مساحة إعلانية
اهداء من الشاعر عبد الستار سليم الى الشاعر والناقد د. مصطفى رجب
قصيدة حلمنتيشية من زمن فات ) )
عبد الستار سليم ( عضو البعثة التعليمية
فى أخريات القرن الماضى بسلطنة عُـمــــــــــان )
إلى الشاعرالكبير الجهبذ والعالم الأجلّ أ.د.مصطفي رجب
تحيّة واجبة كنت كتبتها، فى ذكرى تَبَارِينَا على عُزومات " أكْلة العدْس" المصرى - فى السلطنة وبعد العودة إلى أرض الكنانة تغيّرت العزومة فصارت على (دكر بط بلدى ) عـبْر قصيدة
فكتب الشاعر الكبير قصيدة مصاغة من " الشعر الحلمنتيشى " - وهو فارسه المغوار ، والذى لا يُشقُّ له غبار -
القصيدة حفّزتنى أن أحذو حذوها فكانت قصيدتى كذلك ، مــــن هذا اللون الشعرى خفيف الظل والمحبب لنا جميعا
قصيدة من الـشِّـــــعـر الـحــلَـمَـــــــنْـتـــيـشى
(عمان والبط البلدى)
شعر / عبد الستار سليم
قَـسَمًــا بالدّيـك الفَــيّـومى
وبـلوْن البــلَـح الإبـــــريمى
وبماضى الفعل وحاضــــره
وبصيغة "مصدره الميمى "
وبــكل جمــــيل بـعُــــمانٍ
ما بـــين جــديد وقــــــديم
فلـ "مَـسْــقَـطَ " أيـــامٌ تُــروَى
ولــكل رجـــال التــــعلـــــيم
عِـشْــنا فى “الـــوافى” أيـاما
ملْأى بـ "الســـــين " وبـ "الـــــجيم "
ما بين "صـــــلالةَ " و "ظـــــفار ٍ"
و. " الـسِّــــيبِ " و "أرضِ الــبرّيمى "
قسَـــمًا بالشـــمسِ إذا حـمِـــــيَت…
وبكل غَشـــــوم و حكـــــيم
ستظل "عُـــــمانُ " بخــــاطرنـــــا
تذكارَ نـــــديـــمٍ لنـــــــديـــــم
والآن و نحــــن عــلى قُـــرْب ٍ
ما بين "النّـــجع" و "إخــميم ِ "
فَـ "الــــبط البلدى" مُنْــتظر ٌ
لـــــزيارة أهـــل التكريم
فـيُحَــــمّر فى السَّــمْـن البلدى
وتَــــقالِــى الـبَـــصل المــفروم
ويضاف لهــــذا أحــــــيانــا
قَــرْقــــرَةٌ من " ديـــك رومــى "
و العـــدْس لديـــنا مخـتـــــلفٌ
عن عدْس "عمان" المشــــؤوم
فلَـقَصْــــعَــةُ عدْس ساخنةٌ
تَـغْــــلِـى بـ "التـــين الــــبرشــومى "
وعليه يمــــامٌ مَشْــــوىٌّ
يُصطــــادُ بأرضِ الفــــيّوم
لَـتُـــــساوِى آفـــاقَ " مَـسنْدم "
وربوعَ الشُـــط الحضريمى
و "صُحارَ " و "جَـعْلانَ " و " نـــزْوَى "
وقبائلَ بَـــكْرٍ و تمـــــيم ِ
**
والسُّـــؤْلُ ضـــــرورىّ ٌ جدًّا
عن ثالثــــــنا "صـــبرى الشيمى
هامش :
كل الأسماء الواردة فى القصيدة مسقط ، والوافى ، وصلالة ، وظفار ، والسّيب ، وأرض البريمى ، ومَسَــنْـدَم ، و جَـعْـلان ، و نـزْوَى ، هى مدن فى سلطنة عمان و الحضريمى : نسبة إلى منطقة حضرموت المجاورة للسلطنة أما النجع: فتشير إلى نجع حمادى ، و أخميم :تشير إلى سوهاج
وها هي القصيدة التي كان الشاعر عبدالستار سليم يقوم بالرد عليها شعرا وهي للشاعر الدكتور مصطفي رجب ونشرها تحت عنوان
ذكريات رمضانية : ذكر البط
شعر د.مصطفي رجب
كنت كلما زرت صديقنا الشاعر عبد الستار سليم في بلدته نجع حمادي نحر بمناسبة زيارتي ذكراً من البط السمين.
و قد كنا معاً في سلطنة عمان نلتقي يومي الخميس والجمعة كل أسبوع في المدة من 1989 – 1991. فنأكل من الطيبات والخبائث كالعدس وما أشبهه. وبعد عودتنا شغلتنا الدنيا فلم نعد نلتقي لنقضي يوماً كاملاً في اغتياب إخواننا من الشعراء كما كنا نفعل أيام عمان . فكتبت إليه مرة:
عبدَ الستارِ بنَ سليمِ / ..... الشاعرَ فوقَ الإقليمي /
أُهديكَ سلاماً، وسلامٌ /......أُهديه إلى بنتي "ريــم"/
وكذا "تيمورُ" وإخوتُه /.......وبقيةُ أحفادِ سليم/
أوحَشَنا جداً "يا عمي"( )/.....أنْ نأكلَ عدساً بالتُّـومِ/
"وندردش" بضع سويعاتٍ/.....في نقد الشعر البوهيمي/
فالشغل الرسميُّ مملُ/.....ما بين السين إلى الجيم/
والغِيبة كانتْ تَشْرَبُنا/......بعُمانَ، كما شرب الهيمِ/
فاذبحْ دَكَرًاً بَطاً ضخماً/.....يومَ"الثـالوث"( )مع"التـيمِ"( )/
أو..فاحضرعندي في سوها ....جَ ، لتسمعَ أشعارَ "الشيمي"( )
هامش
(1) يا عمي: كلمة تتكرر كثيراً على لسان عبد الستار سليم.
(2) الثالوث: هكذا يُسمي العمانيون يوم الثلاثاء.
(3) التــيم: مشروب غازي من عائلة الكولا.
(4) الشيمي: صديقنا الشاعر صابر الشيمي وكان معنا في عُمان ومن أبناء سوهاج.