مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

قراءة في الجدة – الذاكرة والمكان بقلم عباس حمزة

2025-06-20 11:25:33 -  تحديث:  2025-06-20 13:58:43 - 
قراءة في الجدة – الذاكرة والمكان بقلم عباس حمزة
مناقشة الديوان
منبر

 يحكى أن الإنسان الأول عندما جاء الى الارض ظل يضرب في التيه بلا مقر ، و ذات ليلة ، هده التعب فغرس عصاه في الأرض ونام ، وفي الصباح وجدها اخضرت وأنبتت ، فعرف أنها إشارة السماء ليقر هنا فكان المكان وكان البيت الأول " ميرسيا الياد: المقدس والمدنس .. ترجمة عبدالهادى عباس "
    يعد مكان النشأة ومراحل الطفولة واحاجي الجدة وأصدقاء الطفولة معتمدين على جداتهم في احاجيهم فهو الموروث الثقافي لكل من أطفال القرى خاصة مع غياب التلفاز ووسائل الاتصال الحديثة من تليفونات محمولة وكمبيوتر ودش وخلافه ..
   كان المصدر الرئيسى للتنوير واحيانا لتربية خيال الأطفال هن الجدات في جلساتهن الشبه يومية وتحلق الاطفال حولهن لسماع الجديد من الحكايا هو مصدر هذه الاطفال من المعلومات ومن الذكريات التي تدور حولها الحكايات وايضا تترسب في وجدان كل طفل هذه الذكريات لتكون له معونة في اعتلاء مكان الجدة أو تساعده في تربية أطفاله 
جار الفرن نتحكى ..حكاوى زمان بتسحرنى .. في شئ جواها .. يأسرنى ويأمرنى .. بانى اقعد واتسمر ..  قصاد ام الجبين مرمر ..واسمع منها عن عبلة ..وأوجاع الفتى الاسمر .....
                المكان البدايات الاولى 
يعد المكان الذي نشأت فيه الشاعرة ( نعمة عبد التواب ) ..من الأماكن الخصبة والحكايات والذكريات التي تجترها الشاعرة في معظم قصائدها وتتكأ على الجدة في جزء كبير من ذكرياتها وحكاياتها.. لا تكتفي الشاعرة بأحاجى الجدة ولكن تجتر هى ذكرياتها امام الفرن البلدى وحراسة العيش البلدى من هجوم العصافير او الكتاكيت .
وكانوا يحرسون العيش / اقوم اجري ورا الكتاكيت / واقع واقوم هناك كتكوت / ....
لكن عقل الطفولة الذي تعود إليه الشاعرة يأبى الا ان ينطلق تاركا حراسة العيش مع الفتيات لتنساق في اللعب وهي تدرك تماما أن / علقه تفوت ما حد يموت / وتوبة ما احرس الملتوت 
.. في جار الفرن .. وهو المكان الذى يحمل ذكريات الشاعرة من احاجي الجده او الاصدقاء كما اوردنا سابقا وتحكي لنا أن الجدة تصمت لتتشوق البنات / وتسكت حبه / وانا حابه / فنارى جوه منى تقيد/ اقول هاه يا جدة؟ ايه تانى ؟
   أسلوب التشويق في حكايا الجدة تجذب الفتيات والصبية حولها ولا تخلو قصة من عظه في طياتها دون أن تركز عليها أو توضحها ولكنها تترسب في وجدان الأطفال كالحرام والعيب والاحترام وحسن الضيافة وووووو....
تتغزل أيضا في مكان الطفولة والصبا فتخاطبه وكأنه ماثل أمامها سيرد عليها صباحها فتقول / صباح الخير / يا طوب اخضر/ ياحوش البيت /  ياضحكة جدتي السكر / صباح الالفة واللمة / صباح الورد ع الخالة / وع العمة صباح النور / على النبقة اللى جنب السور / وع الساقية / اللى حالفة تدور وتسقى زرعنا .....
  فالمكان كان يحتل مساحة كبيرة من ذكريات الشاعرة فتذكر في قصيدة ذكريات / لمبة الجاز العجوزة / في مخزن البيت الكبير / لما يجى الليل بتبكى / ويشدها مليون فتيل 
-- وللمكان لدى الشاعرة فى الديوان اكبر اثر في تكوين ذاتها وكذلك ابداعها 
فنجد مكان واقعى : 
   العتبه :  والعتبه هي مكان جلوس الجدة يتحلق حولها الأطفال وتعتبر هى مسرح المحكى الذى يتلقى فيه الاطفال الحكايا مطعمة كما قلنا من عظه وفضيلة بدون ان تكون بشكل مباشر 
" وقعدتك على العتبه / تبكى البيت واصحابه / اللى غابوا وشربتهم الغربة 
  ثم تأتى العتبة لتكون مكان ذكريات الشاعرة " انا خدت خلخالها / وشالها/ وحزنها وقعدتها في العتبة / وضحكتها اللي / كانت تشبه الكدبة.
الحوش : هو المكان المتسع تسترجع الشاعرة ذكريات الحوش وحراسة العيش الشمسى من الكتاكيت ولعبها مع البنات مما أدى إلى عقابه لتركها العيش واللعب معهم 
واسيب البيت / هناك فى الحوش / ابو فسحة / بنات رايحة وبنات جاية .
الفرن : رغم حرارة هذا المكان والجلسة فيه تعد بمثابة شىء غير مرغوب فيه لوجود حرارة مرتفعة بجانب دخان كثيف  إلا ان الأحاجي التي تحكي أثناء الجلسة بجوارها .
" وجار الفرن نتحكى / حكاوى زمان بتسحرنى / في شئ جواها / يأسرنى ويأمرنى /
الى اخر قصيدة جار الفرن وهي قصيدة جيدة تصف مشهد مرئي ذاكره فيه الباب العتيق / بيت الرحاية / نخلة بتحدف حكايا  .... / جر السواقى / ضل الحيطان 
الديوان مملوء بالاماكن الواقعية التى تذكرها الشاعرة  مثل مكان الشادوف / المخزن / سقف
البيت العالى والمصنوع من سعف النخيل المزير
القرية : وهى مصنع الحكايات وبداخلها الجدة وكافة ما ذكرناه أعلاه خاصة القرية التي عاشت فيها الشاعرة طفولتها وشبابها . وفيها اشياء كثيرة ربما بمرور الوقت اتجهت القرية إلى أن تكون مدينة صغيرة وتتأمل فيها الذكريات وتتأكل فيها الصفات الطيبة التي كانت قبلا من محبة  بآفات المدن الكبرى من خلال المسلسلات والأفلام والسوشيال ميديا في التليفون المحمول الحديثة .
    فهاهى الشاعرة تعيب الزمن الحالى بالجفاف فتقول : وتغيب / وزرار الشوق نطفية / في زمن السوشيال ميديا/ بريموت الحب يا بيه/.
- أصبحت البيوت خالية من السكان أو خالية من الطيبة التى كانت تسكنه والشاعرة تقول :  لف الزمان ورجعت / ادور على اللى سبته زمان / متحف دو ولا / بيت خالى من السكان .
تستفهم الشاعرة لماذا هذه المباني خالية من السكان وتقصد المشاعر التى اعتادت أن تراها قبل سنوات من ايام الفيضان وما بعده حيث اصبحت الاشياء المحببة للنفس عبارة عن تحف موضوعة في البيوت سواء أشياء ملموسة أو أشياء معنوية .
وها هى الشاعرة تطرح ذكرياتها عن القرية التى كانت تعيش فيها تجتر ذكرياتها : يدور العمر ويايا/ تغيب الجدة م الاحداث / تغيب الفرن / والاحواش / ويتحول عمود الطين الخرسانة وحديد ما يلين / وتتبدل اقرب ناس / بناس تانين / لا دى دروبي ولا / دارى / ولا ده كان زمان جارى ... وتتبرأ الشاعرة من كل هذا التغيير الذى غير طعم الحياة واصبح صورة مشوشة من ذكرى جميلة ..
  و نجحت الشاعرة أن تضفر هذه الاماكن في صلب القصائد واتت بصور مرئية نرحل فيها لنتذكر هذه الأماكن ونعيش فيها .
مكان متخيل / رمزى : 
سجن مجازى في ياللى مالكنى فك قيودى/ وارجع وارسم ليا حدودى  وايضا ما تسبنى الملم باقى / باقى البوح في بوحى.. تشبيه البوح بمخزن للبوح وتدعوه أن يتركها ان تضع كل البوح في هذا المخزن وهو القلب ..
 العلاقة بين الذات والمكان : - 
     فى الديوان تتفاعل الشاعرة مع المكان تحادثه احيانا .. تلوم عليه .. تشتاق له .. تشكو إليه 
   خدنى الحنين/ ولقيتنى فايت / جنب عتب الدار / مديت ايديا اسلم / خدنى بالاحضان / فتح اليبان ..
     وتتذكر أيام الصيف في هذا البيت :  الصيف براح / رشو المراح / والعنقريب / ... وتجتر الشاعرة كل الاشياء التي تحبها في هذا المكان : الونسة / السقيفة / المزيرة / بيت الرحاية / المكنسة الجرباح / الطواجن / الزلع / الصوامع / المكحلة / ريحة التراب في الشارع المرشوش / صوت العيال في الحوش / ...
    تتغزل الشاعرة في مكان نشأتها في قصيدة عيش شمسى:
ياصباح العيش الشمسى/ ع الناس في بلدنا هناك / اتلخبط صبحى ف امسى / افتح يا ابنى الشباك /..
    وتتمادى في محبة المكان وتتغزل فيه : في بلدنا الصبح يفتح / بتلاقى الشمس تصبح / عصافير في الجو تسبح / شوارعنا الندى غطاها / قمرى في الفضا يتباهى / بالبشرى لكل حبيب /..... 
--  وظيفة المكان في بناء الدلالة :-
أداة للسرد : توظف الشاعرة المكان للبوح لما يجيش في قلبها من مشاعر طارحة قصة رومانسية مستخدمة المكان وذكرياته يحكى عن هذه الذكريات ففي قصيدة بلكونة طالة ع القمر : بلكونة طالة ع القمر/ والشارع اللى فى بالى مر / والدنيا حر / نسمة عبير من ماضى جر / ... / وبنوته على نار الوداد / بالوصل بتسويه / وانا وانت بس / والحب لو مس / الحجر يحييه / والليل نجومه / حرس / في اللمة يحلى الونس / ويحلى كلامك فيه .
طرحت قصة رومانسية من خلال أشياء وأحداث وذكريات عن مكان حدوث القصة بدون غزل واضح ولكن بابتهاج المكان بهذه القصة .
فى قصيدة تحياتى : تفند الشاعرة حكايا الحب في مشاعر غاضبة لوكن بقلب انثى وكلمات انثى غضب ناعم ونرى الأبيات توضح : إن الناس ليسوا سواء في الحب في كوميديا سوداء تبدأ قصيدتها : تحية لكل قلب اتحب / ولاقدرش يكوية عاشق .
   ثم تبوح في أن ذلك يحدث في مكانها حيث تعيش حيث ان هذه المشاعر التى لا تستطيع الانثى ان  بها رغم ذلك فهي تحيل ذلك كله للنصيف : في ناس بتحب ناس / مع ناس / وناس بتحب وتفارق / وناس تعشق / وناس من عشقها تزهق / وناس ترفض تكون / عاشقة الناس وواخدة العذاب مبدأ .
  وتفخر بالقلب الثابت على تحية لكل شخص / لقلبه باب واحد / دخل فيه الغرام مرة / ومن يومها هناك صامد / حبيب واحد / عليه قفل البيبان / ونسيه / برغم البعد / رافض / غيره يسكن فيه /  سعادته يشوفو/ متهنى مع غيره / ولو غيره ماكنش / شاريه .
لغة المكان : -
    يقصد بلغة المكان هو وصف المكان بلغة بسيطة أم غنية بالتشبيهات والصور .. نجد الشاعرة نجحت فى وصف مكان الحكي وهو القرية بوصفات بسيطة العتبة والبراح والشارع والجدة والفرن وخلافة من أماكن لهوها وتكوين هويتها في قريتها التي عاش فيها جل أيامها وهاهى في قصيدة صباح الخير تتغنى بمجاز جميل : يا طوب اخضر / يا حوش البيت / يا ضحكة جدتي السكر / صباح الألفة واللمة / صباح الوردع الخالة والعمة / صباح الخير على النبقة/.... وهى تخاطب الأشياء بمحبتها لها وذكرياتها معها كأنها شخص ماثل أمامها .  كما في ذكريات شخصنة اللمبة الجاز التي كانت رمز الإنارة في البيوت في الزمن الذي كانت تعيش طفولتها الشاعرة فتقول عن هذه اللمبة : لمبة الجاز العجوزة/ في مخزن البيت الكبير / لما يجيى الليل / بتبكى / ويشدها مليون فتيل / واقفة بتحكى / أمجادها لكانون ميت / والسعن بيخض الآلم .
  اللمبة تحكى أمجادها لأشياء تم الاستغناء عنها فليس الشاكى أحسن حالا من المشكو اليه ولكنها تنفس عن نفسها بالشكوى .   وشكوى اللمبة هى شكوى الأشاعرة من اشتياقها لهذه الأيام لترى الجدة وأماكن الصبا وشقاوتها ومحبة الناس التى تظهر بالقلب والوجه ولا تمكر أو تصيبها المصالح .
  تحولات المكان : - 
   هل أثر تحول مكان تواجد الشاعرة من القرية إلى المدينة واثر على ابداعها ؟
   شئ اكيد ان اختلاف المكان والظروف التي تعيش فيها الشاعرة تختلف رؤيتها ويختلف ابداعه في القرية كان الحديث كله عن الجده القرية بكل ما فيها من الادوات التى تساعد الفلاح وست الدار الفلاحة مثل : الكانون والسعن ولمبة الجاز والسقيفة وشقاوة الطفولة من اللعب في الترعة مع الاصدقاء من بنات القرية .
   الى ان اصبحت في المدينة أو قل بعد تحول القرية الى مدينة صغيرة ودخول السوشيال ميديا والتليفزيون إلى كل بيت فيها فنجد الشاعرة تتكلم عن الذكريات القديمة وتنعيها كذلك تتحدث عن السوشيال ميديا وأفعاله في الناس وايضا تنحو إلى الرومانسية فتذكر حنوها الى محبة الذكر والصوفية وروائح الحب الالهى ثم تتكلم عن الحب في مراحله المختلفة .. وايضا تتحدث عن البلكونة والتى لم تكن موجودة في مرحلة الطفولة وهي تمثل انتقال الشاعرة من القرية الى القرية المدينة أو المدينة بكامل معناها بلكونة طاله ع القمر / والشارع اللى فى بالى مر / والدنيا حر / نسمة عبير / من ماضى جر / وراه كتير .
   وهاهى تعطى الرومانسية بشكل فلسفى : من يبادلنى / بقلبه يا خال / قلب بقاله سنين / شغال / اصيل ابيض أهوج / زى الاتوبيس ماشى / يدحرج مالاحمال / مين يبادلني بقلبه يا خال .
    وترى أن تحول الشاعرة ما بين ذكر الحواديت وذكريات القرية إلى ذكر البلكونة والمضي في الرومانسية التى عليها حواجز في القرى لكن المدينة تجد متنفس تخرج كلماتها المحبوسة على الصفحات .
    شخصنة الأشياء 
    أو ما يعرف في البلاغة بالتجسيد أو التشخيص ..  وهى تقنية بلاغية قوية اذا استخدمت بذكاء وتناسب مع السياق الشعري والدلالى .  وكانها تصبح عبئا حين تتحول الى غرض شكلى خالى من العمق أو الضرورة والمبدع الحقيقي هو من يحسن توظيفها بما يخدم رؤيته الجمالية والفكرية .
    في الديوان كثيرا ما تستخدم الشاعرة أسلوب الشخصنة كوسيلة فنية لإضفاء الحيوية على عناصر البيئة الشعبة والذاكرة القروية مثل : البيت ، الحقل  ، النيل ،  النخيل ، الجدة ، الزمن 
   فنجد أمثلة داخل الديوان للشخصنة تمنح الجمادات والأشياء الطبيعية حضور شعوريا وانسانيا مثل : 
-  الباب بيحنى ظهره من الحنين ..../  النخلة بتنوح لما الجدة تغيب .../ الطاحونة بتحكى سر الغيط .
  وهذه الامثلة تعمق الالفة بين القارئ والديوان وتحول القرية الى كيان نابض بالحياة والمشاعر
    وتنجح الشاعرة في صناعة عالم شعرى حى متداخلة فيه الإنسان والمكان والزمن وذلك لبناء رؤية شعرية تؤمن بها الشاعرة بأن لكل شيء روحا وذاكرة وصوتا في عالمها .
     الرومانسية كحالة وجدانية داخل الديوان 
 تبدو الرومانسية في الديوان أول كحالة شعورية تغلف معظم الديوان حيث الحنين المتكرر للجدة يوصفها الصغيرة كحاملات لذكريات كبرى ففي احدى القصائد تقول : كل مال هوى يصدني / بيندهلى طيف جدتى / تفرش لي ضى على طاقة الأمل / وتقول لى : حبى الدنيا زى ماهية.  هذه الصورة رغم بساطتها الا انها نزعة رومانسية تسعى الى مقاومة الانكسار بالحب والعودة إلى النقاء عبر استدعاء رموز الطفولة والعائلة .
   ,مثل شعراء الرومانسية تتعامل الشاعرة مع الطبيعية بوصفها كائنا حيا مشحون بالعاطفة لا مجرد خلفية للأحداث التى بالديوان : يا نخلة الساحة / مالك حزينة / و جذعك مايل / بتفتكرى حتى الجدة ولا غنوتها ؟ 
    ونجد الرومانسية في الحب في صورته النقية فنجدها تقول : بحبك يا منديل مطرز / من ايام عرس امى / فاضل ريحة الورد عليك .
     الحب هنا موجه للمنديل ولكنه في العمق موجه للحنين والطفولة والبيت والزمن النقى .
واللمسات الرومانسية في الموت نجد الشاعرة تقول جدتى مشيت / بس صوتها لسة ساكن في النخلة / وريحة ايديها بتطلع مع الندى .  تتعامل الشاعرة مع الموت بمنظور رومانسى يؤمن بالخلود 
   واخيرا ......................
يمثل ديوان حكايات جدتى تجربة شعرية تنبع من قلب الثقافة الشعبية.. وتمزج بين الحكي والانشاد من خلال توظيف أدوات مثل : شخصنة الأشياء / الحنين / واللغة المحكية 
  ونجحت الشاعرة في أن تقيم عالما شعريا قائما على التواصل الوجداني العميق بين الإنسان والمكان ... الذات والجماعة ... الزمن والحكاية 
    ان ديوان حكايات جدتى ليس فقط مرآة ذكريات فردية ، بل هو نص جماعى مفتوح يعيد تشكيل ملامح الهوية الثقافية والوجدانية للمجتمع الريفى ويظهر كيف يمكن للشعر أن يكون استمرارا الحكى الشعبى لا انقطاعا عنه ،  وتعتبر تجربة فنية ذات أصالة فنية وعمق إنساني تستحق التأمل والدراسة ضمن سياقات الشعر العامى المعاصر

.

مساحة إعلانية