مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

قضايانا

في الذكرى الـ ٣٥ لإعلان استقلال الدولة .. فلسطين مازالت تنتظر ابو عمار جديد

2023-11-17 04:22:35 - 
في الذكرى الـ ٣٥ لإعلان استقلال الدولة .. فلسطين مازالت تنتظر ابو عمار جديد
الراحل ياسر عرفات
منبر

إيمان بدر تكتب

..السلطة الفلسطينية تحتاج إلى قيادة قادرة على توحيد الصف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.


.. خفايا الخلافات داخل حركة فتح نفسها بين المقربين إلى تل أبيب وأنصار المقاومة المسلحة.


.. شخصيات داخل منظمة التحرير تعلن الحرب على حماس وتفضل الحوار مع نتنياهو.

في تصريحات تليفزيونية قال الدكتور مصطفى الفقي مؤخراً إن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى قيادة جديدة قادرة على توحيد الصف والقضاء على الخلافات والصراعات التي ما كانت لتظهر في حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات، واضاف الفقيه السياسي والدبلوماسي المخضرم ليصف القيادة الحالية في رام الله بأنها أصبحت هرمة وبعيدة عما يحدث في غزة مستشهداً بتصريحات لمحمود عباس نفسه عقب بداية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر حين قال أن حماس لم تستشرهم وأنها لا تمثل الشعب الفلسطيني، في إشارة إلى تعميق الانقسام بين فتح وحماس.
ولعل الدكتور الفقى الذي كان منذ فترة قريبة مرشحاً قويا لمنصب أمين عام جامعة الدول لم يشأ أن يكشف المزيد من الحقائق حرصاً على العلاقات مع الرئيس ابو مازن الذى قال عنه نصا ( مش عايزين حد يزعل) ولكن الواقع على الأرض يجعل كل مواطن عربى وكل إنسان مهموم ومستاء مما يحدث في غزة من جرائم ضد الإنسانية هو الذى ( يزعل) حين يعلم أن الخلافات ليست بين فتح وحماس فقط ولكن حتى داخل حركة فتح نفسها التي تمثل السلطة الفلسطينية هناك خلافات وصراعات.
ومؤخراً احتفلت السلطة الفلسطينية بالذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان استقلال الدولة التى كان قد أعلنها الرئيس ابو عمار رحمه الله، لتبرز تساؤلات حول القيادات الحالية المرشحة لخلافة رجل يقترب من التسعين من عمره ويعانى من وضع صحى متردى، وهل من بينهم من يستطيع أن يتخذ خطوات قوية في مواجهة الاحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية على غرار عرفات الذي اتخذ قرار إعلان دولته دون أن يخشى أحد.
وبالبحث داخل أسماء القيادات الحالية نجد منهم من يحظى بشعبية داخل إسرائيل نفسها ولا ينكر أنه مقرب من تل أبيب بل ومن الموساد الإسرائيلي وجهاز المخابرات الأمريكية CIA ، وأبرز هؤلاء رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرح الذى يؤيد إعلان الحرب على حركة حماس والتخلص منها في مقابل استئناف الحوار مع حكومة نتنياهو، علما بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل والده في بيت لحم وسجنه هو شخصيا على خلفية نشاطه في حركة فتح، ولا يقتصر الأمر على ماجد فرح ولكن هناك أيضاً حسين الشيخ الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية والاقرب لرئيسها أبو مازن، والذى شغل منصب وزير الشئون المدنية في السلطة الفلسطينية كما تم إسناد الملف الإسرائيلى إليه وبالرغم من أنه قضى ١١ عاما من عمره في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولكنه مثل أبو مازن يفضل الحوار مع إسرائيل على المقاومة المسلحة.
وعلى ذكر المقاومة المسلحة هناك مروان البرغوثي المسجون في سجون اسرائيل منذ عام ٢٠٠٤ والذى تتردد معلومات يتم نفيها من ان لآخر أنه قتل داخل محبسه وهو ما يكسبه شعبية داخل الشارع الفلسطيني ويزيد من اتساع هوة الخلاف بينه وبين أبو مازن الذى ربما يخشى على مقعده من تصاعد شعبية البرغوثي، ولا يعد الأخير هو المعارض الأوحد لأبو مازن فهناك أيضاً محمد دحلان المعارض الأبرز الذي يعيش في دولة الإمارات ويشغل منصب مستشار سياسى للرئيس محمد بن زايد، واكتسب شعبية داخل الشارع العربي والمصرى من خلال سلسلة حوارات تليفزيونية أجراها معه الإعلامى والصحفى الراحل القدير وائل الابراشي.
ومن صقور ( فتح) أيضاً هناك محمود العالول الذي شارك في المقاومة المسلحة في لبنان وشغل منصب محافظ نابلس، وكذلك منصب نائب الرئيس ابو مازن لكن داخل الحركة فقط وليس نائبا لرئيس السلطة الفلسطينية، حيث يسير الرئيس الفلسطيني على نهج أغلب الحكام العرب من حيث عدم وضع آلية محددة لانتقال السلطة حال تنحيه أو رحيله.
أما عن الرجل الثاني داخل السلطة الفلسطينية فهو رئيس الوزراء محمد اشتيه الذى يجمع بين عنف المقاومة ضد الاحتلال من ناحية ورفض العنف المسلح من ناحية أخرى، حيث اشتهر بتصريحاته العنيفة والعدائية ضد إسرائيل ورفضه حضور أى اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين ومع ذلك هو خبير اقتصادي ليس له تاريخ معروف من حمل السلاح ضد إسرائيل.

مساحة إعلانية