مساحة إعلانية
في الثانية عشر بتوقيت الشوق
جنوني يغمض عيوني على ظلال الذكرى
تفلت يدى، تقودني إلى حيث كنت
هنا ...لعبت
هنا...تعبت
هنا حاربت كي اثبت وجودي
اقداري تهزمني
تسحق احلامي تبكي عيوني
حلمت أن أكون قصيدة
تقف أمام الجموع تدهش الجميع
تتهافت المنصات نحوي
لكني أخاف التصفيق
والتحديق في تفاصيلي
قال لى :
ليس بالضرورة أن تصبحي قصيدة بارعة
يكفي أن تكتبني حرفا يهفو دوما للقاء
توهمت أنى سر حركة الكون
وها هو يسير بدوني
الجدولُ الزمنيُّ جف حلقه
أربك موعدي والموت
الليلُ لم يرخ سدوله
والنهارُ خائف على قارعة الفجر يترقب
وأنا رَمَيت رُوحي في قلبِ الزيغ
الوجع في دمي حر طليق
أنا العروسٌ التي يلقونني كل جدب
قربانا لنهر خلاصهم
أنا بنتُ الخلاص والخلاص أنا
يصبون في سنينهم العجاف
أرتجف أخاف، في كل مرة أرمى
فالنهر القهر القادم من لدن الصمت
كيفَ أحيا والموت
على بعد سبع بقرات عِجافُ؟
كيفَ أضحكُ والحياةُ معلقة فوق الصحاف
الضفاف تلفظ نهرها فيخضوضر الزيفِ
أنا القربان المنشود
وأيَّ قربانٍ لحِضنِ الموتِ يُلقى،
فتَنبتُ الأرضُ سبع سنبلات خضر!
أنا لا أخافُ الموتَ إنْ كانَ بروحي
يمتدُّ الظلُّ أذرُعَ حانيه تقبل أقدام الحفاة
أنا ما سَألتُ اللهَ أن يُعطيني يومًا فوق عمري
قلبي المعنّى يهدهده الارتجافْ
أنا لن أخاف
عانقني عناق بحجم وجعي والغرق
سهم الحقيقة انطلق
ها أنا أدفع ثمن كل حماقات العالم
دع وجهك يكون آخر ما أغمض عليه الحدق
لن نلتقي هنا
فبعد الموت سيكون اللقاء