مساحة إعلانية
سهيلة الخولي
غارق في الندم لا أجد منقذاً، تعذبني روحي على ما اقترفته بحقها، أين الذين كانوا معي ويحاولون منعي؟! خسرتهم! يا لغبائي.
كالبيدق كنت أنا بيدها تحركني كما تشاء، تأمرني وما لقلبي سوى الطاعة والثناء فكان حبها يسري بداخلي يمنحني الحياة، وفجأة تركتُ يدي ووجدتُني وحدي أصارع آلامي، لكن كان معي من يؤازرني ويطيب جروحي.
في لحظات ضعفي أراهم حاضرين، وكلما مِلتُ أجدهم مسرعين لمساندتى، كانوا يرون معاناتي برؤياها مِلكاً لآخر، يشاهدون حزني وجمر قلبي يحترق، وهي تمسك بيده مُلقية له الأشعار، أرى ضحكتها فيغرد قلبي بألم لسماع ضحكة لم تعد تخصني.
ومرت الأيام لا أنا استطعت التوقف عن حبها ولا توقف أصدقائي عن دعمي، حتى أتى يوم لم أكن أعلم أنه سيدمر عالمي فقد عادت مالكة القلب والروح، لكن لم يكن في الحسبان اعتراضهم وغضبهم، حاولوا إفاقتي لكني أغلقتُ عيني وعقلي ولم أستمع سوى لقلبي وفي لحظة فارقة كانت مجرد لحظة إما أنا وإما هي، فلم أجد نفسي إلا وأنا ذاهب إليها يقودني لهيب اشتياقي.
وتدور الأيام وتتركني من جديد لأتذكر أصدقائي وأرى الحقيقة فيتأكلني الندم، ما الذي فعلته بنفسي ها قد أعاد الزمن نفسه من جديد لكن هذه المرة أصارع ألامي وحدي لا يوجد من يساندني فبماذا يفيدني ندمي.