مساحة إعلانية
مَنْ قال إنّي قد كبرتُ وشاب شَعري
إنّي طفولة غيمةٍ في كفّ نهرِ
تقتاتُ من أنفاسه وهج البقا..
ءِ،.. وتعتلي وبضلعها الأنهار تجري
أنا لا أُريقُ الشعر زهواً إنّما
أنا جدول للسحر في مدّي وجزري
عبَثَ الزمانُ بطفلة في مهدها
وأذابَ في تكوينها ما ليس يدري
فروتْ عيونَ الصبر حتى أبهرتْ
درب الهجير وراعَه ميزانُ صبر
كم عُلّقَتْ فوق الأديم مشانق
للحلم يرنو وردةً في كلّ ثغر
فتأوّهتْ أنفاسُ صبحٍ عابس
وتساقط الليلُ المعنّى فوق صدري
لا تخبروا الأيام أنّي أختبي
كي أخدع التقويم في طولٍ وقصر
أو تكتبوا ميلادَ ضوئي هاهنا
إنّي الطفولةُ كيفما يمتدّ عمري
قطفَ الصقيعُ براعماً من مهجتي
وذرى يباساً سابحاً في القلب يسري
قلبٌ _ تعاطى الحزن _ غضّ يانع
لا بدّ يرجع مورقاً وبألفِ عذر
ما كنتُ إلّا في الليالي درّة
تُلقي على نسغ المدى مليون فجر
مَنْ قال إنّي قد كبرتُ وشاب شَعري
إنّي طفولة غيمةٍ في كفّ نهرِ