مساحة إعلانية
نبيل بقطر
عن عمر ناهز الخامسة والخمسين من عمرة وفى مفاجأة احزنت الوسط الثقافي والأدبي رحل عن عالمنا الشاعر والنحات سامي الغباشى بعد رحلة عشق وعطاء للشعر العمودى و التفعيلة وقصيدة النثر ولفن النحت وذلك يوم الاحد 23 يوليو عام 2023م والمبدع الراحل المولود عام 1968م بالقرب من دمياط حيث النيل والطبيعة الخلابة حفظ بعض أجزاء من القرآن الكريم منذ صغره وأحب اللغة العربية والموسيقى وتعلق بالمدائح والمنشدين ودرس النحت والحفر على الخشب في مصر وسوريا بدأ نشر أعماله في بداية تسعينيات القرن الماضي وكانت بداياته مع القصيدة العمودية والتفعلية ثم اتجه لقصيدة النثر الذى اهتم بها وبكتابها واطلق عليهم جيل التسعينيات وشارك مع آخرين في اصدار عدة دوريات عن قصيدة النثر وله كتابات كثيرة عن شعراء جيله وهو عضو اتحاد كتاب مصر وكان له نشاط كبير في المحافل الأدبية والشعرية وتميزت أعماله بالجرأة والصدق والبساطة واصدر عدة دواوين منها :" فوق ذاكرة الرصيف - وتسميهم أصدقاء- رصيف يصلح لقضاء الليل- هزيمة الشوارع - قلب على طاولة - عند حافّة الكراهية "اما اعماله الفنية فقد اكتسب مهارة في تشكيل الخشب والحفر عليه الخشب وقد نما هذه المهارة بدراسته لهذا الفن فيما بعد وقد كتب سلسلة من المقالات تحت عنوان " ذاكرة الأزميل" وقد نعاه أصدقائه وأحبابه من المبدعين والكتاب والمثقفين بكلمات مؤثرة على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي .
حافة الغياب
سامى الغباشى
هى امرأة تغيب
فلا نداء يُخرجها من ملكوتها
ولا وزن ولا نثر ولا ترتيل ،
غيابها ...
أرصفة تشتهي خطواتنا
مقاه ..
مطارات ..
أعوام تمرّ ...،...
فتختلط الضمائر فى اللغات ..،
وأنت " مرابطة"
على حافة البوح ترتقبين
وأنا على حدود القلب أعصمنى ....
ولا هناك سوى الغياب
وأنا وأنت لنا مشيئة
سبقتْ تنزّلنا الشفيف
كأرض ممهدة
كبساتين
كبحر
كظلة مهيأة لحرّانيْن
كماءٍ رحيم ...
هى المشيئة بيننا
فلا الغياب كفر ...،
ولا الحضور إيمان .