مساحة إعلانية
مَاذا أقولُ
وبين الصّدرِ سِرُّكُمُ
والسّرُّ أنتِ لهُ
من نارِهِ نُورُ
..................
واللهِ لولا الأسى صِرنا مَلائكةً
على الزّمانِ وَما
جفّتْ لهُ بِيرُ
..............
ومن حُلولٍ هوى
في نَفسِ مُؤنسهِ
نمشي على الماءِ
لا ريبٌ ولا جُورُ
..................
فلا يراهُ الذي
تَعمى بَصِيرتُهُ
فالعِشقُ شرعٌ خلا
عن ثوبهِ الزّورُ
...................
من قابِ قوسينِ
أروي الشعر عن رمقٍ
إلى عيونٍ شَدَتْ
فيها العَصافيرُ
.................
لا زالَ صَبُّ الهوى
تُوحَى نبوءَتُهُ
شوقاً وما للقضا
بالعُرفِ تغييرُ
....................
فلا يتوبُ
عن النّجوى بوحدتهِ
وثورةُ الوجدِ
ترعاها التّنانيرُ.
..................
فكانَ قلبي عصا موسى
يَهشُّ بها
لزيفِ ذاتيَ تعريفٌ
وتنكيرُ!
.............
أمشي وظلّي
إلى اللا شيءِ يعبرُني
فأنبتَ الحبُّ ضِلعاً
أرضِهُ بورُ.
...............
ما طاب لي الهجرُ
يا محبوبتي فرحًا،
شِراعُ قلبيَ
أدمتْهُ الأعاصِيرُ!
..................
وهل تشفّعَ يا رُوحي
لنا رُسُلٌ
صُلبانُها صَدِأتْ فيها
المساميرُ؟!
كالقدس أبعدَ
أن يُلقى لها نظرٌ
لكنَّ حُبَّكِ منقوشٌ
ومحفورُ!
............
معاً سَنمْضيَ
أرْواحًا تُلاحِقُنا
ذكرى تُحرّكُها
فينا المَقاديرُ
..............
لا تعجبي الصّبرَ
في أجفانِ مُنتَظرٍ
والجيبُ فارغةٌ
منها الدّنانيرُ!
...............
نَعَمْ أحِبّكِ
يا جَهْلِي وَمَعرِفَتِي
ويا عيوناً نَمَتُ
فيها التّصاويرُ
.............
لا شكَّ أن الذي
أخشاهُ يدركه
نارٌ تشبُّ
وحيرانُ وَمَخْمُورُ!
....................
يقامرُ الحزنَ
مهزومًا ومنتصرًا،
شيطانُه وقعتْ
في حُبّهِ حُورُ
.................
فكيفَ يبرأ
من ذاق الهوى زمنًا
وكيفَ نالَ الظما
مَنْ ماءُهُ غَوُرُ؟
...............
لِتَمْسَحِي أَدْمُعاً بالقلبِ تَهْدِمُنا
جَمِيعُنا الآنَ
بِالهِجْرَانِ مَعذُورُ !
...................
دعِ الصّبابةَ في يَمِّ الهوى قِصَصًا
يشدو بها النّايُ أو تَهزي المَزامِيرُ
.............................
كأنّ رُوحِي وَهَمّي عندما اتّحدا
دمعُ النبيِّ لمن للنارِ مَنذورُ
...............................
فمن يكبّلُ يا مَحْبُوبتي
أملًا
والكيفُ منقطعٌ
والوِدُّ مَبتُورُ
............
يَكفِي مِنَ الأمسِ هَمْسٌ
عنكِ يُخبرُنِي
حِكايةً رُوِيَتْ
فيها الأساطيرُ!