مساحة إعلانية
هـــلا رأيـــت فـــؤاد الـصــب إذ عــانــا
في صمت عيـن تـرى سلـواك حرمانـا
يــا زهــرة العـطـر والأغـصـان مـورقــة
بالحب حـيـنـا وبالـحـرمـان أحـيـانـا
مـــا للـعـيـون تـنـاسـت مــــا يـؤرقـهــا
واستلحفت للنـوم عـن ذكـراك أجفانـا
صـمـتـا فـمــا أبـقــى الأســــى طــربــا
تبدل الـوصـل مــن عينـيـك هـجـرانـا
يبكـي الفـؤاد علـى ذكـراك فـي أسـف
ان خـانــت الـعـيـن خـــدا ظـــل ريـانــا
ليـت العيـون التـي لــم تـبـك غائبـهـا
تبكِ الحبيب الـذي لـم يلـق سلوانـا
يـــادار مـهــلا فـإنــي عـنــك مـرتـحــل
ولم يـكــن لـــي وداع مــنــك لـيـلانــا
هل تشرق الشمس فـي أطلالنـا أمـلا
ام تغرب الشـمـس بـالأطـلال أحـزانـا
مــالــي أرى الـلـيــل يغشانابظـلـمـتـه
وأداً يـهـيــل عـلـيـنــا- ثـــــم وارانـــــا
إشراقـة الشمـس مــاذا عــاد مطلعـهـا
هل بـدلــت بـثـيـاب الــنــور أكـفـانــا
أم زارهـا الحـزن فـي أطـوار مشرقـهـا
وشابها الـغـيـم إذ حــنــت لـرؤيـانــا
شـمــس الـهـدايـة هـــل لا زلـــت آفـلــة
أم أن لـــيـــلا أتـــانـــا ثــــــم أغــفــانـــا
تـهـنـا ضـــلالا فـمــا نـــدري أتـأمـرنــا
باللهو أم أنــهـــا الأحـــــلام تـنـهــانــا
كــانـــت تـنـادمــنــا أيــامــنــا طـــربـــا
من كــل جــرح تـهـادى حـيـن أدمـانـا
كــم كــان فــي يـدنـا سـيــف فأقنـعـنـا
أنّا ارتويـنـا وكــان السـيـف ظمئـانـا
إنـــا لـنـصـرخ مـــن ضـيــم ألـــم بــنــا
حتى رثـانــا مـــن الأجـــداث قـتـلانـا
أسـلافـنـا بـلـغــوا بـالـحــق غـايـتـهـم
من ينـصـرالله لـــم يخـلـفـه خـسـرانـا
حدنا بعيـدا عـن الـدرب الـذي سلكوا
فاستهدفتنا الـعــدا ســـرا وإعــلانــا
فـي كــل يــوم نــرى للـصـرب مـجـزرةً
فالصرب تطربـهـم صـرخـات ثكـلانـا
والـقــدس تـعـلـم أنـــا مـــا نسـيـنـاهـا
لكنها يـئـســت مـــــن أن سـتـلـقـانـا
لـنــا سـيــوف ولـكــن لا فــلــول بــهــا
سلت ولـكـن عـلـى الأهـلـيـن عـدوانــا
شمـس الهدايـة غابـت عــن بصائـرنـا
حينا مـن الدهـر لــم تـشـرق لدنيـانـا
لـــو أنــهــا نــظــرت يــومــا لأحـزنـهــا
ان لاتــرى الـنـور بـــاد فـــي محـيـانـا
ليت العيون استفاضت من محاجرها
دمعا لـتــروي زمـانــا كــــان أبـكـانــا
شمـس الهـدايـة مـنـك الـنـور نقبـسـه
لا تـقـبـلـي بــظــلام الـلــيــل إذعــانـــا
إنـــي لأقــــرأ فــــي عـيـنـيـك مـلـحـمـة
انوارها حــجــبــت زورا وبـهـتــانــا
غـدا سيأتـي ونصـحـو مــن غوايتـنـا
لا تـحـزنــي فـقـريــب مــنـــك لـقـيـانــا
عــودي إلــي فـأنـت الـيـوم ملهـمـتـي
لن أنـظــم الـشـعـر إلا فـيــك أوزانــــا
قـالـوا وقلـنـا فـمــا بـلـغـت قصـائـدنـا
يوما بـرونـقـهــا كـعــبــا وحـســانــا
مـا كـان صــدا عــن النـبـع الــذيوردا
لكن نــبــدل بـالأشــطــان أشـطــانــا
يـــا صـفـحـة الـنــور والأيـــام جـائــرة
بالحزن دهـــــرا وبـــــالآلام أزمــانـــا
ستشـرقـيـن ولـكــن لـيــس فـــي زمـــن
يختال فيـنـا غـــرورا مـــن خطـايـانـا
ستـشـرقـيـن بـــــإذن الله مـــــا بـقــيــت
فينا قــلــوب تـنـاجــي الله غـفــرانــا
ستـشـرقـيـن إذا عــدنــا إلـــــى عــمـــلٍ
بما عـلـمـنــا بـــــه هــديـــا وقــرآنـــا
ولـــن نـهـيـم ضـــلالا فـــي مسيـرتـنـا
كما مـحـمـد بـــن عـبــدالله أوصــانــا
صــلـــوا عـلــيــه فــــــإن الله يــأمــركــم
وادعوا الإلــه بــإن يـولـيـه إحـسـانـا
شمـس الهدايـة هـلا عـدت فـي غـدنـا
نورا يـضــيء بـقــاع الأرض إيـمـانـا