مساحة إعلانية
في صباح يوم الثلاثاء الموافق السابع من يناير عام 2025م رحل الفريق جلال هريدي عن عمر ناهز الـ96 عاما بعد رحلة عطاء طويلة خدم فيها بلاده وكان رمزا من رموز العسكرية المصرية ونموذجا مشرفا للخدمة الوطنية بدأها منذ كان برتبة يوزباشى(نقيب)في الجيش المصرى وعرف عنه الجرأة والجسارة ، أرسل في بداية خمسينيات القرن الماضي إلى مدرسة المشاة الأمريكية (رينجرز) لتلقي تدريبات خاصة والتى تفوق فيها على كثيرين من جنسيات مختلفة وعندما عاد لمصر وبدعم من اللواء على عامر والمقدم احمد اسماعيل ( المشير احمد اسماعيل ) فيما بعد تم تأسيس اول فرقة صاعقة وكانت في ابو عجيلة بسيناء وذلك عام 1955م وكان كبير معلميها وكان له وللصاعقة دور كبير في العديد من المعارك منها معركة العدوان الثلاثى على مصر والتى دمرت فيها قوات الصاعقة المصريه الدبابات الانجليزية في بورسعيد وفى عام 1967م توغلت الصاعقة داخل اسرائيل ولم تعد حتى طلب منها الانسحاب وكان لها دور محوري في معركة راس العش ,وبعد النكسة خير بين العمل كملحق عسكرى او الاحالة للمعاش فاختار الاحالة للمعاش , وقد مر في حياته بالعديد من المواقف الصعبة حيث حكم عليه بالإعدام مرتين اولهما في محافظة اللاذقية حين كان قائدا للقوات المصرية السورية وفى المرة الثانية بعد اتهامه مع 70 آخرين بقلب نظام الحكم بعد نكسه 1967م ثم خفف الحكم للمؤبد وسجن اكثر من سبع سنوات حتى افرج عنه الرئيس السادات افراجا صحيا عام 1974م ، وبعد ثورة 30 يونيو 2013م اسس مع مجموعة من الضباط المتقاعدين حزب حماة وطن كان رئيسا له وكان عضوا بمجلس الشيوخ ليساهم بخبراته في خدمة بلاده في مرحلة فارقه في تاريخها ،وقد نعته القيادة العامة للقوات المسلحة واقيمت له جنازة عسكرية بمنطقة المراسم العسكرية بمسجد المشير طنطاوى بالتجمع الخامس بحضور عدد من قادة القوات المسلحة والشخصيات العامة. رحم الله الفريق جلال هريدى الذى خدم بلاده لآخر لحظات حياته