مساحة إعلانية
البَصِيرُ
صغتَ يا ربُّ للخلائقِ كونًا
كلُّ ما فيهِ بالكَمَالِ يَسيرُ ...
كلُّ شيءٍ بهِ يجِدُّ ..
ويمضي مثلمَا شئتَهُ
وأنتَ القديرُ .
واستضاءت بنور وجهك أكوان
وأضاءتْ بذا الضياءِ البُدُورُ
سبَّحَتْ في الفضاءِ كلُّ البَرَايَا
مُنذُ كانت ..
يُديرُها التقديرُ ..
واستضاءتْ بنورِ لطفكَ رُوحي
يا مضيء الأرواح ..
أنتَ الخبيرُ ..
ياإلهي ..
وأنتَ أنتَ مَلاذي
حينَ تَسْوَدُّ في العيونِ الأمورُ
يا إلهي ..
وأنتَ مَقْصدُ سُؤْلي
ولسانُ السؤالِ جدُّ قصيرُ
إنَّ مَا بي مَنَ الكروبِ عسيرٌ
وهو عندَ اللطيفِ ــ ربِّي ــ
يَسيرُ
ملءُ قلبي اليقينُ أنَّكَ ربِّي
وأنا عبدُكَ الفقيرُ .. الفقيرُ ..
كُلَّمَا صحتُ .. ذابَ مِنِّي حَياءً
صوتُ نجوايَ ،
والخجولُ كسيرُ
كيفَ أدعو بما وجدتُ ..؟
فَحَسْبي مَا تَرَى ..
إليك المصيرُ
عَظُمتْ زَلَّتي إذًا يا إلهي ..
وتماديْتُ ..
والتَّمَادي خطيرُ
ها هو الحالُ ..
حالُ عبدكَ ربِّي
يا غنيًا عنِ السؤالِ ..
أنتَ البصيرُ ..