مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لا أعرف من أين أبدأ فأنا كنت متزوجة من أحد الأشخاص ولكن بعد عامين فقط انتقل إلى رحمة الله تاركاً لى بنت لا يتعدى عمرها العام الواحد.
رفضت الزواج بعد رحيل زوجى رغم صغر سنى ولم تكن لدى مشكلة لأننى وضعت كل طاقتى فى ابنتى وعملى وبالتالى لم أشعر بأى وقت فراغ أو حتى ملل لأن مهنتى متغيرة باستمرار ولا يوجد تكرار فيها فعملى قطاع خاص ولا يوجد يوم مثل الآخر.
استمرت حياتى على هذا المنوال ثلاثة عشر سنة إلى أن التقيت بأحد الأشخاص الذى حن له قلبى ونبض من جديد واستمرت لقاءاتنا حوالى عامين إلى أن صارحنى برغبته فى الارتباط.. ترددت كثيراً خاصة أن كل المقارنات التى عقدتها بينه وبين زوجى الراحل كانت فى صالح زوجى ولكن الصديقات ومن حولى كانوا يقولون لى إنك لم تعيشي مع زوجك سوى وقت قصير ومؤكد لو أن الله مد فى عمره كانت ستظهر العيوب مثل كل البيوت.
ولا أعرف لماذا تغاضيت عن هذه المقارنة وبالفعل ارتبطنا وكان يعامل ابنتى بمنتهى الحب ولكن أنا داخلى غير مستريحة فكل تصرف له أقارنه بزوجى فى كل حياتى السابقة بدءاً من ليلة الدخلة مروراً بالعلاقة الحميمية انتهاءً بطريقة جلوسه على سفرة الطعام.
هذه المقارنات جعلت الحياة فى أقل من ستة أشهر جحيم فأنا غير مقتنعة بما يفعله وهو غير مقتنع بأن هناك رجل سيسير على ما أحياه.
قررت أن أطلب الطلاق رغم معارضه كل من حولى وأولهم ابنتى التى رأت فيه الأب الراحل لا أعرف ماذا أفعل هل تملكتنى روح زوجى الذى لم يحيا معى سوى عامين؟
أم أنه بالفعل هو سيئ ولا يريد أن يتغير وكيف أطلب الطلاق وهو متمسك بي.
نجوي- المنصورة
أولاً وقبل كل شيء يجب أن تقتنعى أن الله خلق البشر مختلفين خاصة فى الفعل والعاطفة فهناك أشخاص يزرفون الدموع أمام مشهد إنسانى فى مسلسل أو فيلم ونفس المشهد ستجدين آخر يضحك عليه لأننا مختلفين فى وصول المشهد إلى مشاعرنا.
ثانياً من المستحيل أن تجدى الذى يكون نسخة كربونية من زوجك الراحل لأن كل شخص له سماته وطريقة تفكيره وكلما عقدتى مقارنة بينه وبين زوجك الراجل مؤكد أن كفة زوجك ووالد ابنتك هى التى سترجح رغم أنك لم تعطه نفس الوقت كى تحكمى على التجربة فكما تقولين بعد ستة أشهر بينما زوجك الراجل ظل معك عامين منهم شهور الحمل والتى فيها يكون الرجل منتظر أول فرحته فمشاعره تنعكس على الزوجة.
المقارنة ستجعلك فى جحيم حتى لو تزوجتى مرات ومرات.
نصيحتى بدلاً من أن تطلبى الطلاق أن تتريثى وتجلسا معاً .. تتناقشا بهدوء فى كل شيء وأياً كانت نتيجة المناقشة يفضل بعدها أن تحصلا على إجازة زوجية لمدة شهر وفي هذه الإجازة ستكون المقارنة قائمة ولكن بدون ضغوط ومؤكد أن القرار الذى ستصلين له سيكون هو الصواب ولا تهملى حب ابنتك له وأنه يعاملها مثل والدها فهذا الجزء هام جداً ولا يجب أن تتغاضى عنه.
أقرأ أيضا
زوجي يريد أشياء أخري لم اسمع عنها
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
