل. داخلي يحترق.. عذاب لم أجربه في حياتي. لأول مرة منذ 15 سنة أتأكد أنه لو خيروه بيني وبين صديقه سيختار صديقه بكل أريحية. 15 سنة وأنا في وهم أنني أهم شيء في حياته.
كان حين يلمح لي أنه لا يرتاح لأحد ممن أتعامل معهم، أقطع علاقتي به فورًا حتى لو كان سيأتي من ورائه مال قارون. وهذا كان ينطبق على القريب والغريب، بل على الملابس والأكل وكل شيء لا يحبه أحرمه على نفسي. فهو كان لدي كل الدنيا، لدرجة أنني كنت أقول له: "أنا مريضة بحبك وأدعو الله أن أشفي منك" وأضحك. لقد كنت متوحدة معه إلى أن دخل هذا الشيطان حياتنا. وطبعًا كلامه مع زوجي قال الله وقال الرسول. فقبل الموقف الأخير الذي جعلني أرى العمارة التي أبنيها 15 سنة طوبة طوبة تنهار في لحظة. كنت أقول لزوجي: "هو فيه حد يعرف ربنا وبيصلي الفرض بفرضه ويعمل كذا وكذا وكذا". لقد كاد في يوم من الأيام أن يورط زوجي في مسألة أخلاقية كانت من الممكن أن تنتهي بكارثة محققة.
أقسم بالله العظيم وحياة أولادي اللي أكرمني بيهم ربنا إني قلت الموقف الأخير لأكثر من 20 شخص من كافة المستويات، وجميعهم كانوا يقولون هذا الصديق يعرف ماذا يريد ويخطط لخراب البيت، متخذًا التدين ستارًا حتى لا يشك به زوجي. فقد يكون حقد أو كراهية لسوء خلقته، قد يكون أني عاملته بشكل سيء في فترة من الفترات فتأثر وقرر ينتقم مني عن طريق تدمير بيتي، خاصة أنه يعرف أن بيتي وزوجي وأولادي أهم ما في حياتي. بل يؤمن أني لو خيرت بين زوجي والدنيا وما عليها سأختار زوجي.
مشكلتي الآن لا أعرف ماذا أفعل. الحب الذي أحببته لزوجي يتحول إلى كراهية وتقزز، لدرجة أنني فكرت في ارتكاب جريمة كي أتخلص من هذا الشيطان. لقد أصبح جسمي يتسمم بمجرد نطق اسم هذا الصديق وزوجته. وفي أحيان كثيرة أقول لماذا لا أتخلص من حياتي وأترك الجمل بما حمل، فأجد أولادي سيلاحقهم القيل والقال ووصم أن والدتهم ماتت منتحرة سيطاردهم.
خلاصة الحدوته الطويلة، كيف تستطيع امرأة أن تبتسم لزوجها وهي تعلم أنه شك فيها بمجرد كلام شخص أيا كان هذا الشخص؟ بل ويطالبها بأثبات براءتها .. هل معني ذلك لو لم توجد كاميرات تثبت براءتي كان سيظل يشك طول العمر؟ كيف تحيا معه بقلب صافي وهي تراه لو وضع في الاختيار بينها وبين أي أحد سيختار الـ أي أحد؟ أفيدوني لأني أموت كل ثانية. كل الحلول قلها لي ياسيدي  إلا حل الطلاق فهو خارج الحسبة نهائيًا.


سارة - القاهرة 


أنت تعيشين في حالة من الضغط النفسي الشديد، وفقدان الثقة في زوجك قد أثر بشكل كبير على حياتك الزوجية والعاطفية. أولًا من المهم أن تضعي حدودًا واضحة في علاقتك بزوجك، وتعبري عن مشاعرك بوضوح وصراحة. إذا شعرت أن وجود هذا الصديق في حياته يسبب لك الأذى، فيجب أن تتواصلي مع زوجك حول هذا الموضوع بطرق هادئة وبناءة.. وهو سيأخذ القرار أو يصارحك أن هذا الصديق يحقق له مكاسب مادية أو هدايا أو يكمل له شخصيته فلابد أن هناك سببا يجعل من هذا الصديق كل شيء لزوجك ولاشيء بالنسبة لك خاصة مع وصفك له بأنه الأقل في كل شيء وأنا أري أنك لاتريدي سوي أن يخرج هذا الصديق من دائرتك أنت وليس دائرته هو فهناك بالفعل مرضي يفضلون أشخاص سيئين أو حتي جيدين علي استقرار اسرتهم التي قاموا ببناءها بعيدا عن وجود هذا الصديق .
قد تكون الخطوة الأولى هي التحدث مع زوجك حول ما تشعرين به، ومشاركته مخاوفك ومشاعرك تجاه تصرفاته وعلاقته بصديقه. حاولي أن تكوني محددة في توضيح كيف أن هذه العلاقة تؤثر على علاقتكما الزوجية وعلى شعورك بالأمان والثقة.

إذا لم تجدي استجابة إيجابية من زوجك، فقد تحتاجين إلى التفكير في طلب الدعم من أشخاص موثوقين في حياتك، مثل الأهل أو الأصدقاء المقربين، أو حتى طلب المساعدة من متخصص في العلاقات الزوجية أو استشاري نفسي. يمكن أن يساعدك ذلك في فهم مشاعرك بشكل أفضل وفي اتخاذ القرارات التي تخدم مصلحتك ومصلحة أسرتك.
أخيرًا، تذكري أن صحتك النفسية وسلامتك العاطفية هما أمران مهمان ويستحقان الاهتمام والرعاية. اتخاذ القرارات الصعبة قد يكون ضروريًا في بعض الأحيان لضمان سعادتك ورفاهيتك فلا تفرطي فيهما حتي لو كان الخيار شمشون فهناك أشخاص ليس لهم هم سوي تدمير غيرهم خاصة لو وجدوهم مستقرين وبما أن وصفك كله يصب في ذلك ثقي لو أن هذا الصديق انتهي بأي صورة من حياتكما مؤكد الأمور ستكون علي ما يرام سواء بما أصبت به نفسيا أو جسديا وأعتقد لو لم يحدث ذلك سيتطور الأمر حتي يصيب كل من حولك وبالتالي فلينعم زوجك بصديقه ما دامت الأسرة لاتهمه ويهمه ما يحصل عليه من صديقه هذا 
ملحوظة : 
علي الصفحة الشخصية لرئيس التحرير توجد كافة ردود الأصدقاء الذين شاركوا في الحل

مساحة إعلانية