مساحة إعلانية
مصطفى معاذ -الوادي الجديد
بلاد لا تعترف بالخوف ولا تأبه بالغزاة
كفاح له طعم الحياة وحياة ملؤها الكفاح
مقاسم الأرز في العيون القديمة عنوان العدل
احترام الكبير والسعادة تمشي في في دروب العطاء
عشت حياتي كلها لم أر خلاف بين جار وجاره
في البيوت القديمة طيقان تهدي الأهالي منها كل خير
في الصباحات البعيدة تخرج المودة بريئة كطفل صغير
اغرف من عيون المحبة أصدق المعاني واجمل القيم
اسعد بكل ما يقربني إلي بعيد الأيام الماضية الصافية
تتجمل الواحة بالترابط وتتزين بالجمال والحلم والأمل
أكتب عن أيام مكتوبة في القلب بحروف من ضياء
بجد وهمة وعزيمة يذهب الأهالي إلي عيون الصفاء
الصغار الذين كانوا في طريقهم إلى الرجولة يلعبون
في ابتهاج بالغ بالسرور تذهب الأقدام إلي المساجد
كانت الأيام تعرف أنها لن تعود فسكنت في القلوب
الرجال الذين لا يمكن أن تنساهم المزارع قصائد جميلة
أكتب عن واحة مسقوفة وقلوب مسكونة بالتعاون
لا عليك أيها المحب اذا شاهدت الآن هذا الذي لا تحبه
تتجلى عظمة الخالق في جمال يتجدد في كل مكان
ليس هناك من الواحة إلا فروسية الذكرى وحلم قديم
لا تخف أيها الجاهل الجهول فلن تلبس جلباب أبيك
البس روحه الطاهرة وتعلم من بلاد لا تقبل الإنهزام
عندما اتذكر الدروب الواطئة الحنونة تعلو همتي
في رحاب المحبة تتسربل الواحة بالاتحاد والوحدة
اذكر لكم من روح الجمال الإلهي صوت قرآن الختمة
لن تصدق ماذا كان يفعل الناس في الأعياد والافراح
الواحة غمازة حسن خجولة تزين وجه العالم في تواضع
الأهالي كأنهم في رباط يتعلم منه أهل الأرض الإنتماء
وطن من سماحة واحترام وود خالص وكفاح عجيب
أهل بلادي ملح الأرض وسكر القصائد مدرستي الأولي
اشعر بالسعادة عندما تداهمني سيرة الوفاء النادر
زهرة الواحات وعروس القصائد أنت يا قمر البلدان
تجلس الأيام على مصاطب الروح تحكي ويبكي القلب
ليت كل شيء جميل مضي ما مضي ليت كل محبة باقية
الشاعر يزرع الأمل والانتماء وفي قلبه بعض حزن قديم
في مسجد معاذ كنت اشاهد الإخلاص عيانا في الأهالي
في قلوب المحبين لواحات الطيبين كانت تفيض الرجولة
