مساحة إعلانية
خاص منبر التحرير
من قلب الصعيد خرجت فتاة تحمل حلمًا استثنائيًا وإرادة لا تعرف المستحيل. انها مونيكا مجدي، ابنة العادات الأصيلة والاجتهاد الذي يميز أبناء الجنوب، والتى قررت أن تخوض معركتها الانتخابية في عام 2020 بأسلوب غير مألوف، حيث اختارت أن تتنقل على دراجة هوائية بين شوارع شبرا وروض الفرج وبولاق أبو العلا في مشهد بدا غريبًا للبعض، لكنه حمل رسالة عميقة : أن الإصرار لا يحتاج مظاهر، وأن من يريد خدمة الناس يجد ألف وسيلة ليصل إليهم.
مونيكا ليست مجرد مرشحة لدائرة روض الفرج شبرا وبولاق أبو العلا عن حزب الإصلاح والنهضة وتم منحها رمز الأسد ، فهي إعلامية صاحبة حضور في الساحة الصحفية والميدانية، ومهندسة اتصالات , درست العلوم الدقيقة وحولت هذا الفكر المنهجي إلى قدرة على طرح حلول واقعية. بين الإعلام والعمل المجتمعي والسياسة، صقلت شخصية قادرة على فهم الناس، والاقتراب منهم، والبحث عن طرق حقيقية لتغيير حياتهم للأفضل.
خمسة آلاف صوت... البداية التي صنعت الأمل
في انتخابات 2020، ورغم ضعف الإمكانيات وقلة الموارد، نجحت مونيكا في أن تحصد أكثر من خمسة آلاف صوت انتخابي. لم يكن هذا الرقم مجرد نتيجة، بل كان شهادة ثقة من آلاف المواطنين الذين وجدوا فيها نموذجًا صادقًا ووجهًا جديدًا يستحق الدعم. فقد اعتادت أن تذهب بنفسها إلى المقاهي والمنازل ووسائل المواصلات، تستمع إلى الناس وتحاورهم، وتؤكد لهم أن احترامها لهم ليس شعارًا انتخابيًا، بل قناعة راسخة في شخصيتها.

البرنامج الانتخابي... والرهان على الثقة
تقول مونيكا "إن كتابة برنامج انتخابي أمر في غاية السهولة، لكن التحدي الحقيقي هو أن يطمئن المواطن إلى شخصية المرشح، ويثق أنه سيبذل أقصى جهد من أجله".
ومن هذا المنطلق، فإن برنامجها يرتكز على قضايا أساسية تلامس حياة الناس اليومية مثل التعليم، الصحة، ورفع الوعي المجتمعي، إلى جانب دعم المرأة والأسر البسيطة.
بين الإعلام والسياسة... فكر وحلول
تجربة مونيكا في الإعلام والعمل المجتمعي جعلتها أكثر التصاقًا بالواقع، وأكثر قدرة على صياغة حلول عملية بعيدة عن الوعود الفضفاضة. فهي ترى أن البرلمان ليس منصة للخطابة، وإنما ساحة للعمل الجاد، مؤكدة: "أنا مع المواطن قلبًا وقالبًا، وأؤمن أن ضخ دماء جديدة في البرلمان هو ضرورة وطنية لإحياء الأمل" .
نحو انتخابات 2025... إصرار يتجدد

اليوم، تستكمل مونيكا مجدي مسيرتها السياسية بخوض انتخابات البرلمان 2025، وهي تحمل خبرة السنوات الماضية، وإصرارًا أكبر على أن تكون صوتًا حقيقيًا لكل "العيون الصامتة" غير القادرة على التعبير عن احتياجاتها. ورغم صعوبة الطريق، تؤكد أنها ماضية فيه بقوة لأنها ترى في خدمتها للناس رسالة حياة وليست مجرد منصب سياسي.
نموذج مشرف للصعيد والمرأة المصرية
رحلة مونيكا مجدي ليست مجرد تجربة انتخابية، بل هي قصة ملهمة لفتاة صعيدية تحدت الظروف، ورفعت شعار الإرادة والعمل. وهي تراهن على وعي أبناء دائرتها بأن التغيير لا يصنعه المال ولا الدعاية البراقة، بل يصنعه الإيمان بالشخص المناسب، الذي يضع مصلحة الناس فوق أي اعتبار.