مساحة إعلانية
في الغرب نجّارٌ تمرّسَ بالنجارةِ والخُشُبْ ،
ولديه ألاتٌ تشقُّ قلوبنا شقاً
تسويها على حسب الطلبْ
..........
ما كان معتـدلاً بنوْا منه الكنائسَ
والمساكنَ ،
صنَّعوا منه الأسرَّةَ والنوافذَ ،
خلَّقوا من لُبِّهِ ورقَ الجرائدِ ،
والخُطَبْ ..
.........
ما كان ملتوياً عصيَّ الرأس
خُصِّصَ للمدافيءِ
في الشتاء/ الثلجِ
يزهرُ باللهبْ ..
.........
ومن البقايا
يصنعون دُمىً لأطفال المدارسِ عندَهم
وقتَ اللعبْ ..
فإذا أحاطوها بأضواءِ الدعايةِ
والبغايا ...
والكَذِبْ..
صارت ـ بعون الله ـ
حُكَّاماً ..
على أرضِ العَرَبْ ..!!
أسيوط 14/2/1991