مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

إسحاق روحى يكتب جائزة الشاعر عبدالستار سليم ووزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية "فيديو وصور"

2024-06-11 23:44:13 -  تحديث:  2024-06-11 23:44:05 - 
إسحاق روحى يكتب  جائزة الشاعر عبدالستار سليم ووزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية "فيديو وصور"
اسحاق روحي رئيس التحرير

- الأسبوع الماضى وتحديداً يوم السبت الأول من شهر يونيو ٢٠٢٤ كان عيد ميلاد الشاعر المصرى عبدالستار سليم الذى لا أستطيع أن أقوم بتعريفه للقارئ سوى بأنه شاعر مصرى ولن أقول قنائى لأنه مولود فى جنوب مصر لأن أشعاره جابت المحافظات جميعها وأزدهرت فى قاهرة المعز لدين الله الفاطمي.
- شاعر مصرى مثل مصر فى كثير من الدول العربية لذا فهو المصرى العروبى الذى يؤمن بقضايا الأمة العربية إينما كانت هذه القضايا ودرة تاج القضايا وقضية عبد الستار سليم وكل وطنى هى قضية فلسطين.
- الشاعر عبدالستار سليم لا ينتمى للشعر بل الشعر هو الذى ينتمى له.. لم يحصل من الشعر على المال الوفير بل هو من منح الشعر المال من حر ماله بحب وانتماء لعلو شأن الكلمة لامثيل له.
- الشاعر عبدالستار سليم يذكرنى بالأديب الكبير نجيب محفوظ فخر نوبل الذى ظل محتفظاً بوظيفته الحكومية إلى أن بلغ الستين حتى يكتب بلا ضغوط وهو ما فعله الشاعر عبدالستار سليم.. ظل يعمل فى التدريس إلى أن بدأ حياته الجديدة بعد خروجه على المعاش أو كما يقولون الإحالة على المعاش.
- ماذا فعل عبدالستار سليم بعد المعاش؟  ببساطة تفرغ لمشروعه الذى ارتسمت ملامحه أمام عينيه طوال ستين عام فهو منذ أن كتب القصيدة وهو يبحث فى فن من فنون الشعر تم ظلمه ظلماً بيناً وهو فن «الواو» الذى فى أغلبه لم يكتب واعتمد على الذاكرة الشعبية فظل يذهب للمحافظات يجمع هذا الفن ويدونه ليكون عبدالستار سليم القنائى هو أول من يجمع كل فن الواو المغني أو المأثور ولم يكتف بذلك فهو يحترفه ويقدمه كما فعلها قبله القنائى عبدالرحمن الأبنود فى جمع السيرة الهلالية من الأفواه وليس مصادفة إن عبدالستار والأبنودى من قنا.
- عبدالستار سليم لو استمع إلى النداهة فى سن الثلاثين أو قبلها لكان الوضع اختلف كثيراً لكنه رفض نداء القاهرة هو ومجموعته التى تضم على ما أتذكر عزت الطيرى والشاعر الراحل أبوالمجد الصايم ودرويش الأسيوطى والراحل سعد عبدالرحمن والدكتور مصطفى رجب متعه الله بالصحة.. كل منهم كان صاحب نهضة أدبية حقيقية.. فقام أدباء نجع حمادى بتكوين جماعة النيل على غرار جماعة أضاءة ٧٧ وقاد مصطفى رجب مشروعه فى سوهاج وقاد درويش الأسيوطي وسعد عبدالرحمن حركة الشعر والأدب والمسرح فى أسيوط. ولم يمهل العمر محمد أبوالمجد الصايم كى يضع الأسس الأدبية فى فرشوط التى تبعد عن نجع حمادى حوالى سبعة كيلو مترات.
- ليس غريباً أن يكون كل من ذكرتهم رفضوا نداء القاهرة وقاموا بغزو القاهرة بأعمالهم الأدبية وقدموا أجمل الأعمال وأضافوا للمكتبة العربية مئات الكتب ودواوين الشعر الفصحى والعامية وفن الواو والمربعات.
- أنا وجيلى خرجنا وجدنا أمامنا عبدالستار سليم وأول ما فعلناه هو محاولة تقليده هو ومجموعته وأخذتنا حمية الشباب وحاولنا إنشاء نادى أدب وجماعة أدبية وكان صراعاً بيننا وبين جماعة النيل والمستفيد الوحيد كان القارئ القنائى والقارئ المصرى فنحن نتصارع ونحاول تقديم الأفضل والأجمل من أجل قارئ محتمل لكلماتنا.
- الذى أجج الأدب داخلنا هو عبدالستار سليم ولا أعرف إن كان يقصد وقتها استفزاز قريحة الأدباء أم إنها كانت مصادفة أن يحتل عقولنا في تحدى لتقديم الأفضل.
- ما سبق نقطة فى بحر الشاعر عبدالستار سليم حتى بلوغه سن الستين
- أما عن عبد الستار سليم المولود فى سن الستين فقد حمل مكتبته وتراثه واستقر فى القاهرة ليس طمعاً فى شهرة فشهرته سبقته مصرياً وعربياً بسنوات.. وليس من أجل المال فهو ليس فى حاجة إلى المال بعد أن قام بدوره التربوى تجاه أبنائه وأوصلهم إلى أعلى الأماكن والمكانة المتميزة لكل منهم.
- جاء عبدالستار سليم للقاهرة وفى عقله وفكره مشروعه الذى حلم به وهو تكريم مبدعين جدد والشد على أياديهم كى يبدعوا أكثر وأكثر ويكونوا إضافة للحركة الأدبية فى كل مصر.
- قام الشاعر عبدالستار سليم بإنشاء جائزة باسم جائزة عبدالستار سليم فى الشعر وكان فى البداية يظن أنها ستكون مقتصرة على فن الواو وجعل مجلس الأمناء للجائزة هو وأبنائه مع مستشارين من خارج الأسرة.
- جائزة عبدالستار سليم احتفلت هذا العام بدورتها الرابعة وأنا هنا لن اتحدث عن تفاصيل الحفل والجوائز فهى منشورة على ذات الصفحة ولكن لن أنسى ما حييت أنه أطلق على الدورة أسم دورة «أرض الأقصي» لتبدأ الاحتفالية بالكوفية الفلسطينية على كتف الشاعر عبدالستار سليم وحين انتهت كان المسرح كله يرتدى الكوفية الفلسطينية فى مشهد يؤكد أن فلسطين باقية ومستمرة حتى لو بدأت بشخص واحد فمؤكد سيتحول إلى ملايين تدافع عن الأرض والعرض.
- دورة عبدالستار سليم منذ أن بدأت وحتى موسمها الرابع الذى كان فى الأول من يونيو ٢٠٢٤ وهى تعتمد اعتماداً كلياً على الشاعر عبدالستار سليم فلم يكلف أحد مليماً .. جعلها جائزة خالصة بدون رعاة يدفعون الجوائز أو أحد يصرف عليها.. وذلك حتى ينفذ عبدالستار سليم مشرعه بدون تدخل من أحد أو يفرض عليه أحد شروط للمسابقة التى لم تقتصر على مصر بل بسبب التقدم التكنولوجى وتقدم وسائل التواصل أصبحت المسابقة تجوب كل أنحاء الوطن العربى ففاز فيها فى هذه الدورة وغيرها مبدعين من اليمن وسوريا والمغرب وغيرها من الدول وبالطبع كل محافظات مصر.
- إن من يدخل فى تفاصيل جائزة عبدالستار سليم سيجدها تحتاج إلى هيئة كاملة تقوم بها بكل ما تملك من إداريين وفنيين ومبدعين ونقاد.. كل هذا يقوم به مجلس إدارة جائزة عبدالستار سليم والذين لا يتعدى عددهم أصابع اليدين وإن كانوا قليلين عدداً إلا أن تأثيرهم يفوق مئات الموظفين والمتابعين.
- السؤال الذى أطرحه واتبعه باقترحات.. الشاعر عبدالستار سليم شاعر مصرى ملء السمع والبصر.. وعدد المشاركين الذين يثقون فى الجائزة يزيدون بالمئات كل دورة.. ورغم الأزمات الاقتصادية إلا أن الشاعر تحمل القيمة المادية للجوائز وأيضاً مكافآت لجان التحكيم وتحمل أيضاً أثمان الدروع والشهادات ودعوات الشخصيات العامة والذين كان على رأسهم هذا العام ناجى الناجى المستشار الثقافى لدولة فلسطين والذى ألهب الحفل بكلماته عن الجائزة فى دورتها الرابعة.
- السؤال هو أين الهيئات الثقافية ووزارة الثقافة من جائزة عبدالستار سليم وهى تخطو عامها الخامس بعد انتهاء الدورة الرابعة.
- أثق وبالنيابة عن الشاعر الكبير عبدالستار سليم أنه لا يطلب دعماً مادياً فهو متكفل بكافة الماديات.. ولا يطلب إمداده بالنقاد فهو يختارهم بخبرته التى تربو على الستين عام يقول الشعر ويمثل مصر فى كافة المحافل الدولية.
- نقول إين الهيئات الثقافية ووزارة الثقافة لا نطلب منها شيئا فوق طاقتها ولكن جائزة ذات قيمة إبداعية يشارك فيها مبدعى مصر والوطن العربى بالكامل ألا يجب أن تكون فى صرح ثقافى مصرى مثل دار الأوبرا المصرية أو أحد الصروح الثقافية الكبرى فى مصر التى تمتليء بالقاعات الكبري.
- ألا يستحق اسم مصر أن يرتفع عالياً فى دار الأوبرا المصرية بدون أى تكلفة مادية تذكر فكل التكلفة المادية يتحملها الشاعر بكل حب ويقدمها طواعية.. لقد رأيت الاحتفاء الذى قوبل به المستشار الثقافى لسفارة فلسطين بالقاهرة وهو يقف على المنصة شاكراً مصر وموقفها فى قضية غزة.. فماذا لو كان هذا المشهد فى دار الأوبرا المصرية.
- هل يسمح المسئولين أن أقول إننى قمت بحضور فعاليات كثيرة فى دار الأوبرا المصرية لا يمكن مقارنتها بفاعلية جائزة عبدالستار سليم فهناك فرق شاسع بين رجل نذر نفسه للأدب والإبداع وآخرين يبحثون عن الشهرة على حساب دار الأوبرا المصرية.
- إلى مسئولى الثقافة فى مصر بل لا اتحرج فى توجيه نداء إلى رئيس الوزراء مصطفي مدبولي وأقول له أن توفير قاعة من قاعات دار الأوبرا المصرية لحفل ختام الجائزة يتساوى وإقامة مئات الندوات التى لا يشارك فيها إلا أصحابها وأسرهم.
- إننى حين تحدثت مع صديق لى من أقاصى الصعيد عن حضور الاحتفالية قال لى للأسف الاحتفالية بدعوات خاصة وحين عرضت الأمر على الشاعر عبدالستار سليم رحب بالطبع بالحضور وفسر لى الأمر إن المسرح الذى استطاع العثور عليه وقام بتأجيرة بكل تجهزاته محدود العدد وبالتالى صعب أن يجعل الدعوة عامة لذا الدعوات خاصة.
- تخيلوا معى لو أن دار الأوبرا المصرية وفرت المسرح الكبير أو إحدى الساحات وكانت الدعوات مجانية ووجدتها مكتظة بالمبدعين والمثقفين من كل مصر وبعض أبناء الوطن العربي.. كيف سينظر الجميع لدار الأوبرا.
- يا معالى رئيس الوزراء ويا وزارة الثقافة ويا دار الأوبرا المصرية ويا كل الهيئات الثقافية التى تمتلك قاعات كبرى ومسارح.. هناك مشروع لن يكلفكم أى أموال وسيوفر لكم تجميع المئات من المثقفين والمبدعين والشخصيات العامة.. مشروع ناجح له أربعة أعوام كاملة آمن به كبار المثقفين وصغارهم وآمن به النقاد والمبدعين وأساتذة الجامعات.. ألا يستحق هذا المشروع قاعة من قاعات دار الاوبرا المصرية التى هى إحدى منارات التنوير فى مصر والوطن العربى بل والعالم أجمع.
- إن دار الأوبرا المصرية تدفع مئات الآلاف من الجنيهات كى تجمع المثقفين والمبدعين وها هو شاعر مصري معجون بالوطنية استطاع تجميعهم دون أن يكلف الدولة أو هيئاتها الثقافية مليماً.
- إن عبدالستار سليم الشاعر المصرى يستحق أن نوفر له قاعة أو مسرح فى دار الأوبرا المصرية ليرى العالم العربى أن هناك شاعر مصرى واحد يستطيع تجميع المئات وإن تم فتح الباب سيتحول الرقم إلى آلاف المثقفين والمبدعين.
- أنا متأكد أن الشاعر عبدالستار سليم قادر على توفير كافة الأوراق المطلوبة والموافقة على كافة شروط دار الاوبرا فالرجل الذى يقيم وينظم مسابقة أدبية مصرية عربية لن يقف أمام أى شرط بيروقراطى أو من قريحة موظف.. الشيء الوحيد الذى سيرفضه عبدالستار سليم هو أن يتدخل أحد فى شفافية المسابقة الأدبية التى يطبق عليها الشروط التى لن أقول التى تحكم الجوائز محلياً بل يطبق معايير الشفافية العالمية فى المسابقات واعتقد ان هذا يجعل دار الأوبرا تفتخر به وبشفافيتة ووطنيتة.
- مؤكد للحديث بقية ومؤكد أن الوصول للشاعر عبدالستار سليم أسهل من الوصول إلى كوبرى أبو العلا فى الزمالك فهو شاعر مصرى معروف للقاصى والداني.. أشعاره ملء السمع والبصر.. تعرفه الإذاعة المصرية والتليفزيون المصري... يعرفه المطربين كبارهم وصغارهم.. له تلاميذ ومريدين فى كافة انحاء مصر ولا أبالغ أن قلت فى الوطن العربي.
- أُمنى نفسى أنا وآلاف المثقفين والمبدعين فى مصر بأن نحضر فى الأول من يونيو عام ٢٠٢٥ الدورة الخامسة لجائزة الشاعر عبدالستار سليم فى دار الأوبر المصرية بحضور قيادات وزارة الثقافة ومن يرغب من كتاب مصر العظماء.
- إقامة حفل الدورة الخامسة لجائزة عبدالستار سليم فى دار الأوبرا المصرية يعنى أن وزارة الثقافة تهتم بالقوة الناعمة لمصر ورعاية إقامة الحفل فقط يعنى تشجيع الأجيال القديمة على التفكير خارج الصندوق ويصبحون قدرة ثقافية وأدبية للأجيال الجديدة التى تتخبط فى الطرق ظناً منهم أنه لا يوجد من يرعى الثقافة فى مصر.
- نتمنى أن نسمع خبراً ثقافياً مدوياً فى عام ٢٠٢٥.. وللحديث بقية بعد إعلان التشكيل الوزارى الجديد.

مساحة إعلانية