مساحة إعلانية
2025 لن يكون عاما عاديا مثل باقي الأعوام السابقة ،سيحدث فيه حدث خارق للطبيعة مرتين الأولى ،عندما تأتى لحظة اصطفاف الكواكب،سيخبو نجم متألق ملفت لأنظار الجميع،يظن الناس ان هذا النجم ظهر فجاءة ،ولكنهم مخطئون ، النجم يسطع ضوءه مباشرة قبل ان يموت. أسقطت شجرة التين التى تحتل ناصية قريتنا جميع أوراقها ،فى أوج الربيع ،تعرت بين الأشجار الزاهية المورقة بإرادتها،جفت والتوت أغصانها،أصبحت جرداء نهارا وشبح مرعب ليلا،فى نهار حار مر أمامها عابر سبيل مغترب ،فاستظل بها من شدة الحر ،آثرت التينة تلطيف الجو علية فهو فى النهاية لاجىء لا أهل ولا سكن ،ماذا تفعل وقد استفاء بها؟رآها الحارس من بعيد واستغرب أمرها ،كانت تميل نحو الغريب كلما تحرك وكأنها تخشى هجرانه. او ربما حاولت أن تشعره بالرحة فيسكن تحتها ماشاء له ،راقبها الحارس وزاد استغرابه عندما لاحظ ابتسامة الغريب وهو يتلاعب بأغصانها ،ويلقف ثمارها بنهم شديد ،صبـّر الحارس نفسه فى بداية الأمر لعل الغريب يشبع ويرتوى ويغفو تحتها دقائق ثم يكمل مسيرته ويغرب عن وجهه،زاد غضب الحارس عندما سمع الغريب يحدث شجرة التين ليلا ،يحكى لها عن اسفاره ورحلاته المتعددة فى ارض الله الواسعة ،لم يحتمل الحارس أكثر من ذلك ،كسر فرع كبير متدلى منها وضرب به الغريب حتى فر هاربا وتلاشى،سمع الحارس بكاء الشجرة آثر كسر فرعها وظن انها تمثل عليه الألم ،أحضر فأسه مهرولا واخذ يقطع فى أغصانها يمينا وشمالا دون رحمة منه ،وكلما زاد ألمها زاد غضبه لم يهدأ الحارس الا عندما صمتت ،استغرب الحارس صمتها المفاجىء ،نظر اليها محاولا التقاط أنفاسه المتلاحقة ،مسح عرق بلل ملابسه وانتظر لحيظات لعلها تعاود توجعها ،ولكن الصمت خيم على المكان، وجرى تحت قدميه سيل ليس له اسم سابق ،حاول الحارس هز الشجرة لعل وعسى ولكنه لم يجد فرعا يمسكها منه ،لم يلحظ فى خضم غضبه أنه اجتث رأسها ،والذى طار بدوره وجرفه السيل ،جفت شجرة التين شيئا فشيئا حتى غادرت الحياة ،وأصبحث مثالا يضربه عازف الربابة كل ليل على مقهى القرية .