مساحة إعلانية
يبدو أن بعض نجوم كرة القدم يريدون فرض نجوميتهم على الجميع حتى بعد اعتزالهم، والغريب أنهم يرون سطوة في أنفسهم لا يعرف أحد مصدرها.
من هؤلاء إمام الموهوبين كرويًا (حازم محمد يحيى الحرية إمام)، وهذا داخل المستطيل الأخضر، أما خارجه فقد أثبت حازم إمام أنه يتفوق كل عام بفشله الإداري عن العام السابق له.
طالما أعطينا حازم إمام الموهوب كرويًا حقه، فلا بد أيضًا أن يعرف أنه فاشل إداريًا بالوقائع.
اعتزل حازم إمام في عام 2007 بعد هجوم جماهير نادي الزمالك عليه رافعة شعار (كفاية يا حازم) ليخرج باكيًا بالدموع، وسرعان ما تناست الجماهير هذه الدموع بعدم طَرَقَ (زوما) باب الإدارة، ومع أول اختبار وهو أزمة انتقال محمد ناجي جدو للأهلي والحديث عن توقيعه عقود للزمالك اشتعلت الأزمة، والتي تكاتف الجميع فيها على ألا يخرج حازم فيها مُدانًا حفاظًا على اسم العائلة العريقة كرويًا.
دخل حازم فيما بعد مجلس إدارة الزمالك، لكنه لم يقدم شيئًا، وأخذ سلم الفشل صعودًا وهبوطًا، ولم يستطع في أي وقت أن يواجه رئيس الزمالك مرتضى منصور أبدًا، فيما كان لا يقدم ولا يؤخر في مجلس ممدوح عباس أيضًا.
دخل حازم إمام اتحاد الكرة، وقبل الحديث عن تقييم التجربة ككل، يمكن النظر إلى ردود فعل حازم إمام، سنجد أن كلها سلبية، والبداية في تجربة روي فيتوريا المدير الفني السابق لمنتخب مصر، والذي حقق نتائج تبدو في ظاهرها جيدة، لكن ما إن دخل المنتخب المصري معترك البطولة الإفريقية ظهر المنتخب ضعيفًا ولم يقدم أداءًا يليق به، وكان حازم يتغنى بفكرة أنه صاحب مقترح التعاقد مع فيتوريا، وما إن فشل كان رده: "وهنعمل ايه".
الغريب أن حازم نفسه كان أول المعترضين على إيهاب جلال (رحمه الله)، وأصر على رحيله قبل أن يجف الحبر الذي كُتب به عقده، وكأنه كان يستكثر عليه أن يكون مدربًا لمنتخب مصر، وجلس وقتها في المنزل إلى أن استجاب الاتحاد له وقرر إقالة جلال، إرضاءً لزوما.
وما إن فشل فيتوريا، أظهر لامبالاة لا متناهية، دون أن ينظر في المرآة ليقارن بين موقفه من فيتوريا وإيهاب جلال.
الغريب أن حازم نفسه كان من أشد المعترضين على قيادة حسام حسن للمنتخب، وإن ادعى غير ذلك، لكنه يعرف أنه لا يستطيع أن يعلن ذلك خوفًا من العميد.
وحتى لا يكون كلامًا بلا دليل، فمع اشتعال أزمة حكام مباراة ناديي الزمالك والبنك الأهلي في أولى جولاتهما بالدوري المصري، خرج علينا حازم إمام بتصريحات يقول فيها إنه لم يذهب للاتحاد منذ 7 أشهر، ويرى أن المشكلة فيه هو وأن الناس الموجودين في الاتحاد أفضل منه، الغريب أن مدة السبعة أشهر التي تحدث عنها هي تقريبًا نفس مدة حسام حسن مع المنتخب المصري، أي أنه لا يعمل طالما العميد يقود المنتخب.
يريد حازم أن يقول للجماهير: (أنا مخاصم الاتحاد الوحش دا بس مش هقول).
قال حازم: "لا أتداخل منذ فترة طويلة (وربنا معاهم)، لكن أنا منذ بطولة أمم إفريقيا لم أتعامل (لأني مش عارف أتعامل) في هذه الجزئية".
مش عارف يتعامل مع حسام حسن، لكنه كان عاملًا رئيسًا في إقالة إيهاب جلال، وهنا سهل أن نتفهم خوفه من العميد، لكن صعب أن نفهم قسوته مع إيهاب جلال.
ويبدو أن حازم لا يعرف بديهيات منصبه والقواعد القانونية التي تحكمه، فهناك حالات يعتبر فيها المنصب شاغرًا وفقًا للقانون منها حالة حازم إمام، وهي: إذا تغيب عضو مجلس الإدارة عن حضور 3 اجتماعات متتالية للمجلس أو 7 اجتماعات غير متتالية في سنة واحدة، وإذا مُنع عضو بمجلس الإدارة بشكل دائم من أداء وظيفته الرسمية.
حازم من بعد الاعتزال لا يجيد الإدارة ولا فهم القانون، ويخاف من حسام حسن، ولم يتورع عن ظلم حازم إمام.
أهداف كثيرة لحازم إمام، لكن كلها في مرماه وليست في مرمى الخصوم.
اقرأ أيضًا