مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

كيف لغيري صرتِ .. مصطفى على عمار

2024-10-22 02:52 AM - 
كيف لغيري  صرتِ .. مصطفى على عمار
مصطفى على عمار
منبر

كيف لغيري صرتِ
أَكاد أُجَنُّ حين أَعلمُ أَنِّك
لغيري صِرتِ
أَلم تذكري أَنك يوماً كُنتِ 
بعقدِ العهدِ مُلكي
فلماذا لم تصوني عهدي؟!
ألم تقولي أنك يوما لغيري 
 لن تكوني
 أبداً ما حييتي
أجيبيني؟!
لماذا فعلت؟!
 وبسكين بارد طعنتِ
كيف بغيري حلُمتِ؟!
تطلّعتِ
ثم إِليهِ بقدميك ذهبتِ
أهكذا هانت عليك نفسك ونفسي
فارتميتِ بشوقِ الملهوفِ لغيري
كقطةٍ بمواءٍ في دفئه  تمسَّحتِ
ورميتِ العهد وراء ظهرك
ومعه أنا وسنين عشقي
ألم تذكري ليالي السّهر والتمنّي
ألم تعلمي أنك كلّ  دُنياي
وفرحتي ولذّتي وأنسي!؟.
أَلم تشفع لديكِ توسّلاتي
ودُموع خطاباتي ومُقلتيَّ
ألم تسمعي صرخات قلبي
أو تنهيدة من تنهيداتِ روحي 
أَلم تعلمي أَنك
بعشقِ غيري قد انتحرت
أَمِنْ غير روح يعيش جسداً؟!.
قولي لي 
كيف انتزعت الرُّوح من الجسدِ
 يا قاتلة الحُب في المهدِ
فلم أصدق يوما هواجسي
همس العوازل لازال بمسامعي
حين قالوا:
- يا موهوم
حبيبتك لغيرك تكون
قلت لهم: صعب
ما تقولون مُحال أَنْ يكون
فحبيبتي هي من علمتني
 كيف 
أَصون
وكيف وفاء العُهود 
يكون
إلى أَن جاء اليوم الموعود
لأَحزانٍ تسكن قلب المخدوع
فبدموعِ العين والقلب
 دون كلام 
ودعتك
ولنفسي وروحي
 رثيتك
لكنني لم أعرف يا قاتلتي
 أن أنساك يوماً
ولازلت على العهد باقٍ
وأعتصر المُرَّ صَبرا
 على بعدِك
فما  يلهمني الاصطبار
سوى الإِيمان بالأَقدار.

مساحة إعلانية