مساحة إعلانية
المبخرة وعلبة الشطرنج والتاروت، اتراه يعلم انها تستدعيه لهفة وشوقا إليه ،العوالم الموازية ليست مخيفة كما تعتقدون ، والموت ليس نهاية للحياة ، فربما هناك حياة تنتظرنا أروع مما تظنون ،شرح لها ذات ليل معنى الآية ( وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحية إلا أمم أمثالكم ) حملها على كفيه طائرا بها لتلمس السحاب بكفيها وتلاعب نسائم الصيف بخدها الأيسر ،والذى يعشق بدوره ذاك الخال المتربع فوقه بجسارة وعلى جبال الألب وقفا وقتا طويلا (يوتاه) كلمة هندية تعنى سكان الجبال ،ولكن جبال الألب حرمت من ساكنيها فالثلوج مستديمة فوقها طوال العام، حدثها بأن عالم البحار نسخة طبق الأصل من اليابسة ،وفسر ذلك بسؤال تغلفه ابتسامة تأخذ بألباب القلوب ،أليس هناك فرس البحر ،وعروس البحر ،وبقر البحر ، كانت مداعبة ساحرة كصاحبها ،هو يراها عروس البر والبحر والفضاء ايضا ،هو يراها عروسه المنتظرة ،من أجلها عادى عائلته وهجر مملكته ،وظل جالسا بجوارها رغبة منه فى تحقيق ما تتمنى ،لم تكن أمنياتها مستحيلة ، ولا فى حاجة إلى ملك لتحقيقها، كانت تحلم ولو بحطاب يشقى طوال اليوم طالبا للقوت الحلال ،لينعم معها براحة الليل وهدوئه تحت اضواء القمر وبصحبة القمرى، مجرد كوخ على اطراف الغابة يكفيها،ورجل ترى فيه كل العالم ،يحتويها بمودة ،وتحمله على أكف الرحمة، أهدتها البوابات النجمية ملكا من عالم آخر ،وعاشق بكل العوالم الأخرى ،ارتضت به واصبح الليل حياة كاملة يتمنيان ألا تدق ابوابه شمس الغد، هناك مثل عراقى يقول ( يلي يسكر ما يعد اقداح) وهى لا تشبع ابدا من كلمة (كش ملك) برغم يقينها التام انها لا تجيد لعبة الشطرنج ولا تحفظ قوانينها ،ولكنها إرادة الملك ان يهزم فقط ليرى لمعة فى عيونها وابتسامة تفتح ابواب السعادة له ليملى عينيه بصف من اللؤلؤ بين ضفتي الكرز.