مساحة إعلانية
كتب/ صابر سكر
صرّح الدكتور هشام عمارة، رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة جامعة دمنهور، ( لموقع الحرية )بأن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الصادرات المصرية لن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد المصري، مستندًا إلى عدة عوامل رئيسية.
وأوضح عمارة أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري لمصر، لا سيما في قطاع المنتجات الزراعية، وذلك لقرب المسافة وسهولة الشحن وانخفاض التكاليف. كما تحتل الصين وروسيا ودول شرق آسيا المرتبة الثانية في التبادل التجاري مع مصر، يليها الدول العربية، خاصة دول الخليج، التي تعد من الأسواق الرئيسية للصادرات المصرية.
وأشار الخبير الاقتصادى أن التجارة المصرية بدأت في التوسع نحو القارة الأفريقية عبر منظمة الكوميسا، حيث شهدت معدلات التبادل التجاري نموًا ملحوظًا، نظرًا لأن هذه الدول تمثل سوقًا واسعًا يضم نحو 400 مليون نسمة.
أما بالنسبة للعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، فأكد أن أغلب الصادرات المصرية إليها تتركز في قطاع الملابس والمنسوجات، الذي يخضع لاتفاقية الكويز، والتي تفرض مشاركة إسرائيل بنسبة 11% وفقًا للمعايير الأمريكية. كما أن الولايات المتحدة فرضت رسومًا جمركية أكثر صرامة على الاقتصادات المنافسة، مما يقلل من أثر هذه الإجراءات على الاقتصاد المصري.
وشدّد عمارة على أن هذه القرارات تمثل ضربة لمبادئ تحرير التجارة الدولية وتقليصًا لصلاحيات منظمة التجارة العالمية، مما قد يؤدي إلى مرحلة جديدة من الهيمنة الاقتصادية والتعدي على المؤسسات والمنظمات الدولية، في تناقض واضح مع المبادئ التي تدّعي الولايات المتحدة الدفاع عنها.