مساحة إعلانية
نبيل بقطر
عن دار يسطرون للطباعة والنشر صدر حديثا المجموعة القصصية " قصص قديمة للبيع " للقاص ناصر كمال بخيت في 106 صفحة من القطع المتوسط وقد قسمها الكاتب إلى قسمين تضمن القسم الأول عددا من القصص القصيرة منها ما ينتمى للرومانسية ومنها ما يدور في اطار الفانتازيا بينما بعض القصص تندرج تحت مسمى المدرسة الواقعية وكتبت بلغة حداثية مكثفة تنم عن مدى تمكن الكاتب من ادواته ومن مقدرته على تناول موضوعات قصصه باسلوب يثير ذهن المتلقي والقسم الثانى " صندوق الحكايات " ويتناول ناصر كمال في قصص هذا القسم موضوعات واقعية حقيقية من واقعنا المعاش وما يدور من احداث تكون أحيانا اغرب من الخيال ومن عناوين قصص المجموعة :" شق الغريب -الأجهزة لا تملك قلبا -الكشك الرحيل صوب العدم-الرسالة المفقودة مقولات الرحيل - زواج – تضحية – الأحلام تموت أحيانا " ... هذا وجدير بالذكر ان هذا هو العمل الثاني للمبدع ناصر كمال بعد مجموعته القصصية الأولى "فتاة إيرلهام " والتي تنتمى لعالم الخيال والصادرة عام 2020م عن دار الأدهم ونشرت اعماله في العديد من الصحف والمجلات والمواقع المصرية والعربية ومنها :" الأهرام - الجمهورية -اخبار الأدب -القاهرة -الدستور -مجلة المصور - أدب ونقد – منبر التحرير - مجلة سطور ادبية العراقية -صحيفة الأمة الجزائرية -الرأي الأردنية - الزوراء واوروك العراقية " وله زاوية أسبوعية بجريدة منبر التحرير بعنوان " صوت العقل " ومن أجواء المجموعة ننشر هذا الجزء من قصة " لحظة سقوط "( وجدتني وقد انتقلت بكامل جسدي إلى الفضاء.. أتنقل بين النجوم والكواكب حتى لاحظت كوكبا برتقاليا لامعا بالأعلى.. كان مبهرا فاتجهت إليه.. مددت يدي لألمسه وأغوص فيه.. قبضت يدي على الهواء وارتج جسدي.. فتحت عيناي لأجد نفسي على سور السطح أعلى منزلنا، وأسفل مني يوجد الطريق الاسفلتي المزدحم بالسيارات والناس.. تبدو خطواتهم العجولة عشوائية لا تفضي لنسق ما.. لم تكن هناك خطة واضحة للكون.. أنا الآن مجرد بيدق لا يعرف طريقه.. حاولت أن أتماسك لكن جسدي ظل يترنح، ثم في النهاية سقط متهاويا إلى أسفل.. أصطدم بالطريق بلا ضوضاء)
