المبدعون

روح جديدة من إرادة لا تعرف غير الإنتصار والعطاء

2023-09-08 12:52 PM -

الشاعر مصطفي معاذ

مصطفى معاذ -الوادي الجديد
في نعمة كبيرة من الله من يرضى ويقنع ويحمد مولاه
غير أن الفتنة البالغة هي التواكل المخزي والكسل واليأس
كل الأيام الجميلة عبارة عن جهود سبقتها من كفاح مثمر
في رحاب البراءة تتعالي ضحكات النقاء والصفاء والمحبة
الصورة الرمزية للنجاح هي طموح بلا حدود وعمل دؤوب
من جمال يتجدد تأتي سيرة الأهالي بمحبة تسعد القلب
كنت اتمنى أن تكون الأيام بلا أقدام تأخذها الي الغربة
المحبة التي كانت تطوف شوارع الواحة سر السعادة
سراب الوحدة في طريقة إلي زوال محقق وانحسار
من عند روح الجماعة تمضي روح الجمال إلي العمران
أبي قال لي اياك ان تخاف من الخوف واهزمه بالرجاء
تحت سدرة يلعب الأطفال والثمر الحلو يغني فرحأ بهم
البساطة تعرف أن الذين كانوا في طريقهم إليها سعداء
الأمل في أن يزرع الإنسان أشجار الحكمة والصفاء والود
شاعر يبحث عن كلمة السر التي كانت تجمع القلوب حولها
روح جديدة من الإرادة الطاهرة تزين الحياة بالود والكفاح
اعرف أهل بلادي من عطاء يبدأ قبل أن تسطع الشمس.
من صفاء مطلق وسماحة تتمشي في حقول الرضا والنور
بين نخلة واختها ترابط وبين هذه السنابل تنحني المودة
عالمي في واحة تقترب من الإبتعاد عن البعد والفرقة
تتغرب الناس ويتسلح الأهالي بالرجوع إلى أصلهم الثابت
فيض روعة الأفراح عند حضور ضيف شرف واحة ودودة
عندما تقترن القوة بالإرادة تتفجر آبار اليقين في الإنتصار
نحتمل كل شيء إلا أن ينفرط عقد الجماعة ويبعثر الوفاء
في حضور الزهور الواحية الصغيرة تكبر المشاعر النقية
أكتب عن واحة مسقوفة وقلوب مسكونة بالتعاون النبيل
تعلمت من الذين تعلموا ممن قبلهم أن أقول الحقيقة دائما
الصورة التي التقطها للحياة صغيرا أحلم بأن احظي بها
في الكفاح ضد الغزاة فرحة الأهالي بقلوب تحارب معا
نحو المحبة كانت تسير كل الطرقات في يقين بالعمار
لا تستطيع ان تربح في حالة وجود الوحدة بغيها وبغيها
أن تلمس قلب الأشياء التي يحملها ظهر الواحة وتتأمل
أن يكون هناك مكان مناسب لتعود مدارس الشموخ والعزة
الورد البلدي في تقدير الشاعر فارس عالمي الإنتماء
ينبض بالبياض قلب كل من كانوا يعلمون بصدق الرسالة
أن تتحد الأفئدة الحرة الصادقة وتعمل في تجرد خالص
أن يطرح في الواحات نخيل الإرادة والإتحاد والصدق
أن نكون أنفسنا ومن هنا كانت البدايات التي لن تنتهي
أمل واثق وطموح أحلم بأن يزرع نخيل الطمأنينة والثقة
أعود إلى بكارة الحياة وآمل أن تنهض الهمم العالية الأبية
روح جديدة من الإنتماء العزيمة والتفاؤل والإنتصار
حينها تشرق الشمس باسمة لعود الأصل الطيب والأصالة
لا يزال في دهشة قلب شاعر لا حدود للأمنيات عنده
أن تعود الإنسانية إلي فطرتها السليمة الصافية النقية
تعبد ربها بإخلاص وتعمر الكون في سعادة ورضا