مساحة إعلانية
مفتتح
لماذا أرى كلُّ النساء أنت...؟
وأرى كلُّ النساء فيكِ.. ؟
وجهُك مدني وجوارحي
حبيسةً فيه...
صُمت الدهر والآن
افطِر على نواصيك
انا يا سيدتى
احب وجهك
وضواحيه
شعرك ولياليه
فمُك القادم من دنيا السكر
صوتك الذي يحبه
الكلام من طرف واحد
عيونك الحدائق
جفونك النمارق
اهدابك الخوارق
خدّيك عوالم القبل
اني احبك
احب اي شي انت معه
واي شي انت فيه
حينما تكونين هنا
اصبح طفلك الاصغر
ألهو بخصلات
شعرك الأحمر
واركض في فناء
عيونك الأخضر
وحينما هنا لا تكوني
اصبح عجوزا ... واكبر
اتوكأ على ضعفي
ولا اقدر
اقاوم سعال الشوق
ولا اصبر
انت في يدك عمري
وبين اصابعك
المؤشر
أكبر ان شئت
وان جئت أصغر
متن
ارش بعضا منك على
كلماتي... فتصبح عرائس تتبختر
تمطر بلاغة
وتبكي عنبر
كل ما بيننا الآن
بعض من حضورك الغائب
فأروح ألملم بقاياه
من فوق المقاعد
ومن بين اصابع الشوارع
ومن فوق اشجار الحديقة
التي سألتني بالأمس كيف لك ان تتركها تذهب
أيها الاحمق ؟
حتى الكنيسة التي كانت
ترقص يومها في عرس احدهم
اوقفتني وفتشت جيوبي على حلوى حضورك
فلم تجد غير مر الوداع الأخير
السيارة العجوز التي اجلستك فوقها
فاخضر الوقود بداخلها اشجارا صندل وكافور
القطة التي القيتي لها ما تيسر من صوتك
حتى شبعت الأرصفة عناقا لأصابع قدميك
وجفت في احداقها دموع الانتظار
نوافذ البنايات وهي تطل على فراغ كفي منك
الازقة .. حصى الشوارع النائم في جرح الأرصفة
الشرطي الذي اخذ قلبي مني رهان مقبوضة
حتى اتي بك دراهم معدودات
اني والقطة التي تأكل اطفالها حباً
وانا اقضم قصائدي ندما ....
وجميعهم يحقنوا شراييني القلبيه بسم اللوم.. لماذا
تركتها والرحيل...؟
ملحوظه
بالأمس منعني النهر ان اشرب منه
وقال لي
وهو يخطف الري من حنجرتي
لن تشرب مني الا وهي معك