مساحة إعلانية
و يسألونني كيف كتبت ؟
و لمن قرأت ؟
و بمن تأثّرت ؟
يسألونني
في أي شهرٍ وُلِدت ؟
و في أي مدرسةٍ درست؟
و ما هي ديانتي ؟
و ما هو لوني المفضّل ؟...
و كيف نجحت ؟
لا يعرفون أيّ المعارك خضت…
و لا كيف انكسرت…
لا يعرفون كم مرّةً انتحرت…
ثم عدت إلى الحياة…
و كأنّني أبداً ما ذهبت..
دمعٌ يسكن بالعيون…
لكنّني ما بكيت.. ...
بقيت صامدةً حتى النهاية…
لم أكن أعرف أنني امرأة من زجاج
لقد تحطّمت…
يسألونني كيف تغيّرت؟
و لماذا تلاشت أمنياتي ؟
و كيف انتهت صلاحيّة الحب ببطاقة حياتي ،
و انكسرت ؟
لا يعرفون أن الكاتب يولد في حضن الأحزان..
يتنفس هواءً من وجع ..
لا تدركون يا أحبتي كم كان العمر عدوّاً..
و كم كذبوا عليّ عندما أخبروني…
أنّ لي أصدقاء ... وأحباء ...ووطن ...وبيتْ....
آه... و آه... كم خُدعتْ.