مساحة إعلانية
أنا بيت خرب
أنا غير صالح أن تقطن
بداخلي امرأة
فلقد غادرتني الفراشات
بالأمس البعيد
منذ ان ماتت شجرة الليمون
في ايلول الفائت
واصبحت مستعد تماما
للعري بعدما سقطت قصائدي
وبات جسدي نهبا
لعيون المارة وعبثية الشمس
وجدلية الريح
بالأمس القريب غادرني
العصفور الذى ظل متشبثا
بي حتى سقطت آخر شرفه
من قلبي
ابان الخريف المنصرم
فكيف لي ان اطمع ان تسكنني
انثى الرمان أو سيدة المساءات
أو جميلة الماء وحسناء الندى
كم كنت ساذجا جدا
عندما حلمت بأن تسقط
فوق قلبي تفاحة العشق فأتعلم
أول درس في الجاذبية
كم قلت لك يا أنا انك
غير صالح للاستخدام الانثوي
وانك ذاك البيت الخرب
الذى يختبئ في بطن شارع
يأكل أعمدة اللإنارة
في مدينة تنام على وسادة
فارغة تماما من الأحلام
أنت بستاني اعمى لا يفرق
حين يهذب الحديقة
بين الورد الجوري والعشب
انت يا أنا مذياع عجوز نسيت
أحباله الصوتية ترتيل الغناء
مزهرية بدون فم نسيت طعم
سيقان الورد
ياسمينة اصابها الخرف
قنديل اعمى ودفء ضنين
فلا تتمني قطني يا سيدتي
فليس هناك ثمة قلب وثير
تنامين عليه فيشرب الشبق
النازف من جسدك الجائع
ارحلي ولا تقتربي
من فوضى مشاعري
فقد تزل قدمك من فوق اوراقي المبعثرة
الخالية من الاسطر
او يجرح اصابعك حدة صوتي
أو انام بينما تعبثين
في شعري المجعد
ارحلى فليس هنا سوى
رجل أشعث الخطوات
وقلم عبثي الكلمات
ومحبرة مملؤة بالعري
فهل تقبلين@ (نعم)